زغلول صيام يكتب: انتهى المونديال ولم نستوعب الدرس!
اتفق الجميع كبير وصغير…رياضي وغير رياضي …على المتعة في متابعة مونديال قطر 2022 رغم أنه لا ناقة لنا ولا جمل فيه … ولكن نجحنا في علاج التلوث البصري الذي نعاني منه في متابعة الأحداث الكروية المحلية …. متعة حقيقية تابعناها في كل أحداث المونديال وشاهدنا كيف لفريق عربي (المغرب) وهو لا يهاب أحدا ونجح في الوصول للمحطة الأخيرة والحصول على المركز الرابع ….. ولكن هل نستوعب الدرس ؟!
واقع الحال أنه في مثل تلك الحالات تزيد الانفعالات والمطالبات بإصلاح كروي وغيرها من الكلمات الحماسية بحثا عن الأفضل ولكن لا أحد يعرف من أين نبدأ؟ ومتى نبدأ؟ وأمور كثيرة ولكن الحقيقة أن هناك اتفاق على أن كرة القدم المصرية تعاني أشد المعاناة نتيجة لأسباب كثيرة.
ولا يعقل ولا يتصور أن يكون لديك واحد ينافس على أفضل لاعب في العالم وفي النهاية أنت لا تنافس على شئ حتى مشاركتك في مونديال روسيا 2018 كانت مشاركة هزيلة وخرجت منها بلا أي نقاط بمعنى أنها كانت زيارة غير موفقة للمونديال عكس منتخبات عربية أخرى ويكفي أن المنتخب السعودي الشقيق هو الفريق الوحيد الذي ألحق الخسارة الوحيدة للبطل (الأرجنتين) في المونديال … ومنتخب تونس الشقيق أيضا حقق الفوز الوحيد على الوصيف (فرنسا).
إياك ثم إياك أن تتهم الظروف أو أن تقول إن أرض مصر نضبت من المواهب !!لا مصر عندها الكثير وشبابها بخير ويبقى سوء التخطيط للكرة المصرية سبب كل البلاوي … أتحدى وأتحدى أن يكون المجلس الحالي لديه خطة للتطوير أو فكرة صغيرة عن المطلوب للتطوير ولكنهم فوجئوا أن العطا رسى عليهم للجلوس في هذا المكان.
الحل سهل
وقد يسألني أحد وهل ليس هناك حل ؟! هناك حلول وليس حل واحد بداية من منع تضارب المصالح في اختيار الأشخاص الذين يخططون أو يجلسون على مقاعد مجلس الإدارة لأن تضارب المصالح يؤدي إلى الهلاك ونفس الأمر بالنسبة للرابطة وأنا هنا لا أتحدث عن أن هذا مارس أو لم يمارس لأن العبرة بالإدارة ولم يسمع أحد عن إيفانتينو رئيس الفيفا أو موتسيبي رئيس الكاف أنهم كانوا نجوم كرة قدم.
نحن نملك أعظم لوائح وأعظم قوانين ولكنها للأسف معطلة سواء لوجود ثغرات أو أن هناك من يتحايل عليها ويبقى هنا الأهم تطبيق تلك اللوائح وتلك القوانين إذا كنا راغبين في تطوير كرة القدم المصرية.
لقد تأكد الجميع أن الكرة مزاج شعب وليس مجرد ترفيه أو شوية عيال بيلعبوا كرة قدم وإنما أصبحت هي المزاج الشعبي وعليه لابد من البدء في أسرع وقت.
ويبقى المحور الأساسي في معادلة التطوير هو الرقابة وإحكام السيطرة وتطهير المنظومة من كل من تربح أو أفسد في المنظومة الكروية بالقانون وليس بأي أمور أخرى.
لست مع تشكيل لجان والذي منه لأن الجميع أصبح على يقين أن تمويع أي قضية في الكون يبدأ بتشكيل لجان ولتكن البداية مع احترام القانون وتفعيل اللوائح … مرة واحدة نجرب وسنجد نتائج عظيمة أما إذا انتظرنا اللجان فقل على كرة القدم في مصر السلام.
كل مونديال واحنا طيبين !!