الصين تواجه كورونا مرة أخرى.. توقعات بـمليون ضحية جديدة بعد تفشي الوباء مجددًا.. وهؤلاء الأكثر عرضة للإصابة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تفشي فيروس كورونا سريع الانتشار في الصين قد أدى إلى التنبؤ بزيادة الوفيات المرتبطة بالوباء خلال العام المقبل، حيث توقعت عدة تحليلات أكثر من مليون حالة وفاة في بلد ظل حتى الآن تحت السيطرة إلى حد كبير على الفيروس التاجي.
كورونا تعيد مخاوف الصين
وأعادت كورونا مخاوف الصين التي خففت في وقت سابق من الشهر الجاري بشكل كبير سياساتها الصارمة بشأن القضاء على الفيروس صفر كوفيد في أعقاب احتجاجات نادرة هزت البلاد ضد القيود المفروضة والإغلاق الصارم والاختبارات الجماعية والحجر الصحي المركزي.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع ذلك، يظل العديد من سكان الصين، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، عرضة للإصابة بالفيروس التاجي بسبب التعرض المحدود، وانخفاض معدلات التطعيم، وضعف الاستثمار في رعاية الطوارئ.
ونقلت الصحيفة عن تحليل أعده "معهد القياسات الصحية والتقييم"، وهو معهد عالمي لأبحاث الصحة بجامعة واشنطن بسياتل، أنه خلص إلى أن عدد الوفيات بسبب كورونا في الصين سيرتفع إلى أكثر من 322 ألفا بحلول أبريل المقبل، بينما خلص تحليل آخر إلى أن الصين ستشهد أكثر من مليون حالة وفاة خلال العام المقبل.
الأكثر عرضة للخطر
وأوضحت الصحيفة أنه في حال ثبتت صحة التحليل السابق، فإن هذا من شأنه أن يضع عدد المتوفين جراء الوباء في الصين على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، حيث توفي 1.1 مليون شخص منذ تفشي الجائحة قبل ثلاث سنوات.
ونقلت "واشنطن بوست" عن كريستوفر موراي، مدير "معهد القياسات الصحية والتقييم"، قوله: "مهما كانت الطريقة التي ننظر بها إلى الأمر، فمن المحتمل جدًا أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة للغاية بالنسبة للصين. السكان الأكثر عرضة للخطر في العالم هم أولئك الذين تجنبوا الكثير من انتقال العدوى ولديهم نقص في التطعيم".
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019 وانتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم.
ولكن بعد التفشي الأولي، شرعت السلطات الصينية في استراتيجية متشددة لمنع انتقال العدوى، وإغلاق حدود البلاد، وعزل المرضى ومخالطيهم، وفي بعض الحالات إغلاق مدن بأكملها لمنع انتشار الوباء.
متحورات جديدة
ونقلت الصحيفة عن خبراء صحة قولهم إنه مع ظهور متحورات جديدة للفيروس أكثر عدوى - بما في ذلك "أوميكرون" ومشتقاته - أصبحت الاستراتيجية الصينية أقل فاعلية، بينما أغضبت هذه السياسة السكان الذين شاهدوا بقية العالم ينفتح.
ونشرت الصحيفة نتائج دراسة منفصلة، أعدها باحثون في هونغ كونغ الأسبوع الماضي، أظهرت أن 684 شخصًا من كل مليون سيموتون إذا أعيد فتح البلاد دون حملة تطعيم واسعة النطاق وإجراءات أخرى. ويبلغ معدل التطعيم الرسمي لفيروس كورونا في الصين 90%، بما في ذلك جرعتان من اللقاحات المنتجة محليًا.
وأبلغ خبراء الصحة "واشنطن بوست" أن تلك الجرعات، التي تستخدم تقنية قديمة وتوفر حماية أضعف ضد المتحورات الجديدة، لها معدلات فاعلية أقل من اللقاحات التي تستخدم تقنية "الحمض النووي الريبي المرسال" التي يرمز إليها بـ"mRNA".