زيارة دبلوماسية تعيد الدفء للعلاقات الصينية الأسترالية
شهدت العلاقات بين الصين وأستراليا توتر كبير خلال الفترة الماضية، خاصة مع زيادة الصراع في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.
العلاقات الصينية الأسترالية
وتسعى أستراليا لتحسين علاقتها مع الصين، وذلك من أجل خفض التوتر بين البلدين، خاصة بعد الزيارة التي أجراها وفد دبلوماسي أسترالي لتايوان.
وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الإثنين، إن وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج ستزور الصين هذا الأسبوع، ما يشير إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية بين بكين وكانبرا.
وتابع ألبانيزي في بيان: "أستراليا تسعى إلى علاقة مستقرة مع الصين".
زيارة وزيرة الخارجية الأسترالية للصين
ومن المقرر أن تلتقي وزير الخارجية الأسترالية في زيارتها بوزير الخارجية الصيني وانج يي، حيث يعقدان الحوار الأسترالي الصيني السادس للعلاقات الخارجية والإستراتيجية، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يوم الأربعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون أول زيارة لوزير أسترالي لبكين منذ عام 2019.
وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا وشريكها التجاري الرئيس الصين في السنوات الأخيرة حيث فرضت بكين عقوبات على الصادرات الأسترالية بعد أن دعت كانبرا إلى تحقيق دولي في منشأ جائحة كوفيد-19.
وبدأ الغضب الصيني ينصب على العلاقات مع أستراليا بسبب حظر الأخيرة لشركة الاتصالات الصينية هواوي من العمل في شبكة الجيل الخامس الأسترالية.
وأشار اجتماع بين ألبانيزي والرئيس الصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي الشهر الماضي إلى تحسن العلاقات، على الرغم من استمرار العقوبات التجارية الصينية.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أعلن في وقت سابق أنه لن يكون ضمن مجموعة السياسيين الذين من المقرر أن يتوجهوا إلى تايوان في زيارة تستغرق 5 أيام.
رئيس الوزراء الأسترالي
وأوضحت وسائل إعلام أسترالية أن الزيارة تهدف إلى نقل رغبة أستراليا في الحفاظ على السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن جانبها قالت صحيفة "ذا أستراليان"، إن المجموعة التي تضم نوابًا من حزب العمال الحاكم في أستراليا ومن ائتلاف الليبراليين الوطني المعارض، توجهت إلى تايوان الأسبوع الماضي، لتكون أول وفد من نوعه يزور الجزيرة منذ العام 2019.
زيارة تايوان
ووصف ألبانيز، الرحلة بأنها زيارة سياسيين عاديين لتايوان وليست زيارة على المستوى الحكومي.
وردًا على سؤال حول نوايا السياسيين المسافرين قال ألبانيز: "ليست لدي أي فكرة.. لن أذهب (معهم). يجب أن تسألوهم".
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تحركت فيه حكومة العمال المنتخبة حديثًا في أستراليا لإصلاح علاقاتها الدبلوماسية المتوترة مع الصين، التي تقول إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وتشاحنت أستراليا مع الصين، أكبر شريك تجاري لها، بسبب نزاعات تجارية وأصول جائحة كوفيد-19 وسط تنامي الوجود الصيني في المحيط الهادئ.
ومثل معظم الدول، لا ترتبط أستراليا بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان لكنها انضمت سابقًا إلى حليفتها الولايات المتحدة في التعبير عن القلق من الضغوط الصينية لاسيما الضغوط العسكرية.