رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الفقي: القيادة السياسية تنتظر الكثير من هذا الجيل

جامعة عين شمس،فيتو
جامعة عين شمس،فيتو

افتتح محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس وعبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب،  الندوة التي نظمتها أسرة من أجل مصر المركزية بعنوان " دور الشباب في الجمهورية الجديدة "، والتي أدار الحوار خلالها الدكتور حاتم ربيع رائد أسرة من أجل مصر المركزية.

وخلال كلمته ثمّن محمود المتيني رحلة عطاء المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقي، قائلًا إن حياته مليئة بالإنجازات والعطاء وحب الوطن دون انتظار مقابل وعطاؤه ممتد داخل وخارج مصر، فقد ظل خير ممثل للدولة المصرية ".

ووجه كلمة لشباب الجامعة بأنهم أمل هذا الوطن ويُنتظر منه تقديم الكثير لمستقبل هذا الوطن، مؤكدا للحضور أنهم محظوظون بالاستماع والاستفادة من خبرات ورؤية أيقونة بقامة وقيمة المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقي.  

و أوضح عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الجامعة وقطاع التعليم والطلاب وأسرة من أجل مصر المركزية،  حرصوا  أن يكون ختام ندوات الفصل الدراسي الأول بحوار مباشر مع قامة كبيرة لها ثقلها مثل الدكتور العالم الجليل والمفكر السياسي المخضرم الدكتور مصطفى الفقي.لافتًا في حديثه للمفكر الكبير إلى حرص الطلاب على حضور هذه الندوة برغم انشغالهم بالاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول وأنهم متحمسين للاستزادة من خبرات سيادته الواسعة، خاصة وأنهم جيل المستقبل ومحور الجمهورية الجديدة.

و أوضح الدكتور حاتم ربيع رائد أسرة من أجل مصر المركزية أن أسرة من أجل مصر المركزية تستهدف التركيز على تأهيل وتدريب الشباب ورفع الوعي لديهم وإعداد جيل متميز  قادر على التكيف مع معطيات الحاضر ومواجهة تحدياته ومدرك لمتطلبات المستقبل ومسلح بفكر  الجمهورية الجديدة.

المفكر مصطفى الفقي

و استهل المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي حديثه قائلًا للحضور من الشباب "مصر تنتظر الكثير من هذا الجيل"،لافتًا أن العالم كله حاليًا يتشارك العناء الناتج عن الحروب والأوبئة وهو أخطر ما يمكن أن نواجهه  .

و أكد أن مصر دولة فريدة في تكوينها والدليل ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن حينما تحدث عن مصر واصفًا أياها بأم الدنيا مهد الحضارات.

كما أكد أن التعلق بهذا الوطن هو المفتاح الذي يُبنى عليه كل موقف علمي وسياسي، وفي سؤال حول رؤيته لمسألة صراع الأجيال، وصفه الدكتور مصطفى الفقي  بأنه الصراع الأخطر وتفوق أي جيل عن الذي سبقه دليل على عظمة نقل الخبرات.

وفي سؤال حول ما إذا كان شباب اليوم منفصلون عن واقعهم، أكد شباب مصر ليسوا منفصلين عن الواقع وأن  مفهوم النجومية أصبح مختلف لدى جيل اليوم وأصبح الاهتمام بالسياسية أمر عام فلابد أن يكون لدى شباب اليوم إسهام في الحياة وقدم  الدكتور مجدي يعقوب كنموذج لديه مشروع إنساني ضخم.و قال إن الاهتمام بالأمور الوطنية أصبح ضرورة والظروف الراهنة تحتاج روح المغامرة والاقتحام والتغيير وأن الشباب الحالي تغيرت لديه معايير الاهتمام، مشيرًا إلى أن العقل المصري عقل متقد ونشط ولكن يجب  توظيفه لخدمة المستقبل الذي نتوقعه وهذا ما يخلق الفارق بين البشر؛ فمهارات الذهن المرتب وإدراك أهمية عنصر الزمن والسير على طريق استشراف المستقبل والسعي نحو الجديد  و تجنب الداعين إلى الإحباط وخيبة الأمل كلها عوامل تدفع للتقدم.

ودعا الجيل الجديد للقراءة برغم تقنيات وسائل الاتصال وثورة المعلومات فالأجيال يجب أن تتواصل،  ودعا الشباب للتفكير والتفاعل مع كل ما حولهم والاطلاع المستمر قائلًا " عليك أن تكون آلة بشرية حقيقية في عصر الذكاء الاصطناعي  وعلينا أن ندرك أن البقاء للأصلح".

وردًا على سؤال كيف يحكم الشباب على مصداقية المعلومات مع كثرة المنصات التي تقدم المعلومة، أجاب  قائلًا " نحن نعيش عالما مفتوحا وعليك أن تقرأ كل ما يقع في طريقك والعالم في صراع ضخم بقاء أو فناء، وعليك أن تُعمل عقلك وتُقيّم ما يُطرح عليك، مؤكدًا أن التربية الصحية هي  أن تفتح كل النوافذ ومع الوقت و التجربة يكتسب الفرد خبرة فرز الثمين من الغثّ.

وردًا على سؤال كيف نحصن شبابنا من المعلومات المغلوطة  قال الدكتور مصطفى الفقي "نحن في زمن لا نستطيع أن نمنع معلومة فالأبواب والنوافذ مفتوحة  ولكن ينبغي إعلاء مبدأ المواطنة والإغراق في حب الوطن مع التأكيد على أن الحوار لغة العصر".

لمزيد من الأخبار من هنا 

وتطرق الحديث عن منتدى شباب العالم والفرص الممنوحة للشباب وأشار المفكر الكبير  إلى أن القيادة السياسية أدركت أن الشباب الذي يعيش العصر لابد وأن يشارك في صناعته وأن تداول السلطة ودوران النخبة أمر لازم لأحداث حراك في المجتمع للصعود للأعلى مع إعطاء الحق للأجيال الجديدة.

واختتمت الندوة بتكريم عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، للمفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقي وإهدائه درع جامعة عين شمس عرفانًا بمسيرة عطائه الحافلة محليًا ودوليًا. 

الجريدة الرسمية