أمريكا تتخلى عن إخوان تونس وتشيد بالانتخابات التشريعية
قالت وزاة الخارحية الأمريكية، الأحد، إن الانتخابات التشريعية الأخيرة في تونس، تعد خطوة لإعادة مسار الديمقراطية بالبلاد.
اتصالات اخوان تونس بالادارة الأمريكية
جاء ذلك تكثيف الاتصالات حركة النهضة -الإخوان- بالإدارة الأمريكية حسب بيانات صحفية أصدرتها الحركة، على أمل تكثيف الضغط على الرئيس قيس سعيد الذي نجح في وقف إنهاء حكم الإخوان في البلاد.
ورغم محاولة الإخوان فى تونس، اعتبرت الخارجية الأمريكية أن الانتخابات التشريعية التي جرت السبت في تونس تمثّل خطوة أوّلية وأساسية لإعادة البلاد إلى مسار الديمقراطية، مشيرة في المقابل إلى أنّ ضعف المشاركة في هذا الاستحقاق يتطلّب توسيع المشاركة السياسية خلال الأشهر المقبلة.
وشدّد المتحدث الرسمي باسم الخارجية نيد برايس في بيان على أهمية اعتماد إصلاحات شاملة وشفافة بما فيها تعزيز القانون الانتخابي وارساء المحكمة الدستورية وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع التونسيين وفق نصّ البيان.
شراكة أمريكية مع تونس
وجدّد برايس، التزام الولايات المتحدة بالشراكة العريقة مع تونس، مشدّدا على دعم الولايات المتحدة لتطلعات الشعب التونسي من أجل حكومة ديمقراطية ومسؤولة تحمي حرية التعبير والرأي المعارض وداعمة للمجتمع المدني.
وحثّت الخارجية الأمريكية، الحكومة التونسية على اتخاذ الخطوات الضرورية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية وتحقيق الاستقرار والازدهار لجميع التونسيين على المدى الطويل، حسب ما جاء في البيان.
وفي فبراير الماضي، نشر الإخواني والنائب بالبرلمان المنحل ماهر المذيوب، صورة له من أمام البيت الأبيض ودوّن '' من أجل القضية التونسية''.
واعتبر مراقبون حينها أنّ مذيوب هو مبعوث رئيس البرلمان راشد الغنوشي لكشف وبيع أسرار تونس.
ومنذ أيام، شارك الرئيس التونسي قيس سعيد في القمة الأمريكية الأفريقية في الولايات المتحدة.
وجاءت زيارة سعيد إثر دعوة من الرئيس جو بايدن، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا التي انعقدت بواشنطن.
وقبل أسبوع، أعرب وفد أمريكي رفيع المستوى التقى سعيّد، عن دعمه تطلعات الشعب التونسي إلى «حكومة ديمقراطية شفافة تخضع للمساءلة»، وفق بيان للسفارة الأمريكية بتونس.
انتخابات تونس
في سياق اخر بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية في تونس، 9% ما يعكس إقبالًا ضعيفًا مقارنة بانتخابات 2019.
وأدلى أكثر من 800 ألف ناخب بأصواتهم من بين حوالي 9.2 مليون ناخب، وفقًا لبيانات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس.
وقالت الهيئة المستقلة، إن جميع أبواب الاقتراع أغلقت أمس السبت في تمام الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، باستثناء معتمديتي جربة وجرجيس، واللتان جرى تمديد الاقتراع فيهما إلى الساعة الثامنة مساء، بحسب ما أكده نائب رئيس الهيئة وليد الجديدي
وقال الجديدي، إن الإعلان عن النتائج الأولية سيكون بعد 48 ساعة من انتهاء العملية الانتخابية.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري أن 19 دائرة انتخابية لن تجري دورة ثانية، باعتبار أن فيها إما مترشح وحيد أو مترشحين، حيث ستعلن الهيئة عنهم كفائزين مهما كان عدد الأصوات التي تحصلوا عليها، وفقًا لما ذكره موقع إذاعة "موازييك".