الرئيس التركي يحذر اليونان من الاستمرار في استفزازاتها
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد اليونان من الاستمرار في ما سماه "استفزازاتها" في بحر إيجه.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول "إذا استمرت اليونان في التحرك في بحر إيجه، فإن تركيا ستفعل ما هو ضروري".
بحر إيجه
كما أضاف "قد نأتي على حين غرة"، معتبرا أن أنقرة ليس لديها "خلاف" مع أثينا في بحر إيجه، الذي يتنازع البلدان السيادة على جزر به.
وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس قال يوم الجمعة الماضي إن على تركيا خفض التوتر مع بلاده من خلال الحوار لحل النزاع بين البلدين استنادا إلى القانون الدولي، دون التهديد بالحرب.
جاء ذلك بعد تصريحات للرئيس التركي جاء فيها إن بلاده لن تقف "مكتوفة الأيدي" إذا استمرت اليونان فيما سماه "تسليح" جزر بحر إيجه.
توتر العلاقات
يذكر أن العلاقات توترت بين الحلفاء والجيران في الناتو منذ فترة طويلة، حيث انقسم الجانبان حول سلسلة من القضايا، بما في ذلك المطالبات بالأراضي في بحر إيجه وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ووصلت الدولتان إلى شفا الحرب ثلاث مرات في نصف القرن الماضي.
ومنذ أيام أكد أردوغان قائلا: "اليونان تخاف من طائراتنا الحربية وطائراتنا المسلحة من دون طيار..يقولون إنها ستضرب أثينا..إذا لم يهدأوا ويتوقفوا عن الاستفزازات.. سنضرب طبعا..تركيا لا تعبث بهذه القضايا".
وفي وقت سابق، رفض وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس دعوة نظيره التركي خلوصي أكار لزيارة تركيا مع زوجته.
تهديدات تركيا لليونان
وبحسب وكالات إخبارية، قال باناجيوتوبولوس، إن تلك الزيارات "لا معنى لها" في ظل تهديدات أنقرة لبلاده، وإنه ليس الشخص الذي يقبل مثل هذه الدعوة أو حتى لقاءات جديدة تجمع الوفود العسكرية، مشيرا إلي أنه بينما تحلق الطائرات التركية في سماء المنطقة، تستمر التهديدات ولغة الخطاب المهين ضد بلاده كل يوم تقريبا.
وأشار الوزير بشكل خاص إلى تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستشهدا بالتصريح الذي قال فيه الأخير: "قد نأتي فجأة ذات ليل"، واشتكى باناجيوتوبولوس من استمرار الخطاب "العدائي والتحريضي والمهين" الذي تعبر عنه تركيا، مضيفا أنه وسط ذلك فإن "مثل تلك الزيارات العسكرية أو الاجتماعية لا معنى لها ولا يمكن أن تتم هذه الزيارات العسكرية أو الاجتماعية إلا بعد انتهاء الإهانات والتهديدات ضد بلاده.
وأعرب باناجيوتوبولوس، عن اعتقاده بأن "نزاعا ساخنا لن ينشب بين تركيا واليونان"، إلا أنه أكد على ضرورة أن تكون القوات المسلحة اليونانية جاهزة، قائلا: "الوقت سيحدد ما إذا كان التوتر في الخطابات سينعكس على الميدان".
وأختتم الوزير اليوناني قائلا إن بلاده تشعر بمزيد من الأمان بفضل اتفاقيات التعاون الدفاعي التي وقعتها مع كل من فرنسا والولايات المتحدة، والتحالفات الكبيرة والصغيرة التي أقامتها في كلا البلدين وخارج "الناتو".
وفي السابع من نوفمبر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن تمديد العقوبات على أنشطة الحفر التركية غير القانونية بشرق المتوسط لمدة عام.
عقوبات أوروبية على تركيا
وكان الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على تركيا وذلك على خلفية أعمال التنقيب غير المشروعة التي تقوم بها في شرق البحر المتوسط، والتي تثير خلافا شديدا مع جارتها اليونان، وهي دولة عضو بالاتحاد.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيظل قادرا على فرض إجراءات تقييدية دقيقة على الشخصيات أو الكيانات المسؤولة عن أنشطة الحفر غير المصرح بها بحثا عن الهيدروكربونات في شرق البحر الأبيض المتوسط أو المشاركة في هذه الأعمال.
أعمال التنقيب
وتضمنت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا تجميد أصول الشخصيات والكيانات المدرجة في القائمة، فضلا عن حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي بحق الشخصيات المدرجة في القائمة، كما يمنع الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي من إتاحة الأموال للأطراف التي تستهدفها هذه العقوبات.
وفرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على تركيا عام 2019 ردا على تنفيذها أعمال التنقيب عن حقول النفط والغاز في المياه التي تعتبرها بروكسل تابعة لقبرص، وهي عضو في التكتل.
من جانبها، تقول تركيا إنها تنفذ هذه العمليات في مياه جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها إلا أنقرة.