نقابة المهندسين تنظم ندوة تعريفية بمجالات سوق العمل واحتياجاته
أكد المهندس يسري الديب، أمين عام نقابة المهندسين، أن النقابة حريصة على تقديم خدمات نقابية متميزة في جميع المجالات النقابية، وتولي اهتمامًا كبيرًا بتدريب المهندسين من جميع الشُّعب الهندسية، خاصة الشباب منهم.
وأشاد أمين عام النقابة، بجهود لجنة التدريب بـ نقابة المهندسين، مشيرًا إلى أن اللجنة كان لها السبق في تفعيل أنشطة نقابية عديدة.
جاء ذلك خلال مشاركة أمين عام نقابة المهندسين في جانب من فعاليات "الندوات التعريفية بمجالات سوق العمل واحتياجاته، والمشاكل المتعلقة بأمن المعلومات والاتصالات"، وهي الندوات التي نظمتها شعبة الهندسة الكهربائية، برئاسة د.م.إ. محمد سليمان اليماني، حاضر فيها رئيس الشعبة، والمهندس الاستشاري فاروق الحكيم- رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين وأمين عام جمعية المهندسين المصرية ورئيس اللجنة الاستشارية بالشعبة، ودكتور محمد الغبوشي- محاضر بكلية الهندسة ومدير هندسة نظم الملاحة الجوية بمطار بورسعيد والمهندس وليد الصافوري– الخبير في مجال شبكات المحمول، وشارك فيها د.م. أحمد فرج- رئيس لجنة الفضاء ومقرر لجنة التدريب، وم. أحمد الشناوي- وكيل شعبة الهندسة الكهربائية رئيس لجنة التدريب بها، ود.م. محمود سعفان– رئيس لجنة القيد بالشعبة، وم. حامد عبد العال- مقرر لجنة التدريب بالشعبة عضو المجلس الأعلى، وأدارها المهندس كريم علاء الدين- أمين شعبة الهندسة الكهربائية، وحضرها الدكتور مهندس محمد الفحام– رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالجيزة، والمهندس محمد ثروت- رئيس نقابة المهندسين الفرعية ببني سويف، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة.
في محاضرته ألقى الدكتور مهندس محمد سليمان اليماني- رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، الضوء على المهارات التي يجب أن توجَد في مهندس الكهرباء لمساعدته في عمله، ومنها: الخبرات التقنية ومهارة البرمجة، والمهارات الحسابية والعددية، ومهارات المعلومات العامة، والإدارة الذاتية والمرونة والمهارات التنظيمية، ومهارات الاتصال والتفاوض واتخاذ القرار وإدارة الوقت، والقدرة على فهم وتنفيذ الرسومات البيانية وتحليل البيانات، ومهارات التعامل مع الأشخاص والتأقلم مع العمل الجماعي، والالتزام وفهم أمور الصحة والسلامة، والالتزام بأخلاقيات العمل، والقابلية لتعلم الأشياء الجديدة، واللغة والكمبيوتر ومهارات العمل المكتبي، ومهارات التخطيط والتنفيذ والرقابة والتقييم.
وتطرق "اليماني" خلال محاضرته إلى مجالات عمل مهندسي الكهرباء والتي يأتي من بينها: مجالات توليد الطاقة وتوزيعها ونقلها، والصيانة وتطوير البنية التحتية، والاتصال والإعلام، وتصميم الأجهزة وبرامج الحاسب الآلي وشبكاتها وصيانتها، ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، ومراكز البحث في العلوم والتكنولوجيا، وإدارات الحكم المحلي والسنترالات، والتصنيع والبناء والتركيب، ومراكز فحص المعدات والاختبارات، والطاقة المتجددة والنووية، وشبكات النقل المحلية والدولية، وقطاعات السلامة والصحة المهنية، والإضاءة وشركات المقاولات، والتكييف والتدفئة، وإدارة المشاريع الهندسية وعمليات الإنتاج المختلفة.
من جانبه أشار المهندس الاستشاري فاروق الحكيم، إلى أن كثرة أعداد المعاهد والكليات الهندسية الخاصة أثرت سلبًا على مهنة الهندسة وتزايد البطالة بين المهندسين، مؤكدًا أن نقابة المهندسين حاولت من خلال وضع خطط للحد من أعداد الخريجين.
وأوضح "الحكيم" أن أهم مهام المهندس هي التخطيط، والتصميم، والدراسة، والإشراف على التنفيذ، مشيرًا إلى أن مجالي السلامة والصحة المهنية، والجودة، مجالان غاية في الأهمية، ناصحًا حديثي التخرج بأخذ "كورسات" تدريبية فيهما، متطرقًا إلى مجالات الهندسة الكهربائية وأقسامها.
وأضاف: "تلعب هندسة الكهرباء والإلكترونيات دورًا مهمًّا ومحوريًّا في الحياة العصرية والتطورات التكنولوجية الحالية والمستقبلية"، وقال: "تساهم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في العديد من التخصصات المختلفة، من الطب إلى الاتصالات، ومن تقنيات الكمبيوتر والإنترنت إلى أبحاث الفضاء، وتساهم أيضًا في تصميم وتطوير الأنظمة الكهربائية واختبار المعدَّات الكهربائية من خلال تطبيق علوم الفيزياء والرياضيات والكهرباء والكهرومغناطيسية والإلكترونيات على جميع الأنظمة، وتطوير التطبيقات الذكية، مثل المنازل الذكية والطرق الذكية والمدن الذكية".
بدوره أكد الدكتور مهندس محمود سعفان، على أن خريجي الهندسة الكهربائية بكافة تخصصاتها منوط بهم مواكبة التحول الرقمي المتسارع، لذلك عليهم الاهتمام بدراسة علوم التكنولوجيا منذ المرحلة الجامعية وحتى بعد التخرج، لأن ما تفرزه التكنولوجيا اليوم يصبح قديمًا غدًا.
وعن الفرص الوظيفية للخريجين، أوضح "سعفان" أن من بينها صناعات البحث والتطوير، ومؤسسات الخدمات الهندسية والتصنيع، ومؤسسات وشركات الصناعات التحويلية، مثل السيارات والسكك الحديدية وغيرها، وأنظمة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات، والاتصالات والشبكات اللاسلكية، والروبوتات المتقدمة والآلات الذكية، وأنظمة معالجة الفيديو والصور، وأنظمة الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والأنظمة الطبية الحيوية.
بدوره أوضح المهندس كريم علاء الدين- أمين شعبة الهندسة الكهربائية، أن الشعبة تسعى دائمًا للارتقاء بمستوى كفاءة المهندس ومكانة المهنة.. وحرصًا على تلبية مقترحات ورغبات شباب وشيوخ مهندسي الكهرباء أعضاء الجمعية العمومية للشعبة بتكثيف وتنويع الأنشطة، قام مجلس الشعبة بتوجيه الدعوة لمهندسي شعبة الهندسة الكهربائية م8لتقدم لهم بعض الندوات العلمية التدريبية ولكافة تخصصات الهندسة الكهربائية، وهي ندوات بعنوان (مجالات سوق العمل واحتياجاته، والأنظمة المدمجة Embedded Systems، والجيل الخامس لشبكات المحمول 5G).
وأضاف أمين الشعبة، أنه جارٍ الإعداد لسلسلة من الندوات وتخصيص يوم لكل تخصص.. واليوم كان التركيز على تخصص الاتصالات، وأنه سيتم عقد مجموعة من الندوات لتخصص كهرباء القوى الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.
وخلال محاضرته التى حملت عنوان "الأنظمة المدمجة"، أشار الدكتور محمد الغبوشي- محاضر بكلية الهندسة ومدير هندسة نظم الملاحة الجوية بمطار بورسعيد، أن الأنظمة المدمجة موجودة فى كافة مناحي الحياة، منها على سبيل المثال لا الحصر، السيارات، موضحًا أنها عبارة عن دمج نظام جديد بآخر تقليدي يمكِّننا من الحصول على مميزات إضافية جديدة ومزيد من الأمان والرفاهية والدقة فى العمل، مثل إضافة مميزات وخصائص جديدة بالسيارات كأنظمة الأمان وأنظمة الرفاهية.
ولفت "الغبوشي" أنه ليس هناك تخصص محدد فى كليات الهندسة لهذا المجال، والفكرة أن الأنظمة المدمجة تحتاج إلى المزج بين مهارة وكفاءة مهندس فى البرمجة و"السوفت وير"، وهو فى الغالب تخصص حاسبات، وكذا مهارة ط8مهندس متخصص فى تصميم "الهارد وير" وغالبًا ما يكون مهندس إلكترونيات واتصالات، وهذا ما يفسر ارتفاع أجور مهندسي الأنظمة المدمجة.
وعن المؤهلات المطلوب الحصول عليها لممارسة العمل فى هذا التخصص، أشار "الغبوشي" إلى ضرورة أن يكون المهندس لديه علم بكيفية قراءة data sheet الخاصة بالـIC المختلفة، وأن يكون على علم جيد بلغات البرمجة، مثل لغة التجميع Assmbly أو لغة C/C++، وكذلك القدرة على عمل interface للأجهزة المختلفة مع الميكروكنترول Microcontroller، وكذلك العلم الجيد بنظام التشغيل لينكس Liunx.
واختتم "الغبوشي" محاضرته بشرح مبسط عن الأنظمة المدمجة بشرح تطبيق لكيفية دمج لوحة الأرقام Kepad وكذلك LCD مع الميكروكنترول، وذلك لأخذ بيانات من المستخدم وكيفية معالجتها وعرضها على الشاشة LCD. وأكد "الغبوشي" أن بمصر العديد من الشركات العاملة فى مجال الأنظمة المدمجة، ولديها العديد من المهندسين المصريين أصحاب مهارات وكفاءات عالية فى هذا المجال.
في المحاضرة الثالثة، استعرض المهندس وليد الصافوري– الخبير في مجال شبكات المحمول، تعريف الجيل الخامس للمحمول، واختلافاته ومزاياه، مقارنة بالجيل الرابع، كما استعرض أسباب عدم ظهوره في مصر حتى الآن، رغم انتشاره في دول العالم المتقدم، وعدد غير قليل من الدول العربية، كما تناول فرص العمل التي سيوفرها حال استخدامه في مصر.
وأشار" الصافوري" إلى انخفاض عدد خطوط التليفون في مصر من 103 ملايين خط قبل 5 سنوات إلى 96 مليون فقط حاليًا، مؤكدًا أن السبب في ذلك هو الضوابط التي وضعتها وزارة الاتصالات على شبكات المحمول، فضلًا عن ارتفاع سعر الخطوط، وارتفاع أسعار كروت الشحن.
وتوقع "الصافوري" أن تدخل مصر عصر الجيل الخامس للمحمول خلال عامين، أو ثلاثة أعوام على الأكثر، كما توقع زيادة عدد مستخدمي المحمول عالميًّا من 5.3 مليار مستخدم حاليًا إلى 5.7 مليار مستخدم، عام 2025، مشيرًا إلى أن تلك الزيادة ستفتح آفاق عمل جديدة أمام المهندسين.