رئيس التحرير
عصام كامل

التنوع البيولوجي، كواليس الساعات الأخيرة لمؤتمر COP15

وزيرة البيئة، فيتو
وزيرة البيئة، فيتو

قبيل الساعات الاخيرة لمؤتمر التنوع البيولوجي المنعقد بمنتريال في كندا، كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن كواليس المشاورات والمفاوضات التى قادتها مع الجانب الكندى فى الساعات الأخيرة قبل إنهاء النص الخاص بمؤتمر الأطراف لإتفاقية التنوع البيولوجي COP15، والذى شهد صعوبة فى ظل تعسر المفاوضات على مستوى المفاوضين، مشيرة الى انه لهذا السبب جاء تكليف الرئاسة الصينية للمؤتمر للجانب المصري والكندي على المستوى الوزاري للقيام بتسهيل عملية التفاوض للإطار العام للتنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠، حيث تم الإنتهاء من المشاورات مع الـ ١٠ مجموعات الإقليمية على مدار يومين ويتم الآن البدء فى صياغة هذا الإطار.

أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي

وأكدت وزيرة البيئة على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي استكمالًا لدور مصر الريادي بعد رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي ال ١٤ بمدينة شرم الشيخ عام ٢٠١٨ والذي تم فيه رسم خارطة طريق للإطار العالمي للتنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠، مشيرة إلى أنه من المتوقع من تلك المفاوضات مشاركة جميع الجهات على مستوى الإتفاقية خاصة على مستوى الحكومات وإحداث توافق على أن يكون هناك نسبة 30% من الأماكن المحمية بحلول عام ٢٠٣٠ للحفاظ على التنوع البيولوجي وكذلك نسبة 20%  لإعادة تأهيل البيئات التي تم التدهور بها.

اعلان صندوق عالمي للتنوع البيولوجى

وأضافت وزيرة البيئة أن رفع الطموح في الحفاظ على التنوع البيولوجي مرتبط إرتباط وثيق بوجود صندوق عالمي للتنوع البيولوجى لتوفير التمويل، مؤكدة على أن الوفد المصري برئاسة وزيرة البيئة والمفاوضين من وزارتي البيئة والخارجية على أهمية الصندوق الخاص بالتمويل والدفع مع الدول النامية من القارة الإفريقية والدول الأقل جذريا للخروج بهذا الصندوق لإرتباطه بإعتماد الإطار العالمي للتنوع البيولوجى.

وشددت وزيرة البيئة على أن عملية رفع الطموح لابد أن يقابله رفع مستوى آليات التنفيذ وبالأخص التمويل، وقيام الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها والإتفاق على آليات التمويل التي تمكن الدول النامية من عمليات الصون والحماية وزيادة نسبة المناطق المحمية فى دولها دون تأثير ذلك على مسارات التنمية وعلى سبل العيش المستدام للمجتمعات المحلية بجانب المحميات الطبيعية.

نتائج مشاورات المجموعات الإقليمية


وأعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن نتائج المشاورات التى تمت مع المجموعات الإقليمية المختلفة، والتى ترأستها بمشاركة وزير البيئة الكندى، وذلك خلال الجلسة الوزارية العامة حول الاطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد  ٢٠٢٠.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها  لثقة الرئاسة الصينية وإسنادها مهمة قيادة مشارورات مع المجموعات بالتعاون مع الوزير الكندى، بهدف  تحقيق التقدم نحو الهدف العالمى الطموح ولتسهيل عملية التفاوض نحو وضع إطار عام  للتنوع البيولوجى لما بعد 2020 لتقديمه للعالم وللأجيال القادمة.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه تم الإنتهاء من المشاورات مع ١٠ مجموعات إقليمية على مدار يومين ويتم الآن البدء فى صياغة هذا الإطار لقيادة مشارورات المجموعات، التى تميزت بمستوى عالى من التعاون والإلتزام لجميع الاطراف، حيث شهدت المشاروات عقد إجتماعات مع كل مجموعة إقليمية على حدة لفهم وجهات نظرها ومعرفة أرائها ومقترحاتها والعمل على تقريب وجهات النظر المختلفة، نظرًا لإحتياجنا جميعًا لرفع الطموح وإرتباطه بتعبئة الموارد، مشيرةً إلى تركيز جميع المشاروات على عدد من الأهداف لما لها من أهمية خاصة للأطراف من أجل رفع الطموح.


وقف فقدان التنوع البيولوجي


وأوضحت وزيرة البيئة أن جميع الأطراف المشاركة في المجموعة الإقليمية ركزت على هدف وقف فقدان التنوع البيولوجي، وأن عملية رفع الطموح في الحفاظ على التنوع البيولوجي ترتبط إرتباطًا وثيقًا بوجود صندوق عالمي للتنوع البيولوجى لتوفير التمويل، موضحةً إهتمام وتأكيد الوفد المصري برئاسة وزيرة البيئة والمفاوضين من وزارتي البيئة والخارجية على أهمية إنشاء الصندوق الخاص بالتمويل لدعم  الدول النامية من القارة الإفريقية والدول الأقل نموا والدول الجذرية  لإرتباطه بإعتماد الإطار العالمي للتنوع البيولوجى.

وكانت قد توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى مدينة مونتريال بكندا للمشاركة في الشق رفيع المستوى للدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والذي ينعقد خلال الفترة من ٧ إلى ١٩ ديسمبر. كما ستشارك في الاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف لبروتوكول كورتيجانا للسلامة الحيوية، والاجتماع الرابع لمؤتمر الأطراف لبروتوكول ناجويا للحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها.

 

وأشارت وزيرة البيئة المصرية إلى أهمية هذه الدورة من مؤتمر التنوع البيولوجي في تعلق آمال العالم عليها للخروج بإطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، والذي نجحت مصر خلال رئاستها للدورة السابقة من مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في رسم واعلان مسودة هذا الإطار في ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا على العالم، وجعلت حشد الجهود يواجه تحديا حقيقي. 

الجريدة الرسمية