جمال شعبان يكشف سر مرض يصيب المشجعين بعد كأس العالم
اكتئاب ما بعد كأس العالم، أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن هناك شعورا من الاكتئاب سيصاحب المشجعين لكرة القدم، بعد انتهاء مباريات كأس العالم 2022، حيث سيختتم المونديال مبارياته، اليوم الأحد، بمواجهة قوية بين منتخبي انجلترا وفرنسا.
اكتئاب ما بعد كأس العالم مؤقت
وعن اكتئاب ما بعد كأس العالم كتب الدكتور جمال شعبان عبر صفحته بالفيس بوك "الناس اللي هتشعر بضيق واكتئاب بعد انتهاء مباريات كاس العالم أحب أطمنهم إن دا علميا بيعرف باسم متلازمة اكتئاب ما بعد المونديال".
وطمأن الدكتور جمال شعبان متابعي كأس العالم لشعورهم باكتئاب ما بعد المونديال فقال: "ودا مؤقت مرحلي بيخف بسرعة علشان يحل محله الاكتئاب العادي المزمن المستمر".
جدير بالذكر أن الدراسات والأبحاث الطبية تؤكد أنه بعد المباريات المتعاقبة لكأس العالم، والأجواء الحماسية التي يشعر بها مشجعو كرة القدم، وانخراطهم في الاخفاقات والانتصارات، يشعر المشجعون بحالة من الاكتئاب.
أسباب أكتئاب ما بعد المونديال
حال الاكتئاب التي يشعر بها مشجعو كرة القدم بعد انتهاء المونديال تأتي للتناقض الشديد الذي يشعر به المشجعون، ما يسبب لهم حالة من الاكتئاب والشعور بالقلق في نفس الوقت، بسبب فقدان الأجواء الحماسية التي كانوا يشعرون بها، وعودة الحياة الطبيعية لمجراها السابق، وذلك الشعور يسمى "اكتئاب ما بعد كأس العالم"
وأكد الأطباء أن مشجعي كرة القدم معرضون لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد كأس العالم، المونديال، وذلك بسبب الانخفاضًا في مستوى الإثارة، التي كانت تحققها لهم مباريات كأس العالم، حيث تعود الحياة الطبيعية والرتابة في الحياة اليومية، وتفقد الأجواء حماسها.
علاقة الاكتئاب بانتهاء كأس العالم
ويعدد الخبراء أعراض حالة أكتئاب ما بعد انتهاء كأس العالم، حيث يشعر جماهير الكرة بإحساس غامر بالملل والحزن والشعور بالغياب والوحدة، والمحبين لكرة القدم بشدة يشعرون بأن مغزى الحياة اختفى بشكل مفاجئ.
وفسرت مؤسسة الصحة العقلية الأمريكية ما يُعرف باكتئاب ما بعد المونديال، علاقة كرة القدم بالصحة العقلية، خاصة خلال فترة إقاتمة مباريات كأس العالم.
وأكدت المؤسسة الأمريكية أن مباريات كأس العالم تحقق للمشجعين الشعور بالمتعة، وذلك ما يطلق عليه بـ"التنفيس"، حيث يقوم مشجعوا كرة القدم بالتنفيس عن مشاعر المكبوتة والعاطفة الشديدة مثل (الإحباط أو الانزعاج أو الحزن) بشكل كبير في تشجيعهم لمباريات كأس العالم.
مشاعر كأس العالم حقيقية للتنفيس
وأعتبرت المؤسسة الأمريكية أن استمرار كأس العالم لما يقارب الشهر، وهي فترة طويلة ومركزة لمشاهدة مباريات كأس العالم الحماسية، تُعد بمثابة فرصة جوهرية للتنفيس، وفرصة كبيرة لإخراج مشاعر الإحباط المتراكمة.
وتؤكد المؤسسة الأمريكية أن المشاعر، التي تنتاب المشجعين، خلال فترة كأس العالم، تعتبر مشاعر حقيقية وغير مبالغ فيها، وتكون الفرحة شديدة كما يمكن أن تكون خيبة الأمل مؤلمة، وبعد انتهاء كأس العالم يعود الناس مجددًا لحالتهم المعتادة من الفتور وكبت المشاعر.
واكدت مؤسسة الصحة العقلية الأمريكية إن الناس تشعر، بعد انتهاء مباريات كأس العالم، بحالة من التحامل علي النفس، وزيادة المشاعر السلبية المكبوتة، والتي تتطلب الأجواء الحماسية لإخراجها، حتى لا تؤثر بشكل سلبي عليهم.
كما يشعر المشجعين لمباريات كأس العالم، بعد انتهاء المونديال، بغياب الهدف الأكبر، ما يسبب اكتئاب ما بعد كأس العالم، حيث يشعر الناس بالملل، ويبدأ الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي في استيعاب الحياة الواقعية والتساؤل: "بعد كل هذا، كيف نتوقع أن نعود إلى العمل وعيش حياتنا المملة؟"، وخاصة أن كأس العالم يمنح الناس الشعور بالتواصل والاندماج ضمن مجموعة أكبر، ما يمنح مشجعي الكرة إحساسًا بالانتماء وعدم الشعور بالوحدة أو الانعزالية.