أهالى الغربية يستعدون لتوديع شاب توفي متجمدًا في إيطاليا
ينتظر أهالي قرية تطاى التابعة لمدينة السنطة في محافظة الغربية جثمان مصطفي عبد العزيز أبو العلا الشاب العشريني لتشييعه لمثواه الآخير حيث لقي مصرعة نتيجة شدة البرد في احدي دول أوروبا بحثا عن لقمة العيش.
ومن المنتظر أن تقام صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية ودفنة بمقابر أسرته.
ذهب "أبو العلا"بعيدًا عن قريته البسيطة ووطنه الأم مصر في سبيل تحقيق أحلامه البسيطة إلا أن القدر كان له رأي آخر في ذلك.
مصطفي أبو العلا شاب سيكمل عامه العشرين بالشهر المقبل سافر لدولة إيطاليا محاولا البحث عن مصدر رزق له ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك بسبب شدة البرد وعدم تحمله لدرجات الحرارة شديدة الانخفاض.
وكان الشاب مصطفى يقيم في محافظة الغربية حيث مسقط رأسه قبل أن يغادر أرض الوطن للبحث عن فرصة عمل حيث سافر إلى ألبانيا بريًا بشكل غير شرعي وبعد ذلك ذهب إلى النمسا ومن ثم إلى فرنسا التي كان يعمل بها منذ عام 2020.
كان من أهم أهداف الشاب مصطفى عبد العزيز أن يساعد شقيقته في تجهيزها وشراء ما تحتاجه للزواج حيث لديه 3 أشقاء يسعى لتوفير كافة احتياجاتهم فـ علم أثناء وجوده داخل فرنسا أنه من الممكن أن يسافر إلى إيطاليا ومن هناك سيحصل على إذن إقامة إنساني.
واتجه الشاب مصطفى حاملًا معه أحلامه وطموحاته البسيطة برفقة 2 من أصدقائه إلى إحدى المدن في إيطاليا والتي تتميز بـ انخفاض درجات الحرارة بشدة حيث تصل في بعض الأحيان إلى -15.
ولم يكن لدى مصطفى مأوى في هذه المدينة يحتمي به من شدة البرد وقسوة الغربة فظل يقيم أسفل كوبري في المنطقة الصناعية لمدة ليلتين وبعد ذلك توجه ليقيم داخل منزل برفقة أحد أصدقائه الذي كان يرافقه ولكنه فوجئ فور وصوله إلى هذا المنزل أنه لا يوجد به أي وسيلة تدفئة.
اضطر بعد ذلك الشاب مصطفى عبد العزيز أن يحمي نفسه من البرد القارص من خلال بعض أوراق الكرتون التي حاول أن يُدفئ جسده بها ولكن ذلك لم يكن كافيًا له فـ أُصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية وتجمد جسده بسبب شدة البرد فلفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة، تاركًا أحلامه البسيطة التي كان يسعى من أجل تحقيقها.
وتجري الأمور في إيطاليا حاليا للحصول على إذن تصريح بالدفن من النيابة العامة الإيطالية فلا بد أن يكون تقرير الطب الشرعي مستوفيا للشروط كي تقول النيابة كلمتها الأخيرة في نقله للدفن في مصر مع احتمالات انتظار نفي الشبهة الجنائية نهائيا بعد صدور التقرير الأولي بعدم وجودها.