ماكرون يدعو إلى التوصل لاتفاق طموح في COP 15
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في كندا إلى التوصل إلى اتفاق طموح، وذلك قبل وقت قصير من انتهاء أعمال المؤتمر.
وكتب ماكرون، عبر «تويتر»، أمس، إنه لا ينبغي اتخاذ قرارات بسيطة، ولكن ينبغي القيام بأقصى ما يمكن.
وحث الدول المشاركة، التي تناضل على مدى أكثر من أسبوع في مدينة مونتريال من أجل التوصل إلى اتفاقية بشأن حماية أفضل للتنوع البيولوجي، قائلًا: «دعونا نتفق معًا على أكثر الاتفاقات الممكنة طموحًا. العالم بحاجة إليها».
ومن المقرر أن تنتهي أعمال المؤتمر، المعروف أيضًا باسم COP 15، يوم غد الاثنين.
اتفاقية باريس لحماية المناخ
يشار إلى أن معظم الدول المشاركة في الاجتماع ممثلة على المستوى الوزاري.
ويأمل المنظمون والعلماء وممثلو المنظمات غير الحكومية في التوصل إلى اتفاقية عالمية لحماية الأنواع خلال المؤتمر على غرار اتفاقية باريس لحماية المناخ.
ويتمثل أحد أهداف المؤتمر الرئيسة في وضع 30% على الأقل من مناطق العالم البرية والبحرية تحت الحماية بحلول عام 2030.
التجربة المصرية للاستثمار في المحميات الطبيعية
من جانبها، التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع مفوض الاتحاد الأوروبي لبحث آليات تمويل عمل التنوع البيولوجي، وإنشاء صندوق عالمي للتنوع البيولوجي يساهم في دفع جهود ووقف فقد التنوع البيولوجي، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الثنائية التي تعقدها وزيرة البيئة على هامش مشاركتها في الشق رفيع المستوى للدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP15 بكندا.
الانتفاع من المحميات الطبيعية
وعرضت الوزيرة خلال اللقاء التجربة المصرية للاستثمار والانتفاع من المحميات الطبيعية بما يحقق مزيد من الصون والحماية لها واستدامتها، مع تمكين المجتمعات المحلية من الشراكة في ادارة المحميات الطبيعية والحفاظ على تراثهم وموروثاتهم البيئية، تحت مبدأ الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية بما يحقق تنميتها الاقتصادية.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوصول لاتفاقات حول الاستخدام المستدام للمناطق المحمية واتباع الحلول القائمة على الطبيعة ضمن مفاوضات إطار عمل التنوع البيولوجي سيكون مكسب حقيقي، كما اتفقت مع رئيس مجموعة الاتحاد الأوروبي حول أهمية تحديد الأهداف بأرقام وقياسات ومؤشرات تيسر تنفيذها، وضرورة الوصول لاتفاق فيما يخص تقليل المخاطر والاستخدامات بنسبة ٥٠٪.
تخصيص صندوق عالمي للتنوع البيولوجي
وناقش الطرفان أهمية تخصيص صندوق عالمي للتنوع البيولوجي كآلية جديدة للتمويل، يساهم في دفع أجندة العمل والتنفيذ أسوة بصندوق المناخ. واتاحة الفرصة للدول النامية للمشاركة في صنع القرار الخاص بتمويل التنوع البيولوجي.
ولفتت الوزيرة إلى أهم العوامل التي يجب توفرها في صندوق عالمي طموح للتنوع البيولوجي، وهي الاستقلالية القانونية والإدارية، وتدفق التمويلات في هذا الصندوق والقدرة على الوصول لتلك التمويلات من خلال الصندوق.
ومن جانبه، أكد رئيس مجموعة الاتحاد الأوروبي ترحيبه بمختلف الخيارات التمويلية التي تتيح الفرصة للوصول للتمويل اللازم لتنفيذ إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، مع ضرورة أن تكون الآلية التمويلية موثوق بها لتستطيع حشد الموارد المطلوبة.