رئيس التحرير
عصام كامل

بريطانيا تؤكد أهمية المصالحة السياسية لمستقبل مصر


أكد أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أهمية المصالحة السياسية من أجل مستقبل مصر ونجاح العملية السياسية الحالية.


وقال بيرت - في تصريحات للصحفيين عقب لقاء جمعه بالمستشار محمد أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بمقر مجلس الشورى اليوم- "ترى المملكة المتحدة أن الدور الذي يلعبه وزير العدالة الانتقالية مهم جدًا في هذه المرحلة من تاريخ مصر، خاصة فيما يتعلق بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الشاملة".

وأبدى استعداد المملكة المتحدة لتقديم الخبرات والدعم الفني المطلوبين في مجال عمل وزارة العدالة الانتقالية المصرية، مشددا في الوقت نفسه تقدير بلاده للدعم الذي توليه الوزارة لمنظمات المجتمع المدني، وأهمية وجود عملية مصالحة شاملة بمشاركة جميع الأطراف.

وأعرب بيرت عن اعتقاده أن عملية المصالحة الوطنية المصرية تتطلب أن يكون لدى جميع الأطراف الرغبة والإرادة للتعاون سويًا لتحقيق المصالحة بما يخدم الصالح العام، مبديًا ثقته في حرص الشعب المصري على تحقيق هذه المصالحة.

ومن جانبه، قال المستشار محمد أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية إن المملكة المتحدة لها تجربة رائدة في التعاطي مع الأزمة بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية والتي تكللت بتوحيد النسيج الوطني للشعب الإنجليزي وهو ما يمكن الاستفادة منها.

وأكد المهدي على ضرورة عدم الوقوع في الخطأ الشائع بشأن وجود تيار إسلامي وتيار مدني حيث إن الجميع مصريون، موضحًا أن الواقع يشير إلى وجود أحزاب سياسية لها مرجعية دينية بعضها كان يتفق مع النظام السابق والآخر يختلف معه وأن جهود المصالحة تشمل الجميع.

وقال إن الوزارة تهدف كذلك إلى تصالح الشعب المصري مع نفسه، خاصة وأن هناك فئات مهمشة تعاني من إهمال شديد، ما يستدعي التعاطي مع هؤلاء المهمشين ومحاولة دمجهم في المجتمع عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية وتعظيم التضامن بين كافة أفراد المجتمع المصري.

وتابع أن خطة الوزارة في العمل تعتمد على منظمات المجتمع المدني لاسيما الفاعلة منها، مشيرًا إلى أن هناك مشروعا متكاملا لمنظمات المجتمع المدني تعمل عليه الحكومة في الوقت الراهن.

وقال إنه لا يشعر بأي انزعاج من دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع لجمع الشعب المصري بالتظاهر غدًا الجمعة لنبذ الإرهاب كما أنه لا يخشى من تأثير هذه الدعوة على جهود المصالح الوطنية لاسيما وأن من ينزعج من الدعوة هو من يرفع راية الإرهاب..منوها بأنه يعتمد في منهج عمله فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية على محورين أساسيين وهما لا إقصاء في دعوات المصالحة، وأن العدالة الانتقالية ليست انتقائية أو انتقامية.
الجريدة الرسمية