رئيس التحرير
عصام كامل

تفريغ كاميرات المراقبة في وفاة فتاة ألقت نفسها من شرفة الشقة بأكتوبر

فتاة ألقت نفسها من
فتاة ألقت نفسها من شرفة، فيتو

أمرت نيابة أكتوبر بتفريغ كاميرات المراقبة في واقعة إنهاء فتاة فى العقد الثالث من عمرها حياتها، بالقفز من شرفة شقتها بمنطقة أكتوبر، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

 

 فتاة بأكتوبر تتخلص من حياتها

وكان قسم شرطة ثالث أكتوبر قد تلقى بلاغا من من الأهالى يفيد بالعثور على جثة فتاة وسط بركة من الدماء، أسفل عقار سكني بمنطقة 800 فدان بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص، تبين العثور على جثة فتاة في العقد الثالث من عمرها، وسط بركة من الدماء أسفل عقار سكني، إثر إصابتها بكسور وكدماتمتفرقة بجسدها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها لكشف ملابسات الحادث.

وبإجراء التحريات تبين أن الفتاة تقيم مع أسرتها، وغافلت أسرتها وأقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من شرفة غرفتها، ولا توجد شبهةجنائية في الواقعة.

وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

تحذير الأزهر من الانتحار

ومن جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمسالتي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.
وذكر المركز قول الشاطبي: «فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل- علىٰ أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة علىٰ الضروريات الخمس -وهي: الدِّين،والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل- وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بلعُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلىٰ شيء معين لوجب عادة تعيينه» [الموافقات للشاطبي].

 الدنيا دار عناء وابتلاء

وأضاف أن بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلىٰ مواقعة محرم ليبقي المرء علىٰ نفسه، ويحفظها من الهلاك، قائلًا: ومن العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهي حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله، ولا يخفىٰ علىٰ كل ذي عقل أن هذا الظنّ خاطئ بيِّن الخطأ؛ فالله سبحانه وتعالىٰ خلقنا واستعمرنا في الأرض، وأعلمنا أن الدنيا دار عناء وابتلاء.
واستشهد المركز بما قال تعالىٰ: « لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ» الآية 4 من سورة البلد، وقال عز من قائل: « وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَالْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ » الآية 165 من سورة الأنعام، منوهًابأن المؤمن يعلم هذه الحقيقة؛ ولذلك يستقبل المصائب بالصبر والاحتساب، وقد ساق الحق سبحانه وتعالىٰ البشرىٰ لمن صبر علىٰ البلاء ولم يجزع. 

الجريدة الرسمية