رئيس التحرير
عصام كامل

تشييع جثمان الشاب المتوفى في إيطاليا من شدة البرودة لمثواه الأخير بالغربية غدا

الشاب المتوفى في
الشاب المتوفى في إيطاليا من شدة البرودة

قررت أسرة الشاب مصطفى عبدالعزيز المتوفي في إيطاليا من شدة البرودة تأجيل تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية تطاي بدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية إلى ظهر غد الأحد عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة وتسليم الجثة إلى أسرته والتصريح بالدفن.

وأكد والد الشاب المتوفي في إيطاليا، أن هذا القرار جاء بناء علي طلب والدته بعدم دفنه ودخوله القبر ليلا، لافتا أن حالة من الحزن الشديد تخيم على والدته واكتست النساء السواد حزنا عليه وخرجن على أبواب القرية في انتظار وصول الجثمان حيث وصل في الساعات الماضية جثمان الفقيد إلى مطار القاهرة استعداد لتسليم الجثمان إلى ذويه.

 

"أبو العلا" حكاية شاب ترك قريته بالغربية باحثًا عن فرصة ليموت من شدة البرد في أوروبا

 

ينتظر أهالي قرية تطاى التابعة لمدينة السنطة في محافظة الغربية وصول جثمان مصطفى عبد العزيز أبو العلا الشاب  والذى لقي مصرعه نتيجة شدة البرد وقسوة الغربة في دول أوروبا بحثا عن لقمة العيش.

 

ذهب أبو العلا بعيدًا عن قريته  ووطنه الأم مصر في سبيل تحقيق أحلامه البسيطة إلا أن القدر كان له رأي آخر. 

 

مصطفى أبو العلا سيكمل عامه العشرين الشهر المقبل سافر لدولة إيطاليا محاولا البحث عن مصدر رزق له ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك بسبب شدة البرد وعدم تحمله لدرجات الحرارة المنخفضة.

 

سافر مصطفى إلى ألبانيا وبعد ذلك ذهب إلى النمسا ثم إلى فرنسا التي كان يعمل بها منذ عام 2020.

 

كان من أهم أهداف مصطفى أن يساعد شقيقته في تجهيزها وشراء ما تحتاجه للزواج حيث لديه 3 أشقاء يسعى لتوفير كافة احتياجاتهم فـ علم أثناء وجوده داخل فرنسا أنه من الممكن أن يسافر إلى إيطاليا ومن هناك سيحصل على إذن إقامة إنساني.

 

واتجه الشاب مصطفى حاملًا معه أحلامه وطموحاته البسيطة برفقة 2 من أصدقائه إلى إحدى المدن في إيطاليا والتي تتميز بـ انخفاض درجات الحرارة بشدة حيث تصل في بعض الأحيان إلى -15.

 

ولم يكن لدى مصطفى مأوى في هذه المدينة يحتمي به من شدة البرد وقسوة الغربة فظل يقيم أسفل كوبري في المنطقة الصناعية لمدة ليلتين، وبعد ذلك توجه ليقيم داخل منزل برفقة أحد أصدقائه الذي كان يرافقه ولكنه فوجئ فور وصوله إلى هذا المنزل أنه لا يوجد به أي وسيلة للتدفئة.

 

اضطر بعد ذلك الشاب مصطفى عبد العزيز أن يحمي نفسه من البرد القارس من خلال بعض أوراق الكرتون التي حاول أن يُدفئ جسده بها، ولكن ذلك لم يكن كافيًا له فـ أُصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية وتجمد جسده بسبب شدة البرد فلفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة، تاركًا أحلامه البسيطة التي كان يسعى من أجل تحقيقها.

 

وتجري الأمور في إيطاليا حاليا للحصول على إذن تصريح بالدفن من النيابة العامة الإيطالية فلا بد أن يكون تقرير الطب الشرعي مستوفيا للشروط كي تقول النيابة كلمتها الأخيرة في نقله للدفن في مصر مع احتمالات انتظار نفي الشبهة الجنائية نهائيا بعد صدور التقرير الأولي بعدم وجودها.

الجريدة الرسمية