استعرضت برامج "توك شو" الصباحية اليوم
الخميس عدة قضايا هامة أبرزها تداعيات دعوة الفريق عبد الفتاح السيسى لتفويضه
للقضاء على الإرهاب، ومدى تأثيرها على الشارع المصرى، وموقف أمريكا من دعوة السيسى
وإعلان تخوفها من نشر الفوضى في البلاد ما أدى إلى منعها دعم الأسلحة التي كانت مرسلة إلى مصر
.
- في تغطية "تايم أون لاين" التي تذاع على
قناة "أون تى في":
قال اللواء ممدوح عطية، الخبير الإستراتيجي
والعسكري، في مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن الاختلاف الحادث بين الرئاسة الأمريكية
والإدارة الأمريكية ماهو إلا اختلاف "تيكتيكى" وليس إستراتيجيا الغرض منه تفتيت
الشعوب العربية، خاصة بعد عهد ثورات الربيع العربى، فتريد أمريكا تفتيت العرب ما
بين سنة وشيعة وأقباط، من أجل خدمة المصلحة الصهيونية التي تصب في صالح إسرائيل.
وأضاف "عطية":
"أمريكا تسيطر على جميع الأسلحة الواردة إلى العالم العربى بعد حرب 1973
الساحقة، التي انتصرت فيها مصر على إسرائيل بمساعدة أسلحة الاتحاد السوفيتى، ولكن
بعد الحرب تم التعامل مع الأسلحة بحذر للحفاظ على الكيان الإسرائيلى".
وعن طلب الفريق أول عبد الفتاح السيسى بتظاهر الشعب
غدا الجمعة لتفويضه بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه قال "عطية":" الجيش المصرى جيش عظيم ولا يريد أن يفعل شيئا دون إرادة الشعب المصرى، فهو جيش
يؤمر ولم يأمر لذلك ينتظر الأمر من الشعب المصرى للقضاء على الإرهاب".
وأكد السيناريست مدحت العدل، في لقائه بالبرنامج،
أن دعوة الفريق عبد الفتاح السيسى جاءت في محلها للحفاظ على الشعب المصرى من
الإرهاب والقتل.
وأشار إلى أن الدعوة غير موجهة للإخوان ولكنها
موجهة ضد كل من يثير العنف والشغب ويحرض على قتل المصريين الأبرياء مهما كانت
انتماءاتهم، وطالب جميع أطياف الشعب بتلبية دعوة السيسى من أجل القضاء على الإرهاب.
وأضاف "العدل" أنه على شباب الإخوان أن
يعملوا عقلهم ويفكروا جيدا لأن شيوخهم غرروا بهم باسم الدين وذكروا لهم أن الثوار يريدون قتلهم وهذا غير صحيح.
وأوضح أن شباب الإخوان كانوا أعوان الثوار لمدة 18
يوما وكانوا يدافعون سويا عن الوطن والشعب ضد فساد نظام مبارك.
وأكد أنه من غير المنطقى أن يتقاتل أبناء الشعب
بسبب محمد مرسي، وأن الفرصة متاحة أمام الجميع للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة
ومرسي ليس النهاية.
ومن جانبه قال مصطفى الجندى، القيادى بحزب
الدستور، في لقائه بالبرنامج، أن ما يحدث في مصر الآن من فوضى وعنف يصب في صالح
بعض الدول التي تريد السيطرة على البلاد وتفتيت شعبها العظيم لخدمة مصالحها ومصالح أتباعها، موضحا أن أمريكا تدعم محرضى العنف والإرهاب في مصر من أجل مصلحتها في
انهيار مصر وتفتيت شعبها.
وأضاف الجندى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى لا
يريد أن يفعل شيئا دون إرادة الشعب المصرى لذلك أراد تفويض الشعب له من أجل القضاء على
الإرهاب الذي يريد نشر الفوضى في البلاد وإهدار دماء المصريين الأبرياء لذلك على
الشعب تلبية دعوة السيسى من اليوم وليس الانتظار للغد والتكاتف من أجل القضاء على
الإرهاب والحفاظ على مصر.
وتابع أن هناك دولا تساعد على زرع الفتنة في البلاد
لإلهاء الشعب المصرى والدولة عن المشكلة الكبرى وهى سد النهضة في إثيوبيا الذي
سيقضى على مياه نهر النيل في مصر حيث إن هناك من يحاول إشغال مصر لحين بناء السد
ويفاجأ به المصريون وفى ذلك الوقت يستحيل هدمه لأنه لو تم هدمه سيتم غرق السودان
لذلك على المسئولين الاهتمام بأزمة إثيوبيا للوصول لحل للحفاظ على مياه نهر النيل.
واستنكر الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق
الأوسط للدراسات الإستراتيجية، في لقائه بالبرنامج، موقف أمريكا وإعلان تخوفها من
دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للتظاهر غدا لتفويضه بالقضاء على الإرهاب، لأن
ذلك من وجهة نظرها يثير الفوضى والفتن في البلاد.
وقال أن أمريكا تخوفت من دعوة السيسى ولم تبال
بأحداث القتل والإرهاب التي يقوم بها أتباع الرئيس المعزول محمد مرسي وأيضا لا
يبالون بالقنابل التي يتم العثور عليها يوميا في ميادين مصر ولا يبالون بدماء
الأبرياء التي تهدر يوميا بسبب الإرهاب.
وأضاف أن أمريكا تفعل كل شيء من أجل مصالحها الخاصة
فهى تعلم جيدا أن استقرار أوضاع مصر والعالم العربى ليس في صالح إسرائيل، وبالتالى
تعمل على تفتيت الشعوب وإثارة ودعم الفوضى والإرهاب ولكن جاء رد السيسى قويا
بالدعوة لتفويض الشعب له من أجل القضاء على الإرهاب وعلى الشعب تلبية للدعوة
ولبناء مصر القوية القادرة على التقدم والنهوض.
وفي برنامج "بث مباشر" الذي يذاع على قناة "سي بي سي":
أكد سامح شكري، سفير مصر السابق بواشنطن، في
مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن قرار تعليق الولايات المتحدة لتسليم مصر 4 طائرات "F16" يعد خطوة تصعيدية تتطلب فتح
قنوات الحوار بين الجانب المصري والأمريكي، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تتعرض
للعديد من الضغوط فيما يتعلق بموقفها مع مصر في هذه الفترة.
وقال: "يجب أن يتم التعامل مع هذه الخطوة
بشكل دبلوماسي، وأن يوضح الجانب الأمريكى الخطوات التي دفعته لاتخاذ مثل هذه
الإجراءات
".
وأكد اللواء نبيل صادق، الخبير العسكري، في لقائه
بالبرنامج، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، يسعى لمحاربة الإرهاب
ومنع العنف الذي انتشر في كل أنحاء محافظات مصر، لافتا إلى أن القضاء على الإجرام
واجب وطنى وهو مهمة الشرطة
.
وقال أنه عندما فاق حجم الإجرام قدرة الشرطة على مواجهته
فإن الأمر تطلب تدخل القوات المسلحة، موضحا أن من يحمل السلاح مجرم ويحاول الوقيعة بين الجيش والشعب.
وأضاف أنه بالرغم من أن جهاز الشرطة يملك أحدث
الأسلحة وأنه طور من نفسه إلا أنه لا يتمكن من مواجهة العناصر الإرهابية بمفرده.
- وفي برنامج "صباح الخير يامصر" الذي يذاع على الفضائية المصرية:
أكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، في لقائه
بالبرنامج، أن القوات المسلحة اعتادت على النظام وعدم الاعتداء على مؤسسات الدولة،
لافتا إلى أن العنف والإرهاب باتا منتشرين في مصر بصورة كبيرة في كل محافظاتها.
وقال:" إن خطاب اللواء عبد الفتاح السيسي، وزير
الدفاع بعث برسائل أمان لكل أطياف الشعب بأن الجيش قادر على حماية البلاد من أي
هجمات إرهابية".
وأضاف أن النظام السابق كان بائدا وأعاد مصر
للخلف، موضحا أن الدول العربية تعتبر مصر هي القاطرة وأنها على استعداد لمساندتها
للخروج من الأزمات.
ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم
السياسية بجامعة القاهرة، في لقائه بالبرنامج، أن فكرة الانقلاب العسكري انتهت من
تاريخ مصر منذ سنوات طويلة، لافتا إلى أن إرادة الشعب هي التي تحدد المسار
السياسي، وأن تيار الإسلام السياسي لديه حق الاعتراض على كل ما يحدث في مصر.
وأضاف "فهمي":
" أعتقد أن الولايات المتحدة تدرك جيدا أن ما حدث في
مصر ثورة وليس انقلابا عسكريا، فهي تعتمد على سياسة الانتظار والترقب لما سوف يحدث
في البلاد".
وتابع:
" مصر أصبحت تملك الآن رئيسا انتقاليا وأصبحت ملامح
السياسة واضحة للجميع، فمصر تحتاج لمزيد من الوقت لكي تثبت للعالم أجمع أن ما حدث
يوم 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا كما يدعي البعض".
وفي برنامج "هذا الصباح" الذي يذاع على قناة "النيل للأخبار":
أكد حمدى حنضل، الكاتب الصحفي، في لقائه بالبرنامج، أن جموع الشعب
المصري خرجت للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، لافتا إلى أن اللواء عبد الفتاح
السيسي يسعى إلى التخلص من الإرهاب الذي انتشر في جميع محافظات مصر.
وقال:" إن سكان رابعة العدوية يعانون من استمرار اعتصام مؤيدى
"مرسي"، مؤكدا أن فضه سيكون ضمن الخطط المقبلة التي يطبقها الجيش.
وطالب قيادات جماعة الإخوان بالعدول عن تلك التظاهرات وتحكيم العقل
فيما يتعلق بمصالح البلاد، موضحا أن هناك العديد من العناصر الإخوانية التي دعت
للعنف بالفعل في كل أرجاء مصر.
وأكد الدكتور عبد المقصود باشا، من علماء الأزهر، في لقائه بالبرنامج،
أن الجيش المصري لم ينفصل أبدا عن إرادة الشعب، وأنه على استعداد لحماية البلاد من
أي خطر، لافتا إلى أن مصر تعيش حالة من الفتن التي تشبه قطع الليل المظلم.
وقال "باشا":" إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رجل متدين
وعالم عظيم ولا بد أن تسير الأمم خلفه"، موضحا أن هناك العديد من العناصر التي
تتاجر بالإسلام بالرغم من أنه دين الله، ولا يجب أن يتحدث أحد، مهما كان، باسمه.