خبير يكشف تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة على البورصة: انخفاض القوى الشرائية للجنيه المصري.. وتراجع للأسهم بسبب جني الأرباح
أكد خبراء أسواق المال، أنه بعد عدة جلسات من الصعود، أنهت المؤشرات المصرية جلسات الأسبوع على تراجع كبير، وهو جني أرباح صحي لتحديد العزم ومواصلة الصعود في ظل الاتجاه الصاعد وقيم التداولات العالية، وبمبيعات أجنبية عكست رفع الفائدة الفيدرالي الأمريكي بـ 50 نقطة أساس للمرة السابعة.
وأشار الخبراء إلى أنه رغم الارتفاعات الكبيرة وغير المسبوقة بأحجام التداول هذه، إلا أن أسعار الاسهم لم تحقق شيئا في ظل انخفاض القوى الشرائية للجنيه، لذلك نتوقع هدوءا نسبيا بالقرب من مستوى 15500 نقطة ثم عودة الصعود لاستهداف مستوى 16000 خلال الفترة القادمة.
قال أيمن فودة خبير أسواق المال، إنه بعد عدة جلسات من الصعود، أنهت المؤشرات المصرية جلسات الأسبوع على تراجع كبير لجني أرباح صحي لتحديد العزم لمواصلة الصعود في ظل الاتجاه الصاعد وقيم التداولات العالية، وبمبيعات أجنبية عكست رفع الفائدة الفيدرالي الأمريكي بـ 50 نقطة أساس للمرة السابعة.
المؤشر الرئيسي
وأضاف أنه أنهى المؤشر الرئيسي تداولات الخميس على تراجع بـ 1.54% عند 15141 نقطة بعد أن اختبر مستوى الـ 15600 نقطة والارتداد من 15595 نقطة بجني أرباح على قيادات السوق، فيما انعكس ذلك على الأسهم الصغيرة والمتوسطة والأسهم المضاربية بعد ماراثون صعودي دام على مدار جلسات الأسبوع.. لينهي السبعيني متساوي الأوزان على تراجع بـ 0.65% عند 2864 نقطة، والذى جاء بقيم تداولات 3.577 مليار جنيه، بحجم تداول 1.778 سهم، من خلال 110702 صفقة بمخطط سيولة للشراء 45%، فقد معها رأس المال السوقى للشركات المقيدة 11.238 مليار جنيه مسجلا 973.506 مليار بنهاية تداولات الأسبوع.
وتابع، أنه ما زالت المؤشرات ومعظم الأسهم على اتجاهها العام الصاعد ليضيف الرئيسي 303 نقطة إلى رصيده خلال الأسبوع المنقضي بنسبة صعود 2% بعد أن قلص أكثر من 450 نقطة من قمته التى حققها خلال الجلسة الاخيرة.
و نجح السبعينى فى إضافة 136 نقطة خلال الأسبوع بنسبة صعود 4.98%، أضاف معها رأس المال السوقى للشركات المقيدة 22.2 مليار جنيه إلى رصيده بنهاية تداولات الأسبوع.
التداولات المقبلة
وأشار إلى أنه ما زال الاتجاه الصاعد والأداء الإيجابي للمؤشرات والأسهم بالرغم من جنى الأرباح بجلسة الخميس والذى يعد فرصة لإضافة مراكز شرائية على الأسهم التى تختبر مستويات دعمها مع إمكانية التبديل للأسهم التى تمثل فرصا كبيرة لتحقيق أرباح معتبرة. مع التأكيد على تخفيف المارجن للمستويات الآمنة استعدادا لموجة صعودية جديدة مع إقرار صندوق النقد الدولى للقرض المصرى خلال اجتماع مديريه التنفيذيين أمس الجمعة.
قيمة التداول بالبورصة
بلغ إجمالي قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة نهاية الأسبوع نحو 4 مليارات جنيه فى حين بلغت كمية التداول نحو 1895 مليون ورقة منفذة على 111 ألف عملية.
وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 4.2 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 1434 مليون ورقة منفذة على 110 آلاف عملية خلال الجلسة السابقة
هذا واستحوذت الأسهم على 98.01 % من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة. فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 1.99 % خلال الجلسة.
مؤشرات البورصة تحقق ارتفاعات قياسية
وقال سعيد الفقى خبير أسواق المال: إن المؤشر الرئيسي عند أعلى مستوى منذ سبتمبر 2018، حيث حققت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات قياسية خلال تداولات الأسبوع لم تصل إليها منذ أكثر من أربع سنوات وتحديدا منذ سبتمبر 2018 مع ارتفاع أحجام التداول لمستويات غير مسبوقة، حيث اقترب حجم التداول في إحدى جلسات الأسبوع من 4 مليارات بمتوسط 3 مليارات جنيه بعد أن وصل في أوائل هذا العام أسفل 500 مليون.
وذلك نتيجة لعدة أسباب:
أولا: انخفاض أسعار الأسهم المصرية مقارنةً بأي استثمارات أخرى داخليا وخارجيا، حيث كانت تعد أرخص استثمار عالميا مقارنة بأي استثمارات أخرى.
ثانيا: ارتفاع القوة الشرائية للدولار بما يقرب من 100% بما يساهم بشكل أساسي في عودة الأجانب للسوق المصري بعد تخارجهم خلال العامين السابقين مما ساعد في ارتفاع أحجام التداول ومن ثم صعود جماعي للأسهم.
ثالثا: أسعار الأسهم المصرية لا تعبر عن أي واقع، حيث إنه رغم الارتفاعات السابق ذكرها لم تصل لنصف قيمتها العادلة إذا قُيمت أصول الشركات ونتائج أعمالها سوف نلاحظ فجوة كبيرة بين قيمة السهم سعره على شاشات التداول.
رابعا: التوقعات بتحرير كامل لسعر الصرف وهذا يعني زيادة القوى الشرائية للدولار مرة اخري مما يساعد في جذب استثمارات جديدة هذا بالإضافة للاقبال على شراء الأسهم الحامية للأموال من انخفاض قيمتها السوقية بالإضافة إلى تحقيق أرباح مستقبلا في ظل الأوضاع الحالية.
مستهدفات البورصة
وأضاف أنه بعد تخطي المؤشر الرئيسى مستوى المقاومة عند 15260 نقطة، والثبات أعلاه أصبح الآن لدينا مستوى المقاومة التالي عند 15500 والثبات أعلى هذا المستوي يدفعنا مباشرةً إلى مستوى 16000 نقطة.
وأشار إلى أنه رغم الارتفاعات الكبيرة والغير مسبوقة بأحجام التداول هذه إلا أن أسعار الأسهم لم تحقق شيئا في ظل انخفاض القوى الشرائية للجنية، لذلك نتوقع هدوءا نسبيا بالقرب من مستوى 15500 نقطة ثم عودة الصعود لاستهداف مستوى 16000 خلال الفترة القادمة بالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فقد تخطي مستوى المقاومة الأول عند 2780 نقطة.
واقترب من المستوى التالي عند 2930 نقطة وتخطي هذا المستوى يدفعنا للقمة السابقة عند 3070 نقطة خلال الفترة القادمة، خاصة أن العديد من الاسهم المصرية سعرها تحت الجنية وبالتالي مازالت أسعارها فرصة جيدة جدا للاستثمار خلال الفترة القادمة.
تعاملات البورصة في نهاية الأسبوع
تراجعت مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس آخر تعاملات الأسبوع، وخسر رأس المال السوقي 11.2 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 973.506 مليار جنيه.
وهبط مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 1.54% ليغلق عند مستوى 15141 نقطة، وهبط مؤشر "إيجي إكس 50" بنسبة 1.21% ليغلق عند مستوى 2633 نقطة.
كما هبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70 متساوى الأوزان" بنسبة 0.65% ليغلق عند مستوى 2864 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100 متساوى الأوزان" بنسبة 0.78% ليغلق عند مستوى 4214 نقطة.