التصريح بدفن جثة شاب سقط من أعلى عقار بالمرج
أمرت نيابة المرج بالتصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه عقب سقوطه من أعلى عقار بدائرة القسم، أثناء إصلاح الدش، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
وكان قسم شرطة المرج تلقى إخطارًا من أحد المستشفيات يفيد بوصول شاب مصاب بادعاء سقوط من أعلى ووفاته أثناء إسعافه متأثرا بإصابته بنزيف حاد وكسور في الجمجمة ومناطق متفرقة من الجسم.
وبالانتقال تبين العثور على جثة شاب 22 عامًا، وبالفحص والمعاينة تبين أنه يرتدي كامل ملابسه الداخلية والخارجية.
وكشفت التحريات أن الشاب المتوفى صعد أعلى سطح العقار المقيم به لإصلاح الدش.
وأضافت التحريات أن الشاب اختل توازنه وسقط من أعلى، مشيرة إلى أنه تم بواسطة الأهالي نقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه.
دور الطب الشرعي لتحقيق العدالة
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.