منظمة الصحة: المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا منخفض للغاية
قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا الذي تساعد المنظمة في إدارته فارغ أو منخفض للغاية حاليا.
يأتي ذلك بينما عاود المرض الظهور في شتى أنحاء العالم.
الصحة العالمية: نقص دولي في لقاحات الكوليرا والتطعيم يحمي لمدة ٣ سنوات، لمعرفة التفاصيل، اضغط هنا
وقال الدكتور فيليب باربوزا، رئيس فريق مكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي في منظمة الصحة العالمية: “تم تخصيص جميع اللقاحات التي أُنتجت بالفعل. لذا علينا الآن انتظار الدفعة التالية التي هي قيد الإنتاج حتى نتمكن من تخصيصها”.
وكان يشير إلى المخزونات التي تحتفظ بها مجموعة التنسيق الدولية لتوفير اللقاحات والتي تديرها منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرون.
نقص عالمي في لقاحات الكوليرا
أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، وجود نقص عالمي في لقاحات الكوليرا نتيجة زيادة الطلب عليها مشيرًا إلى أنه يتم إعطاء قرص واحد من اللقاح بدلًا من قرصين لحين توفير كميات كبيرة من اللقاح تكفي جميع الدول التي يزيد بها نسب الإصابة بالمرض.
أشار إلى أن معظم المرضى المصابين بالكوليرا لا يحتاجون إلى دخول المستشفى، ولا يحتاج إلى المضادات الحيوية إلا الحالات الشديدة، موضحًا أن الكوليرا يمكن أن تسبب الوفاة، إلا أنها مرض يمكن الوقاية منه.
وأكد الأهمية البالغة للتضامن بين جميع الأطراف المعنية وسرعة التحرك موضحًا أن مواجهة الكوليرا تتطلب تضافر الجهود والتعاون لضمان الصحة للجميع وبالجميع.
أكد ان اللقاحات أداة بالغة الأهمية، إلا أنها ليست التدخل الأساسي لمكافحة الكوليرا.
المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي
وأشار إلى أن الحل الأساسي للوقاية من الكوليرا هو توفير المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وأكد أن علاجها سهل بتعويض السوائل عن طريق الفم.
وأوضح أن المنظمة لديها تعاون وثيق مع وزارات الصحة في البلدان المتضررة، وتقدم الإرشادات التقنية التي تشتد الحاجة إليها لضمان تطبيق ممارسات سليمة للتدبير العلاجي السريري، وتطبيق بروتوكولات الوقاية من العدوى ومكافحتها واختبارات الكوليرا.
وأكد أنه اتسع نطاق جهود المنظمة لمواجهة الأزمة ليشمل توفير مجموعات أدوات العلاج والأدوية المهمة لإنقاذ الأرواح وزيادة الوعي ببروتوكولات الوقاية بين العاملين الصحيين والسكان.
حملات التطعيم الفموي
كما قدمت المنظمة الدعم للعديد من حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في البلدان المتضررة، وتعمل على توفير المزيد من جرعات اللقاحات لتطبيق الاستراتيجية المؤقتة للتطعيم بجرعة واحدة.
وكشف عن وجود ٨ بلدان من بين 22 بلدًا في الإقليم تحت وطأة فاشيات الكوليرا والإسهال المائي الحاد.
وقال: على مستوى العالم، هناك 29 فاشية للكوليرا حاليًا، وهو أعلى رقم مُسجَّل في التاريخ. ويمكن أن تنتقل الكوليرا من بلد إلى آخر، لذلك فإن الفاشيات الحالية تُعرِّض البلدان المجاورة لخطر متزايد وتؤكد الحاجة إلى مكافحة الكوليرا على وجه السرعة.
تدهور الأوضاع الاقتصادية
وهذا جرس إنذار لنا جميعًا ونظرًا للظروف التي يمر بها الإقليم، ومنها عدة طوارئ إنسانية وصحية معقدة وصراعات مستمرة منذ وقت طويل وضعف البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي وتدهور الأوضاع الاقتصادية، فإن الكوليرا يمكن أن تنتشر سريعًا.
وأضاف أن هناك عاملًا آخر ساهم في عودة ظهور الكوليرا؛ ألا وهو تغير المناخ الذي يتضح في الظروف المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير، التي ضربت عدة بلدان، فحالات الجفاف التي يزداد انتشارها في جميع أنحاء إقليمنا تحد من توفر المياه النظيفة وتهيئ بيئة مثالية لانتشار الكوليرا.
اللقاح المضاد للكوليرا فعال
أكد الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن اللقاح المضاد للكوليرا فعال جدًّا.
وأضاف إن لقاح الكوليرا فموى من جرعتين يفصلهم 6 أشهر.
وأشار إلى أن اللقاح فعال ويحمي من الكوليرا لمدة 3 أعوام مؤكدًا أن هناك مجموعة تنسيق عالمية بمنظمة الصحة العالمية تحدد أماكن توزيع اللقاحات.
وأشار إلى أنه تم الاستقرار على توزيع اللقاحات بجرعة واحدة نتيجة لانخفاض أعداد اللقاحات.