هل يحرّض تيك توك على العنف؟ دراسة تتوصل لنتائج مقلقة
توصلت دراسة حديثة إلى أن "تيك توك" يقترح محتوى العنف وإيذاء النفس لحسابات المراهقين الجدد، بعد دقائق قليلة من ولوجهم تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير.
وحسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز" البريطاني، فإن بحثا أجراه مركز مكافحة الكراهية الرقمية في بريطانيا، أظهر أن خوارزمية توصيات الفيديو على تطبيق تيك توك تقترح "فيديوهات العنف والانتحار واضطراب الأكل" بعد دقائق قليلة من فتح المراهق حسابا جديدا.
وأوضحت أن المراهق غالبا ما يصادف هذا النوع من الفيديوهات في غضون دقيقتين إلى 8 دقائق.
وتابعت: "الحسابات الضعيفة تُعرَض عليها هذا النوع من الفيديوهات بمعدل ثلاثة أضعاف أعلى مقارنة مع الحسابات الكبيرة، كما هي عرضة أيضا لمحتويات التطرف".هذه النتائج أكدها تحقيق آخر أجراه خبراء "سكاي نيوز"، مبرزين أن "المحتوى الضار" يجري اقتراحه من تيك توك رغم عدم البحث عليه بشكل صريح.
وتعليقا على الدراسة، قالت الجمعية البريطانية لاضطرابات الأكل إن النتائج "مقلقة للغاية"، داعية تيك توك إلى " اتخاذ "إجراءات عاجلة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر".
من جهته، يقول تطبيق تيك توك إن الفيديوهات المقترحة على كل مستخدم تستند إلى عدد من العوامل، مثل إبداءات الإعجاب بالفيديوهات والمتابعات والمشاركات ولغة الهاتف..
وأضاف أن النتائج التي تم الحصول عليها في الدراسة "لا تعكس السلوك أو تجارب المشاهدة الحقيقية لأشخاص حقيقيين".
صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، بالإجماع، على مشروع قانون يحظر شبكة تيك توك الصينية على جميع الأجهزة الإلكترونية التي تصدرها الحكومة.
حظر تيك توك
وجاء التصويت، الأربعاء الماضي، وسط تزايد عدد الولايات الأمريكية التي قررت منع موظفي الدولة والمقاولين وغيرهم من استخدام تطبيق وسيلة التواصل الاجتماعي الشهير على الأجهزة الحكومية في الأسابيع الأخيرة، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وقال الموقع في تقرير: "تأتي تلك التحركات وسط تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن إمكانية المراقبة وعمليات التأثير من قبل الحكومة الصينية".
وصرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الشهر الماضي أن التطبيق يعرض مخاوف مشروعة تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة، فيما دعت إحدى اللجان الخمس في هيئة الاتصالات الفيدرالية إلى حظر تام لشبكة "تيك توك" في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ولفت الموقع إلى أن "تيك توك" مملوكة لشركة "Bytedance" الصينية، التي تخضع إلى حد كبير للحكومة الصينية، نظرًا لنظام الدولة الحزبي في البلاد، مشيرا إلى أن الشبكة نفسها لا تعمل داخل الصين ولا تخزن بيانات المستخدم الأمريكي في الصين.
خوارزميات تيك توك
وأوضح الموقع أن شركة "اوراكل" الأمريكية للتكنولوجيا بدأت في وقت سابق من العام الجاري في التدقيق بخوارزميات "تيك توك" ونماذج تعديل المحتوى لضمان عدم التلاعب بها من قبل السلطات الصينية.
وذكر الموقع أن "تيك توك" تعمل حاليا للتوصل إلى اتفاق مع "مجلس الاستثمار الأجنبي" في الولايات المتحدة، وهي لجنة مشتركة بين الوكالات تقوم بمراجعة المعاملات التي تنطوي على استثمار أجنبي لمراعاة مخاوف الأمن القومي، لتحديد ما إذا كان يمكن تحويل الشركة إلى مؤسسة أمريكية والحفاظ على أعمالها في الولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن التشريع الذي أقره مجلس الشيوخ الأربعاء والذي يقوده السناتور الجمهوري جوش هاولي سيتجه قريبا إلى مجلس النواب للتصويت عليه.
وأطلقت خدمة "تيك توك" في سبتمبر عام 2016 في الصين وأصبحت حاليا واحدة من أكثر شبكات التواصل الاجتماعي استخداما في العالم.
وحظرت الولايات المتحدة العديد من شركات التكنولوجيا الصينية خلال الفترة الأخيرة في إطار حرب تجارية بين العملاقين.