عدوى المكورات العقدية، مرض جديد يجتاح بريطانيا
عدوى المكورات العقدية، كشفت الصحة البريطانية، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، عن عدد الأطفال المصابين بعدوى المكورات العقدية، والذي بلغ 19 حالة خلال الأشهر الثلاث الأخيرة.
عدوى المكورات العقدية
وذكرت وكالة الأمن الصحي في لندن، أنها سجلت 74 حالة وفاة بعدوى المكورات العقدية في إنجلترا، من بينهم أطفال ما دون سن ال18.
وعلى خلفية زيادة عدد الإصابات بهذه العدوي، أدرجت السلطات البريطانية المضادات الحيوية الفعالة ضد العدوى العقدية من مجموعة A على قائمة الأدوية التي يحظر تصديرها إلى الخارج، وذلك في أخر تقرير عن عدوى المكورات العقدية.
الصحة العالمية تحذر من عدوى المكورات العقدية
عدوى المكورات العقدية، دفعت منظمة الصحة العالمية إلى الدعوة إلى اليقظة في مواجهة زيادة الإصابات بأمراض خطيرة بين الأطفال.
ويأتي ذلك في أعقاب مجموعة من الإصابات بعدوى المكورات العقدية بين الأطفال.
إصابات عدوى المكورات العقدية
وأفادت المنظمة، في بيان مشترك مع هيئة الصحة بالاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، بأن فرنسا وإيرلندا وهولندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة سجلت زيادة في حالات المرض الخطير المعروف باسم عدوى المكورات العقدية من المجموعة الغازية بين الأطفال دون سن العاشرة في عام 2022.
وأضاف البيان أنه تم تسجيل العديد من حالات الوفاة في هذه المجموعة العمرية بسبب الإصابة بعدوى المكورات العقدية.
وفي بريطانيا وفرنسا، كان عدد الحالات الخطيرة أعلى كثيرًا من الأعداد المسجلة في نفس الفترة قبل جائحة كورونا.
أسباب عدوى المكورات العقدية
يذكر أن عدوى المكورات العقدية عادة ما تسبب أمراضًا خفيفة فقط، مثل الحمى القرمزية، ويمكن علاجها جيدا بالمضادات الحيوية، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتحتاج الحالات الشديدة إلى احتجازها بالمستشفى لتلقي الرعاية الطبية، مع العلم بأنه لا يوجد لقاح متاح ضد بكتيريا المكورات العقدية المجموعة حتى الآن.
الإصابة بعدوى المكورات العقدية
ويشار إلى أن الإصابة بعدوى المكورات العقدية تنجم عن واحدة من عدة أنواع من Streptococcus
وتسبّب هذه البكتيريا العديدَ من الاضطرابات، بما في ذلك التهاب الحلق والالتهاب الرئوي وعدوى الجروح والجلد وصمامات القلب وعدوى مجرى الدم.
ويمكن لأنواع عديدة من هذه الجراثيم أن تنتشر بعدة طرق، على سبيل المثال عن طريق السعال أو العطاس، أو من خلال التماس المباشر بجرح أو قرحة تحتوي على البكتيريا، أو في أثناء الولادة الطبيعية (من الأم إلى الطفل).
وتؤثّر هذه العدوى في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك الحلق، والأذن الوسطى، والجيوب، والرئتين، والجلد، والأنسجة تحت الجلد، والصمامات القلبية، ومجرى الدم.
وقد تشتمل الأعراضُ على تورم واحمرار في النسج، وقرحات متقشرة scabby sores، والتهاب حلق، وطفح جلدي، وذلك بحسب منطقة الجسم المصابة بالعدوى.
وقد يتمكّن الطبيبُ من تشخيص العدوى بناءً على الأعراض التي يشتكي منها المريض، أما تأكيد التشخيص فيكون من خلال العثور على الجراثيم في عينة من النسج المصابة، ودعم ذلك بالصور الشعاعية.
وتُعالج الحالة بالمضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد في الحالات الخطيرة.
يمكن للعديد من أنواع المكورات العقدية أن تعيش في الجسم دون أن تُسبب له أي أذى.كما يمكن لبعض أنواعها المسبّبة للأمراض أن تعيش في أجسام بعض الأشخاص الأصحاء دون أن تسبب لهم أية أعراض.ولكن يُطلق على هؤلاء الأشخاص اسم حاملي العدوى carriers.