خسائر في الفورنت المجري والبيزو التشيلي يتصدر عملات الأسواق الناشئة
أنهت عملات الأسواق الناشئة على ارتفاع وذلك وفق تقرير اصدره البنك المركزي تصمن تحليلا لحركة الاسواق الغالمية في الفترة من ٢ وحتي ٩ ديسمبر الجاري.
وأوضح التقرير قيام الصين بإزالة قيود الإغلاق المرتبطة بمكافحة وباء كورونا في جميع أنحاء البلاد وارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.23%، مسجلًا مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
وأضاف التقرير ان البيزو التشيلي كان (+ 2.53%) العملة الأفضل أداءً، حيث سجل مكاسب بعد أن قرر البنك المركزي تثبيت معدل الفائدة لليلة واحدة عند مستوى 11.25%، وجاء القرار متماشيًا مع التوقعات، مما أوقف بذلك سلسلة تتكون من 11 زيادة متتالية لأسعار الفائدة، مع تراجع مستوى التضخم في البلاد.
وقال التقرير انه تبعه الرنمينبي الصيني (+ 1.37%)، حيث وصلت العملة إلى أقوى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وأنهت العملة تداولات الأسبوع بالقرب من مستوى الـ 7 رنمينبي مقابل الدولار، حيث خففت السلطات الصينية متطلبات إجراء الاختبارات المرتبطة بالكشف عن فيروس كورونا في المدن الصينية الكبرى.
وأشار التقرير الي انه ومن ناحية أخرى، قاد الفورنت المجري (-1.93%) الخسائر، مع تراجع العملة لأول مرة منذ أكثر من شهرين، لتقترب من مستوى الـ 400 مقابل الدولار. كما تسارع معدل التضخم في البلاد بوتيرة أكبر من التقديرات وصلت إلى 22.5% في نوفمبر (مقابل التوقعات السابقة البالغة 22.0%)، ليسجل بذلك أعلى مستوى له منذ عام 1996. ومن الجدير بالذكر أن المجر تنتظر قرارًا من الاتحاد الأوروبي، ربما بحلول الأسبوع القادم، بشأن الحظر العام على ميزانية الاتحاد والتي تبلغ مليارات اليورو، إذ سبق أن أوصى الاتحاد الأوروبي بوقف تمويل المجر مشيرة إلى مخاوف متعلقة بالتراجع الديموقراطي والفساد.
وتابع التقرير انه جاءت هذه الأرقام حتى قبل إزالة سقف أسعار الوقود خلال هذا الأسبوع، حيث تواجه البلاد نقصًا خطيرًا في الغاز. تبع البيزو المكسيكي (-1.85%) مسار نظيره المجري، العملة التي تعد بمثابة مؤشر لمعنويات الأسواق الناشئة، وذلك على خلفية زيادة التوقعات برفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أعلى من المتوقع. علاوة على ذلك، انخفضت العملة أيضًا بشكل حاد بسبب قيام المتداولين بعمليات جني الأرباح.