رئيس التحرير
عصام كامل

إحباط محاولة اغتيال عرفان علي رئيس دولة جويانا داخل القصر الرئاسي

رئيس دولة جويانا
رئيس دولة جويانا ،فيتو

ذكرت وسائل إعلام محلية، في دولة جويانا، اليوم الخميس، أن رجلا مسلحا بسكين اقتحم مقر رئيس الجمهورية عرفان علي في العاصمة جورجتاون، واعتدى على حراس القصر.


القصر الرئاسي في جويانا 

وأضافت وسائل الإعلام في جويانا، أن الرجل دخل إلى المقر الرئاسي، مطالبا بلقاء الرئيس عرفان، ثم قام  بطعن حراسه  بسكين، واستولى على سلاحهم، ثم أطلق النار داخل المبنى.

 

ونجح حرس القصر الرئاسي من السيطرة على الموقف، حيث أصيب المعتدى برصاص الحراس، ونقل إلى المستشفى على إثر إصابته.


دولة جويانا 


ونقلت الحارسة المصابة إلى المستشفى أيضا، وهي بحالة خطيرة.وحسب التقارير الإعلام، فإن المهاجم مواطن نيجيريا. ولم تكشف عن أي معلومات بشأن دوافعه المحتملة.

 

يذكر أن عرفان علي سياسي يساري من أصول هندية، ويتولى منصب الرئاسة في جويانا منذ عام 2020. وهو أول رئيس مسلم في تاريخ بلاده، وثاني رئيس دولة مسلم في المنطقة.


ودولة جويان هي أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، والتي تقع على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية ولها حدود مع دولتي البرازيل وسورينام،  وتعتبر جويانا الفرنسية، كما باقي أقاليم ما وراء البحار، إحدى أقاليم فرنسا المائة، وعملتها اليورو.

 

وتبلغ مساحة جويانا الفرنسية حوالي 83،534 كيلومترًا مربعًا، وهي قليلة السكان، حيث يعيش أقل من 3 أشخاص في كل كيلومتر مربع. 


مساحة دولة جويانا 

ويقطن حوالي نصف السكان، الذين وصل عددهم لحوالي 229،000 نسمة في سنة 2009، يقطنون الضواحي المحيطة بمنطقة المدينة الرئيسية، كايين.

 

 تمت إضافة صفة الفرنسية لهذه المنطقة خلال العصر الاستعماري، أي في الفترة حيث كانت توجد ثلاث مستعمرات تحمل ذات الاسم: جويانا البريطانية (الآن غويانا)، وجويانا الهولندية (الآن سورينام) وجويانا الفرنسية. وما زال يشار إلى ثلاثتها بوصفها جويانا في الكثير من الأحيان.


سكان جويانا 

ويعود تاريخ جويانا الفرنسية المكتوب إلى القرن الخامس عشر عندما راد كريستوفر كولومبوس شواطئها للمرة الأولى، وقد توالى على حكم المنطقة والسيطرة عليها 4 إمبراطوريات أوروبية كبرى هي البرتغال وفرنسا وبريطانيا وهولندا، إلا أن الغلبة في نهاية المطاف كانت لفرنسا التي جعلت من غويانا إقليمًا تابعًا لها فيما بعد.

 

وتتميز جويانا الفرنسية بتنوعها البشري والطبيعي، فقد سكنت المنطقة عبر العصور شعوب مختلفة واختلطت مع بعضها البعض لتُشكل أصل الشعب الغوياني الحالي، فأول من سكنها كان الأمريكيون الأصليون، ثم تلاهم الأوروبيون الذين أحضروا بدورهم الزنوج الأفارقة ليعملوا كعبيد في مزارعهم، وبعد أن حرّمت فرنسا العبودية، تم تحرير هؤلاء ليسكنوا الأدغال الفاصلة بين مناطق السكان الأصليين والأوروبيين، فاختلطوا مع كل منهما مع مر السنين. 


وفي وقت لاحق قدمت جويانا الفرنسية أعداد من الآسيويين من صينيين وهمونج وهنود شرقيين واستقرت بالعاصمة كايين حيث عمل أغلب أفرادها بالتجارة. 


ومما يميز جويانا الفرنسية أيضًا، تنوعها الأحيائي، إذ يُقدر عدد أنواع الثدييات والطيور والحشرات والأسماك فيها بأكثر من ذلك الخاص بفرنسا ذاتها، بل بفرنسا وباقي أقاليم ما وراء البحار التابعة لها، أما الأشجار فهي تفوق كذلك جميع تلك الأقاليم بثرائها، على الرغم من أن تربة جويانا فقيرة بالمغذيات الضرورية لنمو أي غابة، ويُرجح بعض العلماء نمو الأشجار والنباتات بهذه الكثافة إلى بعض الأنشطة الإنسانية الزراعية التي قام بها السكان الأصليون في القدم وأدّت إلى تخصيب مساحات شاسعة من الأراضي.
 

الجريدة الرسمية