اعتقال مرتزقة قبل توجههم إلى ليبيا، تفاصيل سقوط المقاتلين البريطانيين في مالطا
اعتقلت الشرطة فى مالطا مجموعة عسكريين متقاعدين يحملون الجنسية البريطانية، أثناء مغادرتهم على متن طائرة خاصة متجهة إلى ليبيا.
اعتقال ضباط بريطانيين فى مالطا
ووفق صحيفة “مالطا توداي” إن الشرطة المالطية تمكنت السبت الماضي، من اعتقال مجموعة ضباط بريطانيين متقاعدين (مرتزقة) قبل ركوبهم طائرة خاصة بهدف التوجه بها إلى ليبيا.
وذكرت الصحيفة المالطية، أن الشرطة تصرفت مع المتعاقدين البريطانيين (المرتزقة) بناء على بلاغ من مجموعة سرية تابعة لأحد الأجهزة الأمنية تتبعت المجموعة وقامت باعتراضها.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المالطية لم تسمح للعسكريين البريطانيين المتقاعدين بالذهاب إلى ليبيا عبر الأجواء المالطية، وأنهم غادروا مالطا عقب الإفراج عنهم، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
ولا يزال ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب الموجودين في ليبيا مفتوحًا، ورغم الوعود والجهود الدولية التي تبذل في هذا السياق، لإخراج هذه العناصر، سواء التابعة لتركيا، أو فاجنر الروسية، فإن الوضع يراوح مكانه باستثناء مجموعات قليلة غادرت البلاد على مراحل.
قضية المرتزقة في ليبيا
ويرى متابعون للشأن الليبي، أن الانقسام السياسي الذي يلقي بظلاله على ليبيا، في ظل وجود حكومتين تتنازعان السلطة، زاد من تأزّم ملف إخراج المرتزقة من البلاد، مشيرين إلى أن تعقيدات الأوضاع السياسية في البلاد وتبادل الاتهامات والحسابات الدولية سيُبقى على وجود هذه المرتزقة في البلاد حتى يتم التوصل إلى حل نهائي.
ومطلع ديسمبر الجاري، جدد القائد العام الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، تأكيده أن الجيش لن يتخلى أبدًا عن حماية الشعب ومقدراته، داعيًا الميليشيات المسلحة للتخلي عن سلاحها، الذي قال إنه ألحق ضررًا كبيرًا بالشعب والدولة.
وقال المشير خليفة حفتر حينها، إن السلاح طال جميع المدن والقرى، وعطّل المساعي الحميدة كافة، دعا الجميع إلى أن «يمتلكوا ما يكفي من الشجاعة والكرامة وأن ينحازوا للوطن ويضعوا مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار.