صناعة الرقائق الإلكترونية، اشتعال حرب أشباه الموصلات بين أمريكا والصين
صناعة الرقائق الإلكترونية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، عن وضع الشركات الصينية المصنعة للرقائق على القائمة السوداء.
صناعة الرقائق الإلكترونية
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية قيودا على الشركات الصينية المصنعة للرقائق الإلكترونية، محاولة توطين تلك الصناعة في الأراضي الأمريكية.
وعلى الرغم من القيود الأمريكية، أعلنت الحكومة الصينية عن خطة اقتصادية ضخمة للاستثمار في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية.
صناعة الرقائق الإلكترونية، تمثل عصب الصناعات، حيث أعدت بكين حزمة دعم تزيد قيمتها على تريليون يوان (143 مليار دولار) من أجل تعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية.
خطة الصين للاستثمار في الرقائق الإلكترونية
وذلك يعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من صناعة الرقائق الإلكترونية ومواجهة التحركات الأميركية التي تهدف إلى إبطاء تقدمها التكنولوجي.
وتستعد الحكومة الصينية لطرح مبادرة استثمارية تعتبر من أكبر المبادرات على مدى 5 سنوات، والتي ستكون بشكل أساسي في صورة إعانات وائتمانات ضريبية لتعزيز إنتاج أشباه الموصلات وأنشطة البحث في الداخل، ضمن مبادرات دعم صناعة الرقائق الإلكترونية.
صناعة الرقائق الإلكترونية، تشغل اهتمام العالم، حيث أوضحت تقارير إعلامية أن سبب التركيز الصيني على الاستثمار في مجال صناعة الرقائق، يرجع إلى زيادة الطلب على هذه الصناعة، ناهيك عن كونها أصبحت تشكل قضية جيوسياسية ساخنة، وتعتبرها بكين حجر الزاوية في قوتها التكنولوجية.
الاستثمار في الرقائق الإلكترونية
وأشارت التقارير الإعلامية أن الخطة الصينية قد تثير مخاوف كبيرة لدى الولايات المتحدة وحلفائها بشأن منافسة بكين في صناعة أشباه الموصلات. ويشعر بعض المشرعين الأميركيين بالقلق بالفعل إزاء زيادة قدرة الصين على إنتاج الرقائق.
وكشفت الحكومة الصينية، أن الخطة المالية المعلنة، من الممكن أن يتم تنفيذها في الربع الأول من العام الجديد، وإن غالبية المساعدة المالية ستستخدم في دعم مشتريات معدات أشباه الموصلات المحلية من قبل الشركات الصينية، التي ستحصل على دعم بنسبة 20 بالمئة على تكلفة المشتريات.
وأقرت الصين خطتها المالية الجديدة، بعد قرار وزارة التجارة الأمريكية في أكتوبر مجموعة شاملة من اللوائح، والتي يمكن أن تمنع مختبرات الأبحاث ومراكز البيانات التجارية من الوصول إلى رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ضمن قيود أخرى.
صناعة أشباه الموصلات
وتضغط الولايات المتحدة أيضا على بعض شركائها، ومنهم اليابان وهولندا، لتشديد قيود الصادرات إلى الصين من المعدات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات.
وأبرمت الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقات مع حكومة تايوان، من أجل زيادة التعاون في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية.
وكشفت تقارير إعلامية عن تقارب أمريكي تايواني ظهر مؤخرا منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للعاصمة التيوانية تايبيه وهي الزيارة التي كادت ان تشعل حربا مع الصين، إلا ان العديد من التقارير الإخبارية ترى في هذا التقارب له اهداف اقتصادية من خلف الستار.
و قال موريس تشانج مؤسس شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات إن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس رحبت بقرار الشركة بفتح مصنع ثان في ولاية أريزونا وأكدت عزم حكومتها على مساعدة تايوان.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تشانج، الذي كان يتحدث كمبعوث خاص لتايوان في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك، قوله إنه أبلغ هاريس بدعوة وزير التجارة الأمريكي لحضور حفل لإنشاء المصنع الذي تبلغ تكلفته 12 مليار دولار الشهر المقبل.
تصنيع رقائق في أريزونا
صناعة الرقائق الإلكترونية، في تايوان تشهد ارتفاعا حيث أوضح تشانج أن تكلفة تصنيع رقائق في اريزونا ربما تكون أعلى بما لا يقل عن 50% عن تايوان، إلا أن هذا لم يمنع الشركة من نقل المزيد من إنتاجها إلى الولايات المتحدة.