التوهجات الشمسية، الشمس تطلق وابلا من التوهجات القوية
أطلقت الشمس ما لا يقل عن ثمانية من التوهجات الشمسية يوم الأربعاء 14 ديسمبر، ومن المتوقع حدوث المزيد بعد ظهور بقعة شمسية متأججة على وجه نجمنا.
وقد تسبب أحد التوهجات الشمسية القوية، من فئة M6، في انقطاع لاسلكي قصير فوق المحيط الأطلسي يوم الأربعاء الساعة 14:42 بتوقيت جرينتش، وفقا لموقع SpaceWeather.com.
و التوهجات الشمسية هي انفجارات من الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي ينتقل بسرعة الضوء.
وتصل تلك الموجهة نحو الأرض إلى كوكبنا في غضون ثماني دقائق من خروجها من الغلاف الجوي للشمس.
لماذا ينظر علماء الفلك في اتجاه الشمس ؟! اضغط هنا
أقوى أنواع التوهجات الشمسية
وتوصف توهجات X بأنها الفئة الأقوى من أنواع التوهج الشمسي، وتأتي قبلها الفئة M، التي توصّف معظم التوهجات المرصودة يوم الأربعاء.
وتصنّف التوهجات الشمسية في خمس فئات - A وB وC وM وX - بناءا على شدة الأشعة السينية التي تطلقها، حيث يكون لكل مستوى 10 أضعاف شدة الفئة السابقة.
ويُشار إلى قوة الحدث المسمى الانفجار الشمسي في كل تصنيف بعدد يتراوح بين 1 و9، وهو أيضا عامل قوة الحدث داخل كل تصنيف.
وقد أذهلت توهجات يوم الأربعاء علماء الفيزياء الشمسية، الذين علّق بعضهم على العرض الضوئي عبر "تويتر"، بينهم عالم الفيزياء الشمسية كيث سترونج الذي أشار إلى أن التوهجات الشمسية المسجلة يوم الأربعاء كان جميعها صادرًا عن البقعة الشمسية AR3165، وهي منطقة نشطة ظهرت مؤخرا على قرص الشمس المرئي.
والبقع الشمسية هي مناطق أغمق لونا وأكثر برودة في الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي للشمس، حيث تكون خطوط المجال المغناطيسي للشمس ملتوية ومتوترة.
انفجار الخطوط المغناطيسية
وتومض النيران من هذه المناطق عندما تنفجر الخطوط المغناطيسية، وتطلق الطاقة.
وتكون التوهجات الشمسية في بعض الأحيان مصحوبة بانبعاثات كتلية إكليلية (CME)، وهي عبارة عن غيوم من البلازما الممغنطة تنتقل ببطء أكبر بكثير من التوهجات، وتستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام للوصول إلى الأرض.
وتميل الانبعاثات الكتلية الإكليلية إلى إحداث مزيد من الاضطراب لعالمنا المعتمد على التكنولوجيا، حيث إنها تؤدي إلى عواصف مغناطيسية أرضية في الغلاف الجوي عندما تتفاعل معها.
وتفرز هذه العواصف شفقا قطبيا جميلا ولكن يمكن أن تتسبب أيضا في انقطاع التيار الكهربائي وحتى تضرب الأقمار الصناعية من المدار.
انبعاثات كتلية إكليلية تضرب الكوكب
وحتى الآن، لم يكن هناك أي مؤشر من المتنبئين بالطقس الفضائي على أن أيا من التوهجات الشمسية الأخيرة أتت مع انبعاثات كتلية إكليلية يمكن أن تضرب كوكبنا.
ويتنبأ مكتب الأرصاد الجوية للطقس الفضائي في المملكة المتحدة، في تقريره الأخير الصادر في 14 ديسمبر، بمستويات منخفضة من النشاط الشمسي في الأيام المقبلة مع إمكانية حدوث المزيد من التوهجات من الفئة M.
وبحسب موقع weather.com، فإن هناك في 15 ديسمبر احتمالات بنسبة 75% لحدوث توهجات شمسية من الفئة M، واحتمالات بنسبة 15% لحدوث توهجات من الفئة X.