الحرس الإيراني يصادر حمولة نفطية بالخليج العربي
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، أن قوات الحرس الثوري استولت على سفينة تحمل وقودًا مهربًا في مياه الخليج العربي، واعتقلت 12 شخصا.
ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن رئيس قضاة محافظة هرمزجان "جنوب" المطلة على الخليج العربي، مجتبى قهرماني، قوله إن جنودا من سلاح البحرية ذو الفقار التابعة لبحرية الحرس الثوري في الخليج العربي تمكنوا من الاستيلاء على سفينة تحمل وقودًا مهربًا".
وأضاف قهرماني أن السفينة كانت تحمل 330 ألف لتر من الوقود وعلى متنها 12 شخصًا تم اعتقالهم وتسليمهم إلى السلطات القضائية للتحقيق"، من دون أن يكشف عن الدولة التي تمتلك هذه السفينة وكذلك جنسيات المعتقلين.
الحرس الثوري الإيراني يهدد المحتجين: لن نرحمكم.. اضغط هنا
وكشف قهرماني أن السلطات الإيرانية صادرت حمولة السفينة وقامت بتسليمها إلى شركة توزيع المنتجات النفطية لإعادة توزيعها وفقا للمادة 20 من قانون مكافحة التهريب".
وبين حين وآخر، تعلن قوات الحرس الثوري ضبط سفن في مياه الخليج العربي بذريعة مكافحة تهريب الوقود من إيران إلى الخارج.
وتقول السلطات الإيرانية إن تهريب الوقود أصبح معضلة كبيرة في محافظة هرمزغان وكرمان جنوبي إيران.
وفي مطلع يناير الماضي، كشفت تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الحرس الثوري الإيراني هو الفاعل الرئيسي في عمليات تهريب الوقود.
ووفق التقرير الذي تضمن مقابلات مع خبراء وبحارة، فإن الحرس الثوري يلعب مع العديد من شركات الشحن "دورًا رئيسيًا في تهريب الوقود الإيراني" إلى دول أخرى.
وقال محللون متخصصون في صناعة الطاقة والأمن الإقليمي، إن سلسلة تهريب الوقود يتم تنفيذها من قبل عناصر من الحكومة الإيرانية، وخاصة الحرس الثوري وبعض شركات الشحن الخاصة المتمركزة في بعض الدول.
تورط الحرس
وبحسب هؤلاء، يسعى الحرس الثوري الإيراني في بعض الأحيان إلى حظر أولئك الذين يحاولون الاستفادة من تهريب الوقود دون إذن القوات المسيطرة على عمليات التهريب.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، فإن القسم البحري في الحرس الثوري الإيراني لديه سيطرة صارمة للغاية على الحدود البحرية وكذلك مرافق الموانئ.
وقال أندرياس كريج، المحاضر البارز في كلية الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج لندن، لهذه الصحيفة: "الحرس الثوري مؤسسة فاسدة للغاية إذا نظرنا إلى حجم التهريب السنوي، ندرك أننا نتحدث عن ملايين البراميل".
كما قال مجتبى محفوظ عضو البرلمان الإيراني في إشارة إلى حجم تهريب الوقود في إيران: "تهريب هذا الحجم من الوقود لا يمكن أن ينسب إلى المهربين فقط، لكن هناك مافيا وراء الكواليس".
وسبق أن اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية الحرس الثوري بجني الأموال من تهريب النفط والمنتجات النفطية.
وقال حميد رضا دهقان نيا، المتحدث باسم منظمة مكافحة تهريب السلع والعملات، في تصريحات سابقة، إن حجم التهريب الإجمالي للمنتجات النفطية ومشتقاته يبلغ حوالي 9 ملايين لتر في اليوم، منها 3 ملايين لتر من الوقود.
