رضا الباهي: تقديمي لجزيرة الغفران لمحاربة فكرة عدم تقبل الآخر
أكد المخرج التونسي رضا الباهي أن فيلمه الجديد “جزيرة الغفران” يوجه رسالة للتعايش السلمي بين البشر مختلفي اللغات والأديان والألوان وكل شيء، وهو الهدف الأساسي بالنسبة له لتقديم الفيلم.
وأضاف أنه طوال فترات التاريخ الماضية كان هناك فترات يسودها الظلام والكره بين البشر وعدم تقبل الآخر وعدم وجود سلام، وفي نفس الوقت كان هناك فترات بها تعايش وإخاء ويسودها السلام بين الأعراق المختلفة، وأضاف: دائمًا ما أضرب المثل بمدينة الإسكندرية المصرية في هذا الأمر، والتي كانت في النصف الأول من القرن الماضي تضم المصريين والإيطاليين واليونانيين والفرنسين والمسلمين والمسيحيين واليهود، وجزيرة “جربة” في تونس تمثل نفس الأمر.
وأشار المخرج التونسي إلى أن تداخل السياسة مع الدين يقلب العديد من الأمور ويجعلها تتغير، وتجعل كل طائفة تنكمش على حالها وتشغل الفتن والحروب والصراعات العقائدية، مؤكدًا أنه قدم هذا الفيلم لإحساسه بالمسئولية تجاه هذه القضية، خاصة وأنه بعد الربيع العربي قد حدثت محاولات للانغلاق وظهرت مشاكل عدم تقبل الأخر، فكان هدفي من تقديم الفيلم محاربة هذه الفكرة.
وأوضح أنه سعيد لأنه عمل من قبل مع عمالقة السينما المصرية مثل محمود مرسي وكمال الشناوي وليلى فوزي، وكان له العديد من الأصدقاء في مصر من النقاد والشعراء وكانوا يتقابلون كثيرًا، مؤكدًا أنه لا يعتبر نفسه غريبًا عن مصر وأنه واحد منها.
وعُرض للمخرج التونسي رضا الباهي فيلم “جزيرة الغفران” في الدورة الرابعة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن فعاليات المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، والذي أقيم في الفترة من 13 حتى 22 نوفمبر الماضي.