أهداف وآمال القادة الأفارقة من قمة واشنطن
تعقد القمة الأمريكية-الأفريقية الثانية في واشنطن بمشاركة نحو خمسين وفدا من القارة السمراء، وذلك من أجل مناقشة القضايا الأمنية والاقتصادية والتعافي من جائحة كورونا على رأس جدول الأعمال فيما يسعى القادة الأفارقة لشراكة أكثر عدلا.
القمة الأمريكية الأفريقية
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن القمة التي تعقد على مدار 3 أيام "تعكس التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه إفريقيا، والعمل على زيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين"، فتلك القمة هي النسخة الثانية من قمة "أمريكا - أفريقيا"، بعد أن عقدت القمة الأولى في العام 2014 بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وبحسب شبكة وقناة “سكاي نيوز” نقلا عن الخارجية الأمريكية، فإن القمة الأمريكية الأفريقية تبني على القيم المشتركة لتعزيز المشاركة الاقتصادية الجديدة بشكل أفضل، تعزز التزام الولايات المتحدة وأفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، إضافة الي أنها تعمل علي التخفيف من تأثير وباء كوفيد-19 والأوبئة المستقبلية، والعمل بشكل تعاوني لتعزيز الصحة الإقليمية والعالمية.
كما تعمل علي تعزز الأمن الغذائي، السلام والأمن، ورفع الاستجابة لأزمة المناخ، وتعزز العلاقات مع الشتات، وتخفيف الديون.
اهداف القادة
من جانبها، قالت زميلة الدراسات الأفريقية في مجلس العلاقات الخارجية، ميشيل دي جافين، إن البلدان الأفريقية لم تذهب إلى واشنطن من أجل تناول الآيس كريم، لافتًا إلى أن القادة الأفارقة يستهدفون تخفيف عبء الديون عن بلادهم التي أثقلت كاهل الاقتصادات الأفريقية، وسرعة إقرار صندوق الخسائر والأضرار لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
واضافة الي ما سبق ذكره يأتي التنازل عن "اتفاق تريبس"، ضمن الأهداف فهو قانون تديره منظمة التجارة العالمية الذي يحدد المعايير الدنيا للقوانين المتعلقة بالعديد من أشكال الملكية الفكرية كما تنطبق على أعضاء منظمة التجارة العالمية، وتريد البلدان الأفريقية التنازل عنه حتى تتمكن من تصنيع اللقاحات.
في سلسلة من الإحاطات، قال المسؤولون الأمريكيون إن القمة ستضم سلسلة من الصفقات التجارية بين الشركات الأفريقية والأمريكية، ومبادرة لتعزيز "الاقتصاد الرقمي" للقارة، كما سيعلن الرئيس بايدن الدعم الأمريكي لعضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، وكذلك لتمثيل أفريقي أكبر في المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد الدولي.