رئيس التحرير
عصام كامل

الجربا وإدريس يحاولان إقناع فرنسا بلعب دور أكبر في الشأن السوري


التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا اليوم، بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزير خارجيته السيد لوران فابيوس في سياق زيارة بدأت أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس.


وقال الائتلاف في بيان له اليوم، إن الوفد ضم رئيس هيئة الأركان اللواء سليم إدريس، ونائبيه سهير الأتاسي والمهندس محمد فاروق طيفور، وأعضاء من الهيئة السياسية ميشيل كيلو والدكتور برهان غليون، إضافة إلى عدد من الممثلين الثوريين.

وأوضح البيان أن الزيارة تهدف إلى إقناع فرنسا بلعب دور أكبر في الشأن السوري، والمساهمة في إضعاف فرص نشوب حرب محتملة ذات تبعات إقليمية واسعة، بالإضافة إلى ضمان الحصول على المساعدة المطلوبة لحقن دماء الشعب السوري عن طريق دعم الجيش الحر تحت قيادة المجلس العسكري الأعلى، والحصول على المساعدات الإنسانية اللازمة وتوفير المزيد من الدعم المالي واللوجستي للجان المجالس المحلية في المحافظات السورية.

وأكد الجربا "إن أهم أولوياتنا اليوم تتركز على إيقاف شلال الدم المستمر، ووضع حد للدمار الذي يطال سورية على يد نظام يعتبره السوريون أكثر عدوانية من أي احتلال أجنبي".

وأضاف: "إننا نسعى اليوم إلى توفير الحماية للمدنيين الذين يسقطون يوميًا بالعشرات، حيث تدمر البيوت فوق رءوس ساكنيها والمدارس فوق رءوس النازحين والطلاب"، مؤكدًا أن المحافظة على البنية التحتية وسائر مؤسسات الدولة تندرج ضمن تلك الأولويات.

وشدد الجربا الذي ألقى أمس كلمة أمام لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الفرنسي، على أن تحقيق الأهداف لن يكون عبر استجداء نظام الأسد ومطالبته يوقف القتل، فالسنتان الماضيتان من عمر الثورة أثبتتا أنه لن يفعل ذلك، وأن حماية أرواح المدنيين والحفاظ على ما بقي من البنية التحتية لن يتحقق دون تغيير موازين القوى على الأرض، بما يساهم في إسقاط النظام والمحافظة في نفس الوقت على مؤسسات الدولة كي تساهم في بناء سورية ديمقراطية".

وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أثناء لقائه بالوفد السوري على استمرار دعم دولة فرنسا للائتلاف ولجهود هيئة الأركان في قيادة الجيش الحر، كما جدد التزام بلاده في مساعدة الشعب السوري إغاثيًا وإنسانيًا، في حين أصر الجربا على أن الحل السياسي الوحيد المقبول في سوريا هو ذاك الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في نيل الحرية وانتقال السلطة له وتقديم كل من أجرم بحقه للمحاكمة.

الجريدة الرسمية