فرنسا: العام الحالي أكثر السنوات حرا في البلاد
قالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية اليوم الأربعاء إن العام الحالي سيُصنف كأكثر السنوات حرا في فرنسا وذلك بالرغم من موجة البرد التي تضرب جزءا من البلاد، وفقا لشبكة «العربية» الإخبارية.
والجمعة الماضية، أعلنت رئيس لجنة تنظيم الطاقة الفرنسية إيمانوئيل فارجون، أن الوضع حول إمدادات الغاز إلى أوروبا في الشتاء القادم سيكون أصعب بكثير مما عليه الآن.
وقالت فارجون في حديث لإذاعة "Europe 1": "ما نعرفه هو أن الوضع حول إمدادات الغاز إلى أوروبا في الشتاء القادم سيكون أصعب بكثير مما عليه في الشتاء الجاري. وبالرغم من أن فرنسا لا تستخدم الكثير من الغاز، إلا أن أوروبا تستخدم الكثير منه. ونستخدم الغاز لتدفئة المنازل وللصناعات على حد سواء. ولا يزال التوتر حول إمدادات الغاز مستمرا".
وأضافت أن فرنسا ستتمكن من التغلب على القضايا التي ستواجهها في الشتاء الجاري، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة الاستعداد لفصل الشتاء القادم 2023-2024.
الرئيس ماكرون
وقبل نحو شهرين، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة لقادة حكومات دول الاتحاد الأوروبي في براغ عاصمة التشيك: إن فصل الشتاء في نهاية عام 2023 وبداية 2024 سيكون أصعب من الشتاء القادم على الأوروبيين من حيث إمدادات الغاز.
وقال ماكرون إن أوروبا ستكثف محادثاتها مع موردي الغاز، وستنسق مع الدول الآسيوية الشريكة بشأن صفقات شراء الغاز، وستطبق أيضا آليات للتأكد من وجود تضامن مالي بين الدول الأوروبية في تعاملات شراء الطاقة.
وتعاني دول بالاتحاد الأوروبي من أزمة حادة في الطاقة، وذلك بعد أن علقت شركة "غازبروم" الروسية إمدادات الغاز عبر خط "نورد ستريم 1" نهاية أغسطس الماضي، موضحة وجودة مشكلات فنية تمنع استئناف ضخ الغاز عبر الخط، والذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا في قلب الاتحاد الأوروبي.
خط أنابيب جديد
وكان الرئيس الفرنسي قد قال: إن حكومته لا تؤيد فكرة مد خط أنابيب جديد لضخ الغاز الطبيعي بين شبه جزيرة أيبيريا وباقي أنحاء القارة الأوروبية، بالرغم من أزمة الطاقة.
كما قال: إن خطوط الأنابيب الموجودة بالفعل بين إسبانيا وفرنسا تعمل بنسبة تتراوح بين خمسين وستين بالمئة من طاقتها الاستيعابية حاليا.
وتساءل الرئيس الفرنسي: "ما الذي تحتاجه أوروبا في السنوات القادمة، لإنتاج مزيد من الكهرباء على أراضيها، وكي تكون لديها استراتيجية طاقة متجددة ونووية".
وأضاف ماكرون أن بناء خط الأنابيب الجديد، سوف يستغرق من خمس إلى ثماني سنوات، مشيرا إلى أن فرنسا لا تريد استيراد كميات كبيرة من الغاز على الأمد البعيد.