رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لـ مقتل أم على يد نجلها في الشرقية، الجيران يكشفون مفاجأة مثيرة والنيابة تأمر بحبس المتهم

جثه، فيتو
جثه، فيتو

جريمة بشعة وقعت أحداثها في عزبة الجبالي بدائرة مركزشرطة منيا القمح محافظة الشرقية أقدم خلالها شاب في الثلاثينيات من عمره  على التخلص من والدته المسنة بواسطة ألة حادة (سكين) بسبب معاناته من مرض نفسى وتركها غارقة في دمائها ولاذ بالفرارهاربا من المكان قبل أن يتم ضبطه لاحقا وبعد لحظات كان المنزل ممتلئا بالجيران الذين حضروا بعد سماعهم صراخ نجلة المجنى عليها والتى حضرت للمنزل للاطمئنان عليها بعد محاولتها الاتصال بها عدة مرات دون جدوى.

شقيقته تروي تفاصيل الجريمة البشعة

“حاولت اتصل بيها كتير على تليفونها ومكنش فيه رد، وقتها حسيت بالقلق عليها وخوفت يكون حصل لها حاجة لأنها مريضة ولما وصلت البيت الصبح بدري لقيت الباب مفتوح، وأمى واقعة على الأرض وغرقانة في دمها وأخويا علاء مكنش موجود في البيت وهنا شعرت أنه هو اللي قتلها لأنه كانت بتنتابه بين الحين والآخر حالة هياج عصبي وأمى مكنتش بتستغنى عنه أبدا وبترفض تحجزه في مستشفى وبتحب تشوفه جنبها، المشهد كان مفزع أوى وصرخت واستغاثت بالجيران وتجمعوا في دقائق واتصلوا بالشرطة وحضروا على الفور و نقلوا الجثمان للمستشفى.

وتضيف،" الله يرحم أمى كانت طيبة أوى وفى حالها ربت عيالها أحسن تربية وجوزتنا كلنا ماعدا علاء واللي كان متفوق جدا في دراسته قبل إصابته بمرض نفسي، ومن وقتها فضلنا نلف بيه على المستشفيات كلها علشان نوبات الهياج إلى كانت بتجيله".

وتتابع، أمي كانت قاعدة في البيت هي وعلاء بس بعد ما البنات اتجوزوا، علاء اخويا بسبب مرضه ما كانش ليه في الشغل وكان بيقعد معاها في البيت ويوم الجريمة كانوا لوحدهم اعتدى عليها في نوبة صرع ربنا يرحمها ويسامحه أكيد هو مش واعي باللى بيعمله، والله كانت نفسها تجوزه.

النيابة العامة تأمر بحبس المتهم

النيابة العامة قررت في وقت سابق حبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق ثم أمرت بعرض الشاب على مستشفى أمراض نفسية وعصبية لتوقيع الكشف الطبي عليه وبيان مدى مسئوليته عن تصرفاته من عدمه وطلبت تقرير طبى واف حول حالته كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة وتقرير الصفة التشريحية الخاص بجثة المجنى عليها.

اعترافات المتهم بقتل والدته

اعترف المتهم بقتل والدته المسنة بمحافظة الشرقية بارتكاب الجريمة لكنه أدعى أنه يعاني من مرض نفسي وسبق أن خضع للعلاج بإحدى المستشفيات ولم يشعر بما فعله.

واستجوبت النيابة العامة المتهم في ما نسب إليه من قتله المجني عليها عمدا فأقر بارتكابه الجريمة دون أن يشعر مضيفا، يوم الواقعة أصيب بحالة هياج عصبي أثناء تواجده في المنزل وأحضر سكينا من المطبخ وبعدما رأى المجني عليها أمامه لم يشعر بما ارتكبه ضدها حتى فوجئ بإلقاء القبض عليه.

وكان المتهم يرد على أسئلة النيابة بشكل طبيعي حيث شملت التحقيقات مناقشة الشاب المتهم في تفاصيل حياته الاجتماعية إلا أن المتهم أقر باصابته باضطرابات نفسية منذ عدة أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانا قائلا:"معرفش حصل كده ازاي..دى كانت حياتى وسندى وبتدورلي على عروسة لكى اتزوج".

تفاصيل جريمة منيا القمح

وكان اللواء محمد صلاح، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزى بوصول سيدة تدعي "فوزية. م.ع" 70 عاما ربة منزل مقيمة عزبة الجبالي بنطاق مركز منيا القمح جثة هامدة، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.

وتبين من التحريات الأولية  التى قام بها ضباط مركز شرطة منيا القمح، قيام نجل المجنى عليها ويدعى"علاء.م" 30 عاما يعاني من مرض نفسي وله ملف طبى بمستشفى للأمراض النفسية بارتكاب الواقعة، ولاذ بالفرار وجاري ضبطه.

سماع أقوال ابنة المجني عليها

وبسؤال شقيقته أفادت بأنها صباح يوم الجمعة الماضية حاولت عدة مرات الاتصال بوالدتها للاطمئنان عليها ولكنها لم ترد على هاتفها فشعرت بالقلق وأسرعت للمنزل فوجدتها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وبها قطع ذبحي بالرقبة ثم تجمع عشرات المواطنين على صراخها وابلغوا الأجهزة الأمنية بالواقعة قائلة: “والله شقيقي بيحب أمه أوي ولكن المرض النفسي السبب”.

وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة العامة طلبت تحريات المباحث حول الواقعة ونقل الجثمان لمشرحة مستشفى الزقازيق العام تحت تصرف النيابة العامة وانتداب  الطب الشرعى لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في الجريمة.

وأمرت النيابة العامة، الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار المتهم الذي لاذ بالفرار هاربا عقب ارتكابه جريمته وكيفية حدوثها والوقوف على كافة ملابساتها.

تشييع جنازة المجنى عليها

وشيع الأهالي في الساعات الماضية جنازة المجنى عليها وذلك بمقابر أسرتها وسط صدمة وحزن بين جميع الموجودين وانهيار لأسرتها.

الجريدة الرسمية