صيد السمك متعة ورزق.. نرصد معاناة صيادي أسماك نهر النيل.. التلوث والإهمال يقضي على الثروة السمكية.. والسمك المستورد يهدد بقاء المهنة (فيديو صور)
رصدت عدسة "فيتو" سعي الصيادين بالقوارب الخشبية بحثا عن رزقهم بصيد الأسماك بنهر النيل بصعيد مصر بمحافظة سوهاج، ويعتمد عدد كبير من قرية البلابيش بمركز دارالسلام بسوهاج على صيد الأسماك، وهو مصدر الرزق الوحيد لهم ويضطر بعض الصيادين بيع الأسماك في الأسواق التجارية.
رصدت "فيتو " حالة صيادي قرية البلابيش بمركز دار السلام، والتي تعد أكبر قرية في صعيد مصر بها صيادين للأسماك بمركب القوارب الخشبية، والقرية تشتهر بصيد الأسماك، ولا يوجد بها مزارع أسماك لكن الصيد بالمركب وهي الرزق الوحيد لهم.
ويقول جاد محمد سباق صياد من قرية البلابيش بمركز دار السلام سوهاج: إن الرزق قل في نهر النيل بسبب عدم وجود زراعات السمك من قبل وزارة الري لأن السمك البلدي في حالة انقراض في نهر النيل والترع المجاورة، وأن أغلب الأسماك الموجودة في الاسواق هي أسماك مزارع وليست أسماك بلدى، ونحن في حيرة من عدم وجود أسماك في نهر النيل لان عملية صيد الاسماك هي الزرق الوحيد لنا، ونطالب عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بعمل معاش تكافل وكرامة لنا لكى نعيش في حياة كريمة التى أطلقها.
ويقول خيرى على أحمد صياد من قرية البلابيش: الصيد هو رزقنا الوحيد الذى نعيش عليه منذ أعوام نتوارثها جيل بعد جيل وأنا صياد في نهر النيل منذ 19عاما أقوم كل يوم في الصباح الباكر وحتى غروب الشمس في صيد الأسماك، وتمكن كل يوم من صيد من 2 كيلو حتى 4 كيلو تقريبا في اليوم، وأن هذا لا يكفي معيشة أسرة مكونة من 6 أفراد وأن صيد الأسماك فى نهر النيل انقرض، ولم نعرف ما أسباب ذلك وأن صيد الأسماك عبارة عن متعة قبل أن تكون مصدر رزق لنا.
ويضيف حربى وحيد لـ فيتو: الصيادون في الصعيد يعانون منذ 5 سنوات من انقراض السمك البلطي والقرر في نهر النيل نتيجة عدة عوامل أولا تلوث نهر النيل وعدم أطلاق ذريعة جديدة منذ قرابة 8 سنوات من قبل وزارة الري وتزايد كبير للكابوريا التي تقوم باكل والقضاء على الاسماك الصغيرة في نهر النيل بالاضافة لحشائش ورد النيل، مطالبا الحكومة بالنظر إلى الصيادين بعين الرحمة وعمل معاش لجميع الصيادين المركب الصغيرة في الصعيد وخاصة سوهاج.