تفاصيل تدخل اليونيسيف لحل أزمة إغلاق محتمل لجميع المدارس بالسودان
أعربت الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن قلقها من اضطراب العملية التعليمية في السودان، والسعي لإغلاق جميع المدارس بسبب إضراب المعلمين.
أزمة تعليم في السودان
وأصدرت منظمة اليونيسف بيانًا تدعو من خلاله المشاركين في المفاوضات بشأن رواتب العاملين في مجال التعليم إلى الاهتمام بمنح الأسبقية لمصالح الأطفال، كما طالبتهم بضرورة ايجاد حلول متبادلة لإنهاء أزمة التعليم وابقاء المدارس مفتوحة ومنع فقدان جيل من الأطفال السودانيين حقهم في التعلم.
وكانت أعلنت لجنة المعلمين بحسب بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، قبل أيام عن قرار وشيك يشمل إغلاقا كاملا للمدارس في جميع ولايات السودان، قائلة إن اجتماعًا أخيرًا لها أجمع على التصعيد حتى نهاية ديسمبر الجاري، مشيرة الي أن البيان يشمل قرار الاجتماع الإغلاق الكامل للمدارس بكل ولايات السودان".
التعليم في السودان
ويعاني آلاف الطلاب في السودان من اضطراب التعليم بفعل عدد من العوامل المختلفة، أبرزها الإضرابات المتواصلة للجنة المعلمين، إضافة إلى السيول والأمطار خلال فترة الخريف، التي اضطرت عددًا من المدارس للإغلاق حفاظًا على سلامة الطلاب، إلى جانب الاضطرابات الأمنية في بعض الولايات، والتي تستدعي إغلاق المدارس.
ورفعت لجنة المعلمين عددا من المطالب لتحسين أوضاع المعلمين، أبرزها بدل 3 شهور بديلا نقديا، وبدل لبس ومعاش المثل، وهو المطلب الذي لم يتم تطبيقه منذ قرار مجلس الوزراء عام 2020، إضافة إلى زيادة الصرف على التعليم إلى 20%.
احتجاجات السودان
وفي أكتوبر الماضي، نظمت اللجنة احتجاجات حاشدة في جميع ولايات السودان، سلمت خلالها مجلس الوزراء مذكرة تطالب برفع الحد الأدني لأجور المعلمين إلى 69 ألفا (118 دولارا أمريكيا)، وزيادة الإنفاق على التعليم بنسبة 20% من موازنة الدولة.
وسبق أن نشرت لجنة المعلمين دراسة قالت فيها إن راتب المعلم يغطي 13% من تكاليف المعيشة، مطالبة بزيادة الحد الأدنى للأجور من 12 إلى 61 ألف جنيه، بزيادة تصل إلى 8 أضعاف المرتبات الحالية.
وتعاني المدارس السودانية من ضعف البنى التحتية والتأهيل، إلى جانب ضعف رواتب المعلمين، خاصة في المدارس الحكومية التي تمثل غالب المدارس في البلاد.