وزير التربية والتعليم الأسبق بالأعلى للثقافة: 5 عقبات تقف أمام التفكير العلمي
عقدت لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الإبتكاري بالمجلس برئاسة الدكتور محمود أبو النصر، محاضرة بعنوان "سمات التفكير العلمي والعقبات التي تواجه تطبيقه" التي تنظمها لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الإبتكاري بالمجلس.
عقبات التفكير العلمي
وأدار المحاضرة: الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، وألقها الدكتور أحمد الراعي أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس وكليةطب جامعة أكتوبر.
والذي بدأها بالحديث عن العقبات التي تقف في طريق التفكير العلمي، وحصرها في خمس عقبات وهم "الأسطورة والخرافة -، الخضوع للسلطة الفكرية -إنكار قدرة العلم - التعصب -دور الإعلام والأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"..
وأوضح الفرق بين الأسطورة والخرافة موضحا أن التفكير الأسطوري هو تفكير العصور التي لم يكن العلم قد ظهر فيها، أو لم يكن قد انتشر بالقدر الذي يجعل منه قوة مؤثرة في الحياه وفي طريقة معرفة الإنسان للعالم، فالأسطورة كانت تقوم بوظيفة لتلك التي أصبح يقوم بها العلم بعد ذلك، وكانت هي الوسيلة الطبيعية لتفسير الظواهر في العصر السابق علي ظهور العلم، أما التفكير الخرافي فهو التفكير الذي يقوم برفض المناهج العقلانية ويلجأ في عصر العلم إلي أساليب سابقة، وأوضح أن أهم مبدأ ترتكز عليه الأسطورة هو المبدأ الذي يعرف بحيوية الطبيعية، أي أن التفكير الأسطوري يقوم اساسا علي صبغ الظواهر الطبيعية غير الحية فتصبغه الحياه بحيث تسلك هذه الظواهر كما لو كانت كائنات حيه تحس وتنفعل وتتعاطف، أو تتنافر مع الإنسان "أسطورة إيزيس وأوزريس - فيضان النيل "
وتابع أن الأسطورة يمكنها أن تفسر غير الحي عن طريق الحي، أما العلم يسعي إلي تفسير الحي عن طريق غير الحي، أي أن العلم يحاول أن يجد لظواهر الحياه تفسيرا من من خلال عمليات فيزيائية وكميائية
معوقات التفكير العلمي
وعن العلم قال بأنه ظاهرة متأخرة في تاريخ البشرية، وهو بمعناه الصحيح قد ظهر منذ أربعة قرون في عصر النهضة الأوروبية أو قد يرجع إلي العصر اليوناني القديم حيث اهتدي الإنسان لأول مرة. إلي منهج البرهان النظري والمنطقي علي قضاياه.
واضاف أن اتجاه الإنسان نحو العلم ينطوي علي قدر كبير من التضحية بالراحة والهدوء والاستسلام للخيال، السهل الطليق، كما ينطوي علي عادات عقلية فيها قدر من الصرامة والقسوة على النفس.. فالعلم كما قال يظهر في اللحظة التي يقرر فيها الإنسان أن يفهم العالم كما هو موجود بالفعل وليس كما تخيل أن يكون.