تدشين موقع بيبليوجرافيا النقوش العربية والإسلامية بمكتبة الإسكندرية
تُطلق مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بالتعاون مع قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوم الخميس القادم المقبل موقع "بيبليوجرافيا النقوش العربية والإسلامية".
وتأكيدًا على أهمية اللغة العربية باعتبارها وسيلة للإنتاج المعرفي؛ يأتي إطلاق الموقع تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2022 ليكون أولًا داعمًا لنشر اللغة العربية على شبكة الإنترنت، فضلًا عن التعريف بالإنتاج العلمي في مجال النقوش والكتابات العربية والإسلامية إذ تعتبر اللغة العربية هي الأساس الذي نشأ عليه.
وقد شهد القرنان التاسع عشر والعشرون زخمًا في دراسة الآثار العربية والإسلامية بصفة عامة، والنقوش العربية والإسلامية بصفة خاصة، فازداد الإنتاج العلمي والدراسات المتخصصة والدقيقة بعدد كبير من اللغات، مما دفع بعض العلماء إلى وضع بيبلوجرافيات لتلك الدراسات. وانطلاقًا من كون مكتبة الاسكندرية مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، ومؤسسة رائدة في العصر الرقمي الجديد، فقد تبنّى مركز دراسات الخطوط مشروعات رائدة تتوافق مع أهدافه التي أُسس من أجلها، ومن هنا يأتي مشروع "بيبليوجرافيا النقوش العربية والإسلامية" في نفس السياق ليكون بوابة معلوماتية توفر قواعد بيانات علمية ومتخصصة في مجال الخطوط والنقوش باللغة العربية لخدمة الباحث الأكاديمي العربي.
يهدف الموقع إلى نشر التعريف بالإنتاج العلمي للباحثين في مجال النقوش العربية والإسلامية. كما يؤكد الموقع على دور مكتبة الإسكندرية في تيسير وتسهيل عمل الباحثين من أجل الوصول لمحتوى تلك الدراسات من خلال تقديم وصف بيبليوجرافي لها، ونبذة مختصرة عن كل مدخل. كذلك يقدم الموقع الفرصة للباحثين لإضافة إنتاجهم العلمي الجديد لكل ما يصدر من مؤلفات ودراسات تضمنت نقوشًا عربية وإسلامية، وهو ما يخلق مشاركة تضامنية لإقامة أكبر فهرست الكتروني لدراسات النقوش العربية والإسلامية.
وقد عكف فريق بحثي من مركز دراسات الخطوط لمدة تربو عن ثلاث سنوات على وضع رؤية مكتملة وخطة عمل مرنة لإنجاز محتويات الموقع، التي خضعت بدورها للمراجعة العلمية والتدقيق اللغوي، كما جاء شعار الموقع مصممًا بالخط الكوفي المربع على يد المصمم الشهير دكتور مأمون الصقال.
هذا وسوف يتم إطلاق الموقع في الاحتفالية المقامة بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات في مكتبة الإسكندرية يوم الخميس 15 ديسمبر 2022 في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بحضور كوكبة من العلماء والباحثين والمتخصصين في مجالات الآثار والتاريخ والمكتبات واللغات الشرقية.