رئيس التحرير
عصام كامل

"بديع" يخصص رسالته الأسبوعية للهجوم على "السيسي".. مافعتله بمصر يفوق هدم الكعبة.. مصير الحجاج في انتظارك ما لم تتوب وترجع عن عزل مرسي.. من أفتاك بأخف الضريين فتح باب الفتنة واسأله عن حق الحاكم المسلم


خص المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع في توجيه رسائل وانتقادات للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع؛ داعيا مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالنزول غدا والاحتشاد بالميادين من أجل نصره الشرعية – حسب زعمه-.


وجه محمد بديع رسالة إلى الشعب المصري قال فيها :"أخوتي وأخواتي يا كل المصريين، يا أحبابي الشرفاء الوطنيين جميعا، يا كل أحرار العالم، ها قد رأيتم هذا الانقلاب الدموي الخائن والغادر والناقض لكل العهود والمواثيق والقيم – حسب زعمه-، ها قد رأيتم كيف تقلب الحقائق بالكذب والبهتان ويطلق للكذابين العنان ويمنع أي صوت صادق حر أن يذكر الحقيقة، ها قد رأيتم خمسة استحقاقات انتخابية ديمقراطية ينقلب عليها دعاة الديمقراطية ويستغل ذلك خائن غادر يحاول فرض هذه الجريمة بالقهر والحديد والنار"..

وأضاف بديع في رسالته الأسبوعية بعنوان "الشعب المصري الحر" قد أفاقت الشعوب وخاصة الجماهير المصرية الأبية التي انتزعت حريتها من النظام البائد وستحافظ على حريتها بنفس السلمية ودائما تنتصر الشعوب وتلقن مجرميها الدرس تلو الدرس،

وأكد بديع أن الحرية غالية، هى منحة من الله، مطالبا شركاء ثورة 25 يناير أن يكون هتافهم "حرية وكرامة إنسانية وعيش في ظل الحرية والعدالة الاجتماعية"، مضيفا: "لقد رأيتم كيف ضحى كل الأعمار والأطياف من الرجال والنساء من المصريين السلميين بحياتهم منذ فجر الثورة لكى تذوقوا أنتم ونحن معكم حلاوة الحرية فعضوا عليها بالنواجذ ولا تستكثروا أن تردوا لهم الجميل وتحافظوا على ما بذلوا حياتهم من أجله، أن تنزلوا لتعلنوا وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب الذي طال الجميع ويلاته من أول لحظة وتزداد جرائمه ساعة بعد ساعة وقد لفظ العالم كله ورفضت كل شعوب العالم هذه الانقلابات العسكرية البغيضة ولن ترجع ساعة الشعوب إلى الوراء".

وطالب بديع أنصاره بالداومة على هتافات "حسبنا الله ونعم الوكيل"؛ وذكر"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، وعلى قول (وأُفَوِّضُ أَمْرِي إلَى اللَّهِ إنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)، والمداومة على الثبات.

ووجه بديع رسالة للسيسي مشتهدا بقول الله تعالي: (وإن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ)؛ قائلا: "هل سمعت يا سيادة الفريق السيسي هذه الكلمة ووعيتها؟ هل تعرف معناها؟ اسأل عنها من أفتوك بأخف الضررين- يقصد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- ففتحوا بل وكسروا باب الفتنة على مصراعيه، ولا تنس أن تسألهم أيضاً عن اليمين الغموس ما معناه وما عقابه؟ واسألهم أيضاً عن حقوق الحاكم المسلم الذي يقيم فينا الصلاة ما هو حقه الشرعي فرضا من الله ورسوله؟ وما جزاء من تعدى حدود الله؟.

وأضاف: "أما من التاريخ القريب فأذكرك بمن جلسوا قبلك وسكنوا نفس المساكن وتبوؤوا نفس المناصب وفعلوا نفس الجرائم ماذا فعلوا؟ وماذا كانت نهايتهم؟ وكيف كان أخذ الله لهم أخذ عزيز مقتدر؟ كيف تدخل بيوت الله الآن التي يدخلها كل المسلمين مطمئنين آمنين إلا أمثالك؟ أتدري ماذا قال الله بعدها (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) هذا واقع بإذن الله لا محالة فانتظره ونحن معك من المنتظرين إلا أن تتوب وترجع، والله لا مفر لك غير هذا، وإلا فإن روحا وأخوة قتلها الحجاج الثقفي ظلماً ظلت تطارده في نومه كوابيس مزعجة".

وأكد بديع أن ما فعله السيسي في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا، ووجه حديثه لقادة السعودية قائلا: "فهل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جواباً على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية، وهذا أقرب إلي أحدنا وأحدكم من شراك النعال صباحاً ومساءً".

وفي محاولة منه لكسب تعاطف المصريين والمسلمين معتبرا أن عزل مرسي بمثابة إطفاء لنور الله في مصر؛ قائلا: أقول لكل من يحاول إطفاء نور الله.. نور الإسلام في مصر الحبيبة أو في أي بلد أو مكان في العالم، نور الله لا يطفئه بشر وقد قال الله عز وجل (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ واللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ولَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ) بأفواههم! هذا تحقير لفعلكم وما دام الله يأبى، وايضا بإذن الله يأبى المؤمنون والمؤمنات فسيتم وعد الله لنا ووعيده لهم، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا" .

وحاول بديع أن يقلب الحقائق ويحاول التقليل من ثقة الشعب في الجيش المصري؛ موضحا أن السيسي رسم صورة حقيقية له أنه الحاكم الفعلي للبلاد وأن الجميع حوله كومبارس،- ونسي بديع أن وزير الدفاع هو نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن- .

وقال بديع متحدثا على لسان الشعب المصري – الذى أعلن تأييده للجيش- أنه سيرد على السيسي لأنه لا يخاف التهديدات؛ مختتما رسالته : "والله أكبر وتحيا مصر حرة عزيزة كريمة برئيسها المنتخب ودستورها ومجلسها المنتخب وجيشها الوطني الذي نحبه ونقدر دوره في حماية الوطن، بشعبها المرابط بكل شرائحه وفئاته وأطيافه وتياراته، وأسأل الله أن تبقى واحة الأمن لكل من يدخلها".
الجريدة الرسمية