كاميليا.. فاتنة أذلت الملك فاروق بسبب رشدي أباظة.. وماتت محترقة في حادث غامض
في مثل هذا اليوم عام 1929 ولدت أجمل نجمات القرن العشرين وأكثرهن شهرة رغم قلة فترة تواجدها على الساحة الفنية حيث لم تتعد أعمالها عشرين فيلما، هي ليليان ليفي كوهين ـ الشهيرة بـ كاميليا ـ الفتاة اليهودية الرائعة الجمال التي ولدت من أم مصرية وأب غير شرعى أوروبي قيل انه فرنسى من مهندسي القناة، وتزوجت الأم بعده من ثرى يهودي يعمل في صناعة الحرير ونسبت ابنتها إليه.
عشقت التمثيل وحاولت الوصول إلى الشهرة بأي طريقة فكان التمثيل أسهل هذه الطريق، تعرفت على المخرج أحمد سالم أثناء تصوير فيلم الماضى المجهول مع ليلى مراد فأحبها ووجد فيها نجمة السينما المستقبلية ووقع معها عقد احتكار لبطولة فيلم " القناع الأحمر " وبدأ مهمة تلميعها في الصحف والدعاية لها كنجمة المستقبل في الحفلات العامة والخاصة، وقام الفنان محمد توفيق بتدريبها على النطق بالعربية، إلا أن علاقتها بالرجال حولها جعلته يخلف بوعده تجاهها.
وكان بوللو السكرتير الخاص للملك فاروق قد اكتشف جمالها الأخاذ، فتعرف عليها وأوعز الى الفنان يوسف وهبي برعايتها سينمائيا ودفع له قيمة شرط الجزاء الذي وقعه أحمد سالم معها قيمة شرط الجزاء وخلصها من احتكاره، واختار يوسف وهبى لها اسم كاميليا ليقدمها في فيلم " القناع الأحمر " " عام 1947 مع فاتن حمامة وبشارة واكيم.
قمر 14
من الأفلام التي قدمتها كاميليا في السينما: الكل يغنى مع أميرة أمير، فتنة مع كمال الشناوي، الروح والجسد مع محمد فوزى وشادية، روح هائمة مع مع أحمد علام، الستات كدة مع مع محمد امين، شارع البهلوان مع شكوكو، صاحبة الملاليم مع شادية، نص الليل مع كارم محمود، ولدى مع محمود المليجي، القاتلة مع فريد شوقي، امرأة من نار مع رشدي اباظة، بابا عريس مع شكرى سرحان ونعيمة عاكف، المليونيرة الفقيرة مع محمد فوزى، آخر كدبة مع فريد الأطرش وسامية جمال، قمر 14 مع محمود ذو الفقار، المليونير مع إسماعيل يس، العقل زينة مع هند رستم.، كما قدمت فيلما من انتاج امريكى بعنوان " الطريق الى القاهرة، ومسرحية واحدة هي " خطف مراتى ".
أحب الملك فاروق كاميليا وانبهر بها بعد طلاقه للملكة فريدة حيث قدمها له انطون بوللى مدير الشئون الخاصة الملكية وتم اللقاء فى كازينو "حليمة بالاس " وكانت كاميليا تتواجد حيث يوجد الملك حتى أصبحت كظله حتى وقع المحظور حين التقت كاميليا بالفنان رشدي أباظة في عز شهرته في حفل بالأوبرج وكان الملك موجودا، وكانت قد انبهرت به حيث قدمت معه فيلم المليونيرة الصغيرة فارتبطت كاميليا برشدى أباظة واحبته حيث قررت التحرر من العلاقة مع الملك خاصة عندما قرر الزواج من ناريمان، وبادلها أباظة الحب والغرام ودخل في تحد مع الملك فاروق.
عمارة الايموبيليا
وكما ذكر بواب عمارة الإيموبيليا عاطف عبد الرسول فيما بعد أن كاميليا كانت تقطن بالدور التاسع بالإيموبيليا وأن الملك كان يزورها في شقتها بين الحين والأخر.
ولم يسكت الملك السابق فاروق وأرسل من يهدد رشدى أباظة بالوعيد لو لم يبتعد عن كاميليا، حتى أنه أبلغه أنه سيقتله ويقتل كاميليا ورد رشدى اباظة: يعمل اللى يقدر عليه وكانت النتيجة تدبير مقتل كاميليا محترقة في الطائرة التي كانت تقلها إلى سويسرا بعد أن حددت ميعاد الزفاف مع رشدى أباظة وسافرت لعلاج بعض المتاعب في الأنف، لكن احترقت جثتها، ولم يتم التعرف على جثتها سوى بصعوبة شديدة.
وظل مقتل كاميليا مجهولا حتى الآن فألقى البعض التهمة على فاروق والبعض اتهم المخابرات الأوروبية لاتهامها بالتجسس لصالح الوكالة اليهودية.
أصيب رشدى اباظة الذى كان متواجدا بالخارج بانهيار عصبى ظل بعده يعالج في إيطاليا حتى شفى منه.
نار احترقت بالنار
من المعروف أن كاميليا لم تجد تذكرة للحجز في رحلة الى سويسرا، وكان الكاتب أنيس منصور قد حجز تذكرة للسفر أيضا الى سويسرا لكنه لسوء الأحوال الجوية غير من رأيه، لتكون التذكرة من نصيب كاميليا على الطائرة ويحدث ما حدث وكتب الصحفى أنيس منصور فى اليوم التالى للحادث يقول (ماتت كاميليا لأعيش )، أيضا كان موضوع حادث حريق طائرة كاميليا أول حادث يقوم الصحفى محمد حسنين هيكل بتحقيقه في قسم الحوادث فكتب مانشيت يقول فيه “ نار احترقت في نار”، لترحل كاميليا محترقة وهي لم تتجاوز الواحد والعشرين من عمرها عام 1950.