روسيا: نحاول إقناع تركيا بعدم إطلاق عملية برية في سوريا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن موسكو تواصل إقناع أنقرة بعدم بدء عملية برية في سوريا، مضيفا أن هناك نجاحات في هذا الاتجاه.
وقال بوجدانوف في تصريح صحفي اليوم الاثنين: "الاتصالات مستمرة قبل أن تبدأ العملية البرية، مما يعني أن هناك نجاحات.. سنواصل الاتصالات".
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت تقارير إعلامية، عن تجدد القصف المدفعي والصاروخي التركي، على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في محوري تل رفعت وعين العرب شمال شرقي حلب في سوريا.
ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي تعهد فيه باستمرار القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وانتقد الرئيس التركي، الموقف الأمريكي، قائلا:" أمريكا أرسلت ما بين 4 إلى 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى شمال سوريا (ورغم حديثي عن ذلك مرارا وتكرارا لا يكترثون أبدا".
وتابع: أبلغت الجانب الأمريكي بأن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلى الرغم من ذلك ترتكب هذا الخطأ بحقها وتقف إلى جانب التنظيم الإرهابي، إذن سنقتلع شوكنا بأيدينا فلا خيار آخر".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في بيان أمس الأحد، عن إسقاط مسيرة تركية في بلدة أبو راسين في الريف الشمالي لتل تمر.
ويأتي ذلك بينما أعلنت وسائل إعلام تركية عن محادثة هاتفية بين الرئيس أردوغان ونظيره الروسي، بوتين،، لمناقشة تطورات الملف السوري، والعملية العسكرية التركية.
وكانت تعهدت تركيا بشن عملية عسكرية برية ضد قوات قسد في شمال شرق سوريا، وذلك جزأ من عملية المخلب السيف.
وتهدف العملية العسكرية التركية، إلى إنشاء منطقة امنة جديدة في الحدود بين دمشق وأنقرة، لضم مدينة عين العرب كوباني.
واشتعلت الأوضاع بين القوات التركية والأكراد علي الحدود السورية والعراقية مع تركيا بعدما شنت المقاتلات التركية سلسلة من الغارات الجوية على شمال سوريا والعراق، فيما يعرف بعملية المخلب- السيف.
وشنت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى "المخلب- السيف"، لاستهداف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.
وقُتل ما لا يقل عن 31 شخصًا على الأقل بعد أن استهدفت ضربات جوية تركية مواقع كردية في شمال شرقي سوريا أمس الأحد، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري.
وقال المرصد إن 25 غارة جوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد في ريف كوباني وحلب.
وتأتي الضربات الجوية بعد أسبوع من هجوم بالقنابل في إسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80، وتلقي تركيا باللوم على وحدات حماية الشعب الكردية السورية وحزب العمال الكردستاني المحظور في الهجوم، ونفى حزب العمال الكردستاني هذا الاتهام.
وعقب الغارات أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن العمليات في شمال العراق وسوريا لن تقتصر على الغارات الجوية، قائلا: نبحث مشاركة القوات البرية في العمليات بشمال العراق وسوريا".