رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: دعوة "السيسى" تنذر بحملة ضد مؤيدى المعزول.. "مرسى" سعى لتحقيق أجندة كارثية لا تحظى بشعبية.. الإدارة الأمريكية مارست ضغوطا على السيسى لإلغاء دعوته المواطنين للتظاهر


أبرزت الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الخميس العديد من الملفات المصرية التي كان من أبرزها خطاب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

رأت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية أن دعوة قائد الجيش عبد الفتاح السيسي للمصريين بالنزول إلى الشارع للتعبير عن دعمهم للجيش والشرطة في التعامل مع أعمال "العنف والإرهاب"، هي خطوة تشير إلى حملة تصعيدية ضد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.


وقالت الصحيفة: "كان خطاب السيسي في مدينة الإسكندرية الساحلية علامة قوية على أن الجيش هو مصدر القوة الحقيقية في مصر، على الرغم من تأكيداته بأن السلطة قد تم تسليمها بالكامل إلى حكومة مدنية أنشئت بعد سقوط مرسي.

لفتت إلى رأى التحالف الذي يقوده الإخوان الذين اعتبروا خطاب السيسي "دعوة مفتوحة" لحرب أهلية، داعيا المصريين إلى مقاطعة المظاهرة المؤيدة للعسكري".

قالت صحيف "الجارديان البريطانية"، اليوم الخميس إن الفترة الني قضاها الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم فاقمت من الأزمة السياسية التي كانت تعاني منها البلاد منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأوضحت أن "مرسي" اتخذ من فوزه في صناديق الاقتراع تبريرا لمساعيه في تحقيق أجندة كارثية كانت لا تحظى بشعبية على نحو متزايد، في حين أن جماعة الإخوان كحركة اجتماعية وأيديولوجية تميل إلى الانغلاق على ذاتها من أجل الحفاظ على وحدتها وحماية الحركة من الانقسامات والانشقاقات.

تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، عما يمكن للغرب القيام به لمصر لكي يستعيدها الجميع كما كانت، في ظل الإشاعات والاتهامات التي يتداولها المصريون على طرفي النزاع حول الدور الأمريكي، فنجد في التحرير معارضو الرئيس المعزول محمد مرسي من الناشطين الذين يقولون إن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت 8 مليارات دولار لجماعة الإخوان من أجل أن يسلموا سيناء إلى إسرائيل.

بينما في رابعة العدوية، يقول مؤيدو مرسي إن أمركيا دفعت 10 مليارات دولار للجيش لكي يسلم سيناء ومعبر رفح للسيطرة الإسرائيلية.

وتري الصحيفة أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها حائرون حول ما يترتب فعله تجاه مصر، حيث تجنبت واشنطن وصف الإطاحة بمرسي بأنه انقلاب، لأن ذلك من شأنه أن يقطع المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية التي تمنح لمصر منذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة الأمريكية ترسل أحيانًا رسائل متناقضة وغير واضحة حول سلوك الجيش المصري والاعتقالات التي أعقبت عزل مرسي، بينما بريطانيا تبدو أقل توترًا ودعت بعدم تهميش جماعة الإخوان المسلمين، وجمدت بعض الصفقات العسكرية مع مصر.

أضافت الصحيفة أن الدول الغربية ليس لديها أي دور في مسار الخريف العربي ولكن لها دور فقط في الخيال الشعبي لدي المصريين حول تدبير المؤامرات.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت أول إجراء مباشر ضد الجيش المصري منذ الإطاحة بمحمد مرسي، وأجلت تسليم طائرات "إف -16" لمصر من ضمن المنحة العسكرية السنوية للجيش حيث استلم مرسي من قبل 8 طائرات مقاتلة، وكان من المقرر أن يتسلم الجيش 4 طائرات أخرى من المنحة السنوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأجيل استلام طائرات "إف-16"، ليس دليلا على وقف المساعدات العسكرية ولم يقرر ذلك، ما أكده السكرتير الصحفي للبنتاجون، جورج ليتل أن الرئيس باراك أوباما أجل تسليم طائرات "إف -16" وتواصل الإدارة استعراض الخيارات والتشاور مع الكونجرس بشأن المساعدات العسكرية عمومًا.

ونقلت عن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل الذي دعا وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي لمناقشة القرار، مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعلاقة الدفاعية بين مصر وأمريكا لأنها أساس الشراكة الاستراتيجية الأوسع نطاقًا وتعد بمثابة دعامة للاستقرار الإقليمي.

وقال ليتل: "قررت وزارة الدفاع الأمريكية المضي قدما كما هو مخطط له، تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر، ولكن ليس هناك جدول زمني للمضي قدما في تسليم أربع طائرات "إف-16"، حسبما اتفق عليه سابقًا.

ذكر تقرير لموقع "ديبكا"، التابع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية حاولت الضغط على وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء لتغيير خطته بعد أن دعا الشعب للنزول إلى الشارع لمنح تفويض للجيش والشرطة من أجل القضاء على الإرهاب.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية شعرت بالفزع تخوفا من تحول الأمر إلى حرب أهلية في مصر، ولفت الموقع العبري إلى أنه بالرغم من المطالبات الأمريكية بالتراجع عن هذه الخطوة، رد السيسي بكل قوة، بأن عدم التدخل من الجيش المصري سيزيد الإرهاب في مصر واستخدام الأسلحة النارية في المظاهرات، وإذا لم يتحقق التدخل فسوف يتحول الأمر إلى حرب أهلية بالفعل.

وفي سياق آخر، كشف تقرير لموقع "واللا" الإسرائيلي أن شقيقتى رئيس حكومة حماس المقالة في غزة كانتا تقيمان في إسرائيل في مدينة "تل شيفع "تل السبع" التي تقع جنوب إسرائيل.

وأشار التقرير العبري إلى أن نيابة جنوب إسرائيل تقدمت بلائحة اتهام ضد اثنين من أخوات "هنية" لتسللهما إلى قطاع غزة من إسرائيل عن طريق مصر دون الحصول على تأشيرة.

أضاف التقرير العبري أن أخوات إسماعيل هنية الأولي "صباح" والبالغة من العمر 63 عاما والثانية ليلي والبالغة من العمر 47 عاما، وأن الاثنين مواطنات إسرائيليات، تركوا قطاع غزة قبل 20 عاما وتزوجوا من اثنين من أقاربهم مقيمين في تل شيفع في منطقة النقب، وأنجبوا أطفلا وطوال هذه السنوات كانتا على اتصال مع أسرتهم في غزة بمن فيهم إسماعيل هنية الذي عمل رئيسا لحكومة غزة في وقت سابق.

ولفت التقرير إلى أن أختى هنية تسللتا إلى غزة عن طريق دخولهما مصر من خلال معبر طابا ثم إلى سيناء، ثم القطاع عن طريق معبر رفح. 

وبعد شهرين من عودتهما لإسرائيل تلقي جهاز الأمن العام الإسرائيلي وشرطة جنوب إسرائيل معلومات عن تلك الزيارة، وتم فتح تحقيق معهما لمعرفة هدفهما من الزيارة وكسر القانون الإسرائيلي الذي يحظر ذلك، مشيرا إلى أنهما أكدتا على أن الغرض من الزيارة إنساني وليس إرهابيا.
الجريدة الرسمية