زغلول صيام يكتب: وهيفضل المنتخب الوطني كدة! والكرة المصرية في تراجع طالما لا نحترم اللوائح!
في الوقت الذي نعيش فيه نشوة تألق الأشقاء المغاربة في مونديال قطر وظهورهم بالمظهر الذي يشرف العرب جميعا ليس في كرة القدم كلعبة ولكن في صورة المواطن العربي الذي يملك روحا كفيلة بأن تجعله يحقق المستحيل.. كشفت لدينا في مصر كل الجراح وكل المنغصات التي تعوق تقدمنا في المجال الكروي.. نعم فوزنا على الأشقاء منذ فترة قليلة في أمم أفريقيا بالكاميرون ولكنه فوز خادع لا يعبر عن حقيقة الأوضاع الكروية.
أوضاع أصبح السكوت عليها يكلفنا الكثير يوميا واستمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بعواقب وخيمة.. والأكيد أننا نملك كافة المقومات ولكن دائما لا نستغلها وأعجبتني تغريدة نجيب ساويرس أمس عندما غرد وقال "على قدر سعادتنا بالمنتخب المغربي على قدر شعورنا بالخيبة من منتخبنا" وأيضا تصريح الكابتن طاهر أبوزيد الذي كشف السبب الحقيقي.
واقع الأمر يؤكد أن المؤشرات تؤكد أن القادم أسوأ في ظل غياب اللوائح وأصبح النظر إلى ما نكتبه وكأنه شيء طبيعي لا يستحق المحاسبة.. تحدثنا عن أن مباراة بلجيكا الودية حامت حولها الشبهات من كل الجوانب في موضوع العقد وحقوق مصر ولكن تم تشكيل اللجنة وهذه اللجنة ذهبت إلى الجبلاية ثم.. لا أملك تعليقا مناسبا.
تحدثنا عن تضارب مصالح في مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وأن هناك خلطا لا يجب أن يكون ورغم ذلك جاء الرد (اضرب دماغك في الحيطة).
نحن أصبحنا أساتذة في كل فنون الرسم والصورة ويظهر ذلك في حفلات استقبال النجم العالمي محمد صلاح عندما يأتي لمعسكرات المنتخب وأسطول سيارات يستقبله وممنوع الاقتراب أو اللمس.
تحدثنا عن أمور كثيرة ولكن كان الرد دائما (مسيره يزهق ويسكت من نفسه ).. وكلما اقترب من مرحلة الملل أجدني أعود من جديد أملا في إصلاح الأحوال لعل وعسى لأنه يصعب على الإنسان أن يرى الأمور تسير على هذه الوتيرة ونحن لدينا كل المقومات لأن نحقق أفضل مما حققته المغرب.
لقد لخص الكابتن طاهر أبوزيد الرواية في تصريحاته أمس لعمرو أديب في المقارنة بين مصر والمغرب على مستوى رئيس الاتحاد.
لقد تسلم هذا الاتحاد دجاجة تبيض ذهبا وهو مشروع الهدف الذي افتتحه ايفانتينو منذ عام ورغم ذك لم يضعوا فيه مسمارا لاستغلال هذه المنشأة التي اعتبرها افضل مشروعات الهدف على مستوى العالم.
في المغرب المنتخب الأول يدخل معسكراته في مشروع الهدف لأنه يضمن الجو المثالي لإقامة لاعب الكرة ونحن لم نحرك ورقة من مكانها.
لن أمل من الكتابة ولكن يقيني أن شيئا لن يتحرك طالما أننا ندوس على اللوائح بالأقدام واللجان إياها التي تذهب إلى اتحاد الكرة لا حول لها ولا قوة.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.