بوتين يفقد أهم حلفائه في الكرملين.. تداعيات فشل حملة دونيتسك على مصير الرئيس الروسي
نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن تقرير أصدرته مؤسسة فكرية بارزة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات مهددًا بفقدان دعم الحلفاء بسبب فشل القوات الروسية في الدفاع عن دونيتسك بمنطقة دونباس، شرق أوكرانيا.
تهديد بفقد دعم الحلفاء
وخلص تقرير "معهد دراسة الحرب"، ومقره واشنطن، إلى أن إيجور جيركين، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الروسي ووزير الدفاع السابق لجمهورية "دونيتسك" الشعبية الذي لعب دورًا رئيسًا في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وألكسندر خوداكوفسكي، وهو قائد روسي سابق، من بين أولئك الذين انتقدوا بوتين "بشكل مباشر" في الأيام الأخيرة.
وقال التقرير إن جيركين، الذي كان يكشف عن الإخفاقات العسكرية الروسية في أوكرانيا على تطبيق "تليجرام"، قد انتقد على وجه التحديد بيان بوتين، في الـ 9 من الشهر الجاري، الذي وصف تقدم العملية العسكرية الخاصة بأنه مستقر.
من جانبه، أشار خوداكوفسكي، إلى أن "الانتقاد الناشئ لبوتين، أصبح ملاحَظًا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة بسبب الخسائر الروسية في ساحات المعركة".
انتقادات صريحة لبوتين
وقال المعهد الأمريكي إن انتقادات الرجلين، من بين شخصيات بارزة أخرى، مباشرة للرئيس الروسي يعد تطورًا غير مسبوق مقارنة بهجماتهما السابقة على الكرملين.
ورأى التقرير أن الانتقادات الصريحة لبوتين، تعكس أيضًا الانقسامات العميقة في دونباس - التي تضم منطقتي لوجانسك ودونيتسك - بين المؤيدين للحرب والمعارضين للزعيم الروسي نفسه.
روسيا أعلنت ضم "دونباس" في استفتاء جرى في سبتمبر الماضي، وكانت روسيا أعلنت ضم "دونباس" إلى جانب "خيرسون وزابوريجيا" في استفتاءات جرت في سبتمبر الماضي.
ونقلت "نيوزويك" عن التقرير، قوله "من المرجح أن القادة بالوكالة (الموالين لروسيا في دونباس) والأيديولوجيين سعوا إلى إعطاء الأولوية لاحتلال المنطقة الشرقية قبل الشروع في هدف بوتين الأعلى المتمثل في احتلال أوكرانيا بأكملها".
وأضاف التقرير "في المقابل، لم يحقق بوتين، هدفه الدعائي المتمثل في إنقاذ شعب دونباس من خلال إجبار حكومة كييف على الاستسلام، كما إنه لم يحقق أهدافًا عسكرية محلية في دونباس
