إيران تنفذ ثاني حكم إعدام بحق المتظاهرين
أعلنت السلطات القضائية الإيرانية، اليوم الإثنين، تنفيذ ثاني حكم بالإعدام بحق متظاهر جرى اعتقاله في الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وقال المركز الإعلامي للسلطة القضائية، في بيان، إن السلطات في مدينة مشهد شمال شرق البلاد نفذت حكم الإعدام بحق مجيد رضا رهنورد.
وأوضح المركز أن مجيد رضا رهنورد، أحد المشاركين بالتظاهرات المتواصلة في البلاد منذ حوالي ثلاثة أشهر، أدين بقتل عنصرين من الباسيج في مدينة مشهد.
وأشار المركز إلى أن عملية الإعدام شنقا نُفذت بحق مجيد رضا رهنورد صباح اليوم بشكل علني، بعد 23 يوما فقط من اعتقاله.
ووصف القضاء الإيراني اتهام مجيد رضا رهنورد بأنه "هجوم بسلاح بارد" في شارع الحر العالمي في هجوم مشهد ضد قوات الباسيج، أسفر عن مقتل حسين زين زاده ودانيال رضا زاده، وهما عضوان من الباسيج قُتلا خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وكان مجيد رضا رهنورد اعتقل في 19 من نوفمبر الماضي، بعد يومين من مقتل عنصرين من الباسيج، وبعد خمسة أيام، أصدر المدعي العام في مشهد لائحة اتهام بحقه وأعلن أنه متهم بـ "المحاربة".
وأُحيلت قضية رهنورد على الفور إلى المحكمة الثورية في مشهد، وبعد 5 أيام فقط من صدور لائحة الاتهام، صدر حكم بالإعدام عليه بتاريخ 29 من نوفمبر الماضي دون السماح له بالاستعانة بمحامٍ مختار.
وبعد إعدام مجيد رضا رهنورد في مشهد، قال غلام علي صادقي، رئيس قضاة خراسان رضوي، إنه "يقدر ويشكر" جميع رجال الأمن الذين تصرفوا في هذه القضية في أقصر وقت ممكن.
وأضاف رئيس قضاة خراسان، أن إعدام رضا رهنورد تم "من أجل إرساء النظام والأمن والتعامل مع المشاغبين ومخالفي القانون".
وكانت السلطات الإيرانية أعدمت الخميس الماضي محسن شكاري الذي أدين بتهمة جرح عنصر من قوات الباسيج.
وتهز احتجاجات إيران منذ حوالي ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في البلاد.