رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: مصر في مواجهة مفتوحة بين قواتها المسلحة و"الإخوان".."جمعة حاسمة" والسيارات المفخخة تدخل الصراع.. أمريكا تعلق تسليم الجيش طائرات "إف-16".. حظر النشر في قضية اقتحام السجون وأقسام الشرطة


شغلت الأوضاع في مصر، وخطاب الفريق عبدالفتاح السيسي، اهتمامات الصحف الصادرة صباح اليوم، الخميس، في مختلف العواصم العربية.

وجاءت البداية مع "الحياة اللندنية"، وقالت الصحيفة:" إن نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، سعى إلى تدارك أخطاء المجلس العسكري السابق، الذي قاد المرحلة الانتقالية بعد تنحي حسني مبارك في (فبراير) 2011، وصارح الشعب ببعض تفاصيل إطاحة الرئيس محمد مرسي، طالبًا تفويضه لـ «مواجهة عنف وإرهاب محتمل».

وقالت الصحيفة أن السيسي بدا وكأنه أراد غطاء شعبيًا قبل التدخل لوقف ممارسات جماعة «الإخوان» التي اعتمدت في الفترة الأخيرة على تسيير تظاهرات في مناطق مختلفة لشل الطرق الرئيسية والدخول في مواجهات مع الأهالي ومعارضيهم يسقط فيها قتلى ومصابون.

وأضافت أن السيسى طلب من المصريين للمرة الأولى الاحتشاد في مختلف الميادين على الرغم من تجنبه الدخول في «معركة الحشد والحشد المضاد» المستمرة بين خصوم السياسة منذ نوفمبر الماضي، إلا أنه حض بصراحة جميع المصريين على التظاهر غدًا في كل المحافظات.

وفى"الشرق الأوسط"، والتي أكدت على أن مصر تنتظر غدا «جمعة حاسمة»، بعد أن طلب الجيش من المصريين أمس النزول للميادين والشوارع لمنحه تفويضا شعبيا لمواجهة الإرهاب، حيث وجه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، دعوة بالنزول والاحتشاد في الميادين لتفويضه بمواجهة «العنف والإرهاب المحتمل»، متعهدا بتأمين هذه المظاهرات في مواجهة أي أعمال عنف متوقعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي، تعاملت مع دعوة السيسي، التي أطلقها ضمن خطاب في حفل تخرج طلاب عسكريين، على أنها «دعوة لحرب أهلية»، واصفة خطاب السيسي بأنه" كارثي يحمل تهديدا واضحا للسلم الاجتماعي ويهدد بحرب أهلية.. وطلب تفويض بالقتل».

وأضافت الصحيفة أن السيارات المفخخة دخلت الصراع بين الفرقاء السياسيين، حيث قتل ثلاثة مصريين في سيناء في انفجار سيارة مفخخة كانوا متوجهين بها إلى داخل مدينة العريش التي تشهد مصادمات متزايدة بين متشددين إسلاميين وقوات الأمن منذ الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو الحالي.

وإلى صحيفة "البيان" الإماراتية، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتصالين هاتفيين، مع نظيره المصري نبيل فهمي ونائب الرئيس المصري محمد البرادعي، دعم الولايات المتحدة للشعب المصري للانتقال إلى حكومة مدنية شاملة.

ونشرت الصحيفة ما أعلنته الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي أن كيري اتصل بكل من فهمي والبرادعي، وتطرقوا إلى مجموعة واسعة من القضايا من بينها العملية الانتقالية في مصر وغيرها من القضايا الإقليمية.

ولفتت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كرر في الاتصالين تأكيد دعم الولايات المتحدة للشعب المصري في هذه المرحلة المهمة للانتقال إلى حكومة مدنية شاملة منتخبة ديمقراطيًا في مصر.

وعبر "كيري" عن القلق من وتيرة الاعتقالات وقمع الإعلام في مصر، واتفق مع فهمي والبرادعي على البقاء على اتصال دائم طوال العملية الانتقالية.

أما صحيفة الوطن السعودية، فنقلت عن الفريق السيسي، قوله: أن "الجيش المصري على قلب رجل واحد" وأن دعوته لنزول الشعب إلى الميادين لتفويضه بمواجهة العنف والإرهاب المحتمل في البلاد ليس معناه أنه يريد العنف أو الإرهاب، وأضاف: "لم أخدع الرئيس السابق، وقلت له: إن المشروع الذي يحملونه لا يمكن إكماله، وحجم الرفض أكبر مما تتصورون. وكنت أنقل له بإخلاص، حتى ينتبه ويتحرك قبل فوات الأوان".

وأشارت الصحيفة إلى قيام مجهولين بتفجير قسم أول المنصورة بمحافظة الدقهلية في وقت مبكر من فجر أمس، وأثبتت التحريات الأولية أن القنبلة التي ألقيت من طراز حديث شديد الانفجار تعمل بالريموت كنترول، وأدت لمقتل مجند شرطة وإصابة 28 آخرين، كما قتل جندي بالجيش المصري أمس في أحدث هجوم على نقطة تفتيش بسيناء.

وأفادت مصادر أمنية بأن الجندي قتل "برصاص مسلحين أصابوه في الصدر في هجوم مسلح على نقطة تفتيش بمنطقة أبو سكر بالعريش، شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة.

وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس أنها قررت تعليق تسليم مصر 4 طائرات مقاتلة من نوع "إف-16"، وقال المتحدث باسمها "جورج ليتل": "نعتقد أن تسليم الطائرات ليس مناسبا في الوقت الحالي".

بالمقابل أكد "ليتل" إجراء المناورات العسكرية المشتركة التي تجرى كل عامين ويطلق عليها "النجم الساطع" في موعدها المقرر في سبتمبر المقبل.

إلى صحيفة أخبار الخليج البحرينية، حيث نقلت عن محللين قولهم:" أن استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بالإضافة إلى الأزمة الحالية في مصر، الوسيط في المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الفلسطيني". 

وأوضحت الصحيفة رفض حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه استئناف محادثات السلام مؤكدة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «لا يمتلك أي شرعية للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني حول القضايا المصيرية».

ونقلت الصحيفة عن سمير عوض، أستاذ العلوم السياسية قوله:" أن حركة حماس باتت اليوم ضعيفة بعد التطورات التي وقعت في مصر، وأن الحركة من الممكن أن تبحث عن دور لها في العملية السياسية في المنطقة بمعنى أنه من الممكن أن تشارك في المفاوضات بشكل غير رسمي".
الجريدة الرسمية