اكتشاف مرعب، أمراض خطيرة قد تسببها الخفافيش
اكتشف علماء جامعة تيومين الطبية في روسيا، طفيليات غير نمطية في الخفافيش، يحتمل أن تنقل عددا من الأمراض الخطيرة إلى البشر.
البكتيريا الريكتسية
وأوضح العلماء أن الطفيليات المكتشفة، عبارة عن براغيث من نوع "Paleopsylla soricis soricis" و"Amalaraeus penicilliger"، التي تنقل البكتيريا الريكتسية، المسببة لأنواع مختلفة من الحمى.
وأشار الباحثون إلى أن تلك الطفيليات كانت تعيش في السابق على القوارض وآكلة الحشرات فقط، وفقا لمجلة "Ecologica Montenegrina"، بحسب روسيا اليوم.
وكشفت الأستاذ المساعد في جامعة تيومين، ماريا أورلوفا، أن الطفيليات الجديدة ناتجة عن التبادل بين الأنواع الطفيلية، موضحة أن هذا الاكتشاف مثير للقلق، لأن الخفافيش التي اكتشفت فيها تلك الطفيليات تعيش على أسطح المنازل والمباني، ما يخلق ظروفا تساعد على انتقال العدوى إلى البشر.
ويعد السبب الرئيسي لهذه التغيرات، وفقا للباحثين، هو التغير المناخي والنمو المستمر للمدن، لأن ذلك يغير طبيعة الاتصال بين الأنواع، ما يخلق ظروفا ملائمة لتبادل الطفيليات.
وفي سبتمبر الماضي تم اكتشاف فيروس شبيه بفيروس كورونا موجود في الخفافيش الروسية يمكنه أن يصيب البشر، ورغم أنه من نفس عائلة فيروس كورونا فإنه مقاوم تمامًا للقاحات الموجودة ضد الفيروس، حسب ما أكد موقع "ساينس أليرت" Science Alert.
خوستا 2
ووفقًا للموقع، فإن فيروس الجهاز التنفسي الجديد الذي تم اكتشافه بين الخفافيش والمعروف باسم "خوستا 2" (Khosta 2)، مغطى ببروتينات "سبايك"، ويمكنه أن يصيب الخلايا البشرية تماما مثل سارس-كوف-2.
مقاومة الأجسام المضادة
وبحسب الموقع، فإن الأمر الأكثر إشكالية هو مقاومة الفيروس الواضحة للأجسام المضادة وحيدة النسيلة والمصل المحرض في متلقي لقاح كوفيد-19، موضحا أنه لا يمكن مقاومة هذا الفيروس الجديد بالأدوية واللقاحات الحالية، وحتى الأجسام المضادة التي تم تطويرها من متغير أوميكرون لم تكن فعالة ضد فيروس الخفافيش الجديد.
ورغم أن كلا الفيروسين ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات التاجية التنفسية الحادة، والمعروفة باسم فيروسات "الساربيك"، فإن الباحثين أكدوا أن النتائج التي توصلوا إليها "تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمواصلة تطوير لقاحات جديدة، وذات حماية أوسع لفيروس الساربيك"، حسب ما قال الموقع.
وعندما اكتشف الباحثون في روسيا فيروسي "خوستا 1" و"خوستا 2" للمرة الأولى عام 2020 لم يكن أي منهما خطيرًا بشكل خاص، ولم تظهر أي علامات ارتباط بكوفيد-19، إذ ينحدر الفيروسان من سلالة مميزة تفتقر إلى بعض الجينات التي اعتقد الباحثون أنها ضرورية لمقاومة جهاز المناعة البشري. لكن عند الفحص الدقيق، حدد الخبراء بعض السمات المقلقة بـ"خوستا 2".