من عازف أورج إلى بائع سندوتشات كفيف بشارع الهرم (فيديو)
منذ بداية حديثنا مع مصطفى الشاب الكفيف الذي اشتهر مؤخرًا على السوشيال ميديا بـ"بائع السندوتشات الكفيف" لم تفارق الابتسامة وجهه ولو للحظة واحدة وترديد "الحمد الله" حتى وهو يروي أصعب لحظات حياته.
قال مصطفى إن ما سبب فقده لبصره هو حادث مروري، حيث كان عائدًا من العمل بعربته الصغيرة لتأتي سيارة مسرعة من الخلف وتصطدم به من الخلف عدة مرات والذي تسبب في إصابته بإصابات متعددة ويقول: "عملت عمليات كتير جدًا لحد ما فقدت بصري، الحمد الله".
وانتقل مصطفى من توزيع الألحان في الاستوديو الصغير الخاص به صباحًا إلى بيع السندوتشات لطلاب المعهد الذي يجلس أمامه بشارع الهرم ومن عزف موسيقاه ليلًا بالأفراح إلى تحضير الخامات التي سيحتاجها في الصباح مع زوجته إلي جانبه، أكد لنا على دور شريكة حياته الكبير في عمله فهي كما تساعده في إعداد الطعام ليلًا وتجهزه معه في الصباح الباكر قبل اصطحابه كل يوم لعمله الذي يبدأ من الثامنة صباحًا.
وتحدث مصطفى كذلك عن استيعاب أطفاله الثلاثة للتغيرات التي حدثت له وفي نمط حياته منذ الحادث حيث قال إنهم كانوا صغارا للغاية وتأقلموا سريعًا بعدها ولكن صغيره الذي ولد بعد الحادث هو من يواجه صعوبة في فهم لماذا لا يبصر والده "ساعات مثلا بيجيب التليفون يفرجني على الكرتون بتاعه ويستغرب اني مش شايفه".
وتكلم مصطفى عن أحلامه التي تتلخص في افتتاح مطعم خاص به.