عصام كامل يقدم روشتة لضبط المشهد الصحفي
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير فيتو: لا بد من إتاحة المعلومات الموثقة والحقيقية للقائم بالاتصال، والدولة المصرية يجب أن تؤمن بأن هناك وسيطا ظهر وبقوة مؤخرًا بشقيه الاجتماعي والمتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والذي يحتوي على ٧٥ مليون حساب شخصي، و٤٥ مليون حساب على تويتر يمارسون العمل الصحفي غير منضبط دون ضوابط ومعايير، وهو ما يمثل تحديًا أمام القائم بالاتصال سواء الصحفي أو الإعلامي.
وأضاف كامل خلال كلمته بجلسة الحوار التي نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم السبت، حول ضوابط النشر في الحوادث والجرائم والتحقيقات، بمقر المجلس بماسبيرو: عندما يتواصل القائم بالاتصال مع القنوات الرسمية للحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة يجد صعوبة بالغة، في ظل بروز دور الوسيط الاجتماعي غير المنضبط، وهو ما يربك المشهد الصحفي والإعلامي.
وأكد كامل أن المعركة الحقيقية هي صدور قانون حرية تداول المعلومات، الذي يفرض على المصادر الرسمية، أن تجيب على أسئلة القائم بالاتصال، لأن المجتمع أوكل للصحفي هذه المهمة، مثلما أعطى القانون الحق للنيابة في الاستجواب، وكذلك الأطباء أعطى لهم القانون صلاحيات لممارسة عملهم، وكذلك لابد أن تتوافر للصحفي البيئة المناسبة والملاءمة، لممارسة هذه المهنة، فهو حق من حقوق المجتمع وليس حق الصحفي فقط.
جلسة الأعلى للإعلام، فيتو
وقال: ليس هناك إرادة حقيقية لإصدار قانون حرية تداول المعلومات، البعض يتصور من القائمين على الأمر، أن هذا القانون يعطي الحق للصحفي مساءلة المصدر إذ امتنع عن إتاحة المعلومة، مشيرًا إلى أن الصحفيين الذي يغطون الهيئات والوزارات بشكل رسمي لا يستطيعون التواصل مع وكلاء الوزراء، وحاد المتحدثون الرسميون للوزراء عن مهمتهم تسهيل وصول الصحفيين للمسئول، للحد الذي يمتنع فيه المتحدث عن الرد على الصحفي.
وأضاف: "هناك صحفي اتهم وتم التحقيق معه حاول الاتصال بشخصية برلمانية كبيرة، وخصم من راتبه، آن الأوان أن يدرك النظام أنه لا يمكن أن يجابه التيارات المعادية والأجهزة التي تعمل ضد الدولة المصرية، دون إتاحة المعلومة الصحيحة أمام الرأي العام".
وعن تدريب الصحفيين، أكد كامل ضرورة أن يكون هناك برنامج تدريبي متكامل، فيما يخص الإعلام والمشكلات التي تطرأ عليه، حتى يستطيع الصحفي القيام بدوره بشكل فعال، ولا بد أن يكون هناك نظام تدريبي واضح، ونحن نمتلك كفاءات قادرة على القيام بهذه المهمة، مطالبًا بإنشاء أكاديمية للتدريب داخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إيمانًا بأهمية تدريب القائم بالاتصال.
