رئيس الوزراء: الدولة تحتاج إلى وقفة حقيقية في ملف الزيادة السكانية
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، على هامش زيارته اليوم إلى محافظة السويس، حيث أكد أن "السويس" تلقى اهتمامًا كبيرًا من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة، ضمن جهود التطوير التي تشهدها مختلف المحافظات، لافتأً إلى أن هذا الحرص يعكسه كون زيارته هذه هي الثالثة للسويس خلال فترة وجيزة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه استهل زيارته اليوم، بلقاء أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن محافظة السويس؛ حيث استمع إلى مطالبهم فيما يخص مشروعات التطوير في المحافظة، ثم شهد افتتاح المركز التكنولوجي بالمبنى الجديد لديوان عام المحافظة، لافتًا إلى أن هذا المجمع يتسق مع خطة الدولة للتحول الرقمي، وميكنة كافة الخدمات التي تقدم للمواطن، مؤكدًا أن هذا المركز وغيره، يمثل نقلة كبيرة جدًا من جانب الدولة لتيسير الخدمات للمواطن، والأهم ألا يكون هناك اتصال مباشر بين المواطن والموظف، لتوفير الوقت والجهد، والحوكمة ودرء أية شبهة فساد.
مجلس الوزراء
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الزيارة تضمنت تفقد العديد من المشروعات بمحافظة السويس، مؤكدًا أن مدينة السويس تحديدًا معروفة بتاريخها، وتتميز بموضوع المدن السكنية التي أنشأتها الدولة بعد حرب 1973، وقبل هذا الوقت، وهي مناطق لم تمسها يد التطوير منذ إنشائها.
وأشار مدبولي إلى أنه نتيجة مرور سنوات عدة، وزيادة عدد السكان، حدث تهالك في البنية الأساسية والطرق وحتى العمارت السكنية نفسها بتلك المدن، ولذا تم حصر 35 مدينة سكنية في السويس، ووجه الرئيس السيسي ـ بناء على عرض من محافظ السويس ـ بتطوير هذه المناطق بصورة فورية، بهدف تحسين جودة الحياة لأهالينا القاطنين بها.
وأوضح رئيس الوزراء أنه تفقد اليوم عددًا من النماذج لهذه المناطق بعد تطويرها، حيث إن هناك 17 منطقة اكتمل التطوير بها أو سيكتمل تطويرها خلال الأشهر القليلة القادمة، وتم تخصيص مبلغ مالي من أجل البدء فورًا في استكمال أعمال التنمية والتطوير ببقية المناطق المستهدفة، ذلك إلى جانب تطوير عدد من المناطق التي يمكن وصفها بالمناطق العشوائية، التي لا يصلح بها أعمال التطوير حيث سيبدأ بناء أحياء سكنية ملائمة للأهالي وتأمين انتقالهم لها كما تم في مشروعات الأسمرات وبشائر الخير، وسيتم تنفيذ نموذجين لهذه المشروعات، وتم الاتفاق مع المحافظ بشأنها.
مستشفى الطب الرياضي
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تفقد اليوم أيضًا مستشفى الطب الرياضي، التي اعتبرها واحدة من النماذج القليلة التي يتم تنفيذها حاليًا على مستوى الدولة كلها، حيث ستكون متخصصة لإجراء العمليات الجراحية للرياضيين، وأعمال النقاهة والاستشفاء والعلاج الطبيعي، كجزء من منظومة التطوير بقطاع الشباب والرياضة.
وأضاف مدبولي أنه شهد اليوم أيضًا افتتاح أعمال تطوير ورفع كفاءة محطة رفع الصرف الصحي بمنطقة الزراير، مشيرًا إلى أن المحطة كانت متهالكة وشبه متوقفة تقريبًا، كما أن قدرتها لم تكن تزيد عن 45 ألف م3/يوم، وتم رفع قدرتها لتصل إلى 180 ألف م3/يوم، والاستمرار فى الخدمة لمختلف المناطق المجاورة لأكثر من 20 سنة قادمة.
مجمع السويس الطبي
ولفت رئيس الوزراء إلى حرصه على الإدلاء بهذه التصريحات اليوم أمام هذا الصرح الهام، مجمع السويس الطبي، الذي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشائه ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، التى سيتم تطبيقها بمختلف ربوع الجمهورية، منوها إلى أهمية هذا الصرح الطبي، والذي يقام على أرض محافظة السويس التى تأتي ضمن المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة.
وأكد رئيس الوزراء أن مجمع السويس الطبي، لا يعدُ مستشفى، بل مدينة طبية متكاملة، وذلك لخدمة محافظة السويس، والمحافظات المجاورة باقليم قناة السويس، حيث يتم إنشاؤه ليكون على غرار مستشفيات قصر العيني، والدمرداش، ومجمع مستشفيات جامعة عين شمس، موضحا أن المجمع يضم نحو 430 غرفة، منها أكثر من 110 غرف مخصصة للرعاية المركزة، وكذا 16 غرفة عمليات، فضلا عن الحضانات، وأجهزة الغسيل الكلوي، والتى تصل إلى أكثر من 60 جهازا.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن مجمع السويس الطبي، بمجرد افتتاحه خلال النصف الأول من العام القادم، سيشهد إجراء العديد من التدخلات الجراحية الدقيقة، كعمليات جراحات القلب، والمخ والاعصاب، والتي كانت تتطلب انتقال المرضى إلى القاهرة، مؤكدًا أنه يتم العمل على سرعة الانتهاء من مختلف الأعمال الخاصة بالمجمع، وما تتضمنه من توريد الأجهزة الطبية والأثاث، وذلك سعيًا لسرعة دخول هذا المجمع الهام الخدمة، كصرح طبي متكامل يضاف إلى مختلف الصروح الطبية التي يتم إقامتها على مستوى الجمهورية.
ونوه رئيس الوزراء إلى جهود تطوير المراكز الصحية ووحدات طب الأسرة، بمحافظة السويس، استعدادا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك تزامنا مع افتتاح مجمع السويس الطبي.
وتطرق مدبولى إلى الاجتماع الذي عُقد خلال الأسبوع الماضى لمتابعة إجراءات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، بحضور وزيري الصحة والمالية، للتأكد من الإجراءات والخطوات التي تضمن استدامة هذه المنظومة الهامة، قائلا:" منظومة التأمين الصحى فى أى دولة تعتمد على تأمين الموارد المالية التي تمكن هذه المنظومة من الاستمرار.