حقيقة ظهور أسماك قرش على سواحل مرسى مطروح
عثر عدد من الصيادين بمدينة مرسى مطروح، أثناء السباحة بسواحل شاطئ أم الرخم بمرسى مطروح، على أسماك قرش صغيرة الحجم من فئة سمكة تُدعى “كلب البحر”.
ورصدت “فيتو” حقيقة وأسباب تواجد أنواع من أسماك القرش على سواحل البحر المتوسط ومرسى مطروح، خلال الأيام الحالية.
وقال الريس نصر الله تماوي، رئيس جمعية الصيادين بمحافظة مطروح، إن الأيام الحالية هي بداية أيام موسم هجرة الأسماك، مشيرًا إلى أنه مع التغيرات المُناخية للبحر تكون هجرة الأسماك في السواحل بشكل مكثف وكبير وهو معروف لدى الصيادين وغواصين مطروح.
وأضاف رئيس جمعية الصيادين بمحافظة مطروح، في حديثه لـ"فيتو"، أنه يبدأ الموسم من الأيام الحالية وحتى شهر فبراير ويترقب موسم هجرة الأسماك العديد من الصيادين للأستفادة بأنواع مختلفة ومتنوعة من الأسماك بسواحل بحر مطروح، مشيرًا إلى أنه يوجد أنواع عديدة من أسماك القرش الصغيرة التي لا يتعدى حجمها مترين تتواجد بشكل ملحوظ ومعروف لدى الصيادين.
وأوضح التماوي، أن موسم الهجرة يعقبه موسم التزاوج في شهري مارس وأبريل، لذلك تتواجد أنواع مختلفة من أسماك القروش من أجل التزاوج، مشيرًا إلى أن تواجدها على سواحل مطروح ليس بها خطر ولكن تعتبر صيد وفير للصيادين المتخصصين في صيد مثل تلك الأنواع من الأسماك.
وكانت «فيتو» رصدت رحلة صيادي مطروح مع الشتاء فمع تقلبات الأجواء والظروف الطبيعية، يُعاني البعض من الخروج، ولكن البحث عن «لقمة العيش» هو أساس صبرهم.
ويقول حميم بو المنشاوي العشيبي، أحد صيادي مطروح، إن الصيادين ليس لديهم أي ملجأ في الشتاء سوى البحر وترقب حالة الأحوال الجوية والطقس، فمع كل يوم تتقلب الأحوال الجوية لينتظروا الخروج والبحث عن مصدر رزقهم، مشيرًا إلى أن العمل حسب حالة الطقس وخاصة في فترة النوات ما يزيد من مصاعب الحياة قائلا: “يوم بنشتغل وممكن أسبوع لا”، لافتًا إلى مطلب أساسي لجميع صيادين مطروح وهو توفير تأمين صحي وصرف العلاج لهم ومعاش يقضي حاجاتهم وبيوتهم.
وأضاف العشيبي، في حديثه لـ"فيتو"، أن 50% تقريبًا من مراكب الصيد بمطروح العام الحالي لم يجددوا ترخيصهم نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة مع عدم استقرار الأحوال الجوية التي تجعل من الصيد شيئا مستحيلا، مشيرًا إلى أن الصياد يخرج بالمركب ممونا ويُصرف مصاريف التموين وقضاء حاجته في البحر ليومين أو ثلاثة مثلما تُعلن هيئة الأرصاد الجوية إلا أنه يتفاجأ بتقلبات الأجواء المفاجئة ليعود دون تجميع طولاته.
وقال الريس نصر الله الفردي، رئيس جمعية الصيادين بمطروح، إن مُعاناة الصيادين عديدة وخاصة في الشتاء لأنها مصدر الرزق الوحيد، فبجانب الأحوال الجوية والطقس يحتاج الصيادين للتأمين الاجتماعي والدعم بصرف معاش يكفل عليهم حياة كريمة، بدلًا أن يصبح الصياد دائما في ديون وتحت رحمة التجار.