التصريح بدفن جثة سيدة قتلها نجلها في الشرقية
أمرت النيابة العامة بمحافظة الشرقية بالتصريح بدفن جثة سيدة مسنة قتلت على يد نجلها بدائرة مركز شرطة منيا القمح بعد تسديد طعنات نافذة في رقبتها.
وكانت النيابة العامة، أمرت في وقت سابق الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار المتهم الذي لاذ بالفرار هاربا عقب ارتكابه جريمته وكيفية حدوثها والوقوف على كافة ملابساتها.
التحريات الأولية في واقعة مقتل مسنة
وكشف مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية في وقت سابق أن التحريات الأولية وأقوال شهود العيان حول مقتل السيدة أشارت إلي أن المتهم يعاني من اهتزاز نفسي ودائم التعدي على والدته بشكل مستمر وفي المرة الأخيرة، قام بإحضار آلة حادة وذبحها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.
تفاصيل جريمة منيا القمح
وكان اللواء محمد صلاح،مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزى بوصول سيدة تدعي " فوزية. م.ع" 70 عاما ربة منزل مقيمة عزبة الجبالي بنطاق مركز منيا القمح جثة هامدة، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.
وتبين من التحريات الأولية التى قام بها ضباط مركز شرطة منيا القمح،قيام نجل المجنى عليها 30 عاما يعاني من مرض نفسى وله ملف طبى بمستشفى للأمراض النفسية بارتكاب الواقعة، ولاذا بالفرار وجارى ضبطه.
وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة العامة طلبت تحريات المباحث حول الواقعة ونقل الجثمان لمشرحة مستشفى الزقازيق العام تحت تصرف النيابة العامة وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى الجريمة.
دور الطب الشرعي لتحقيق العدالة
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.