كأس العالم 2022، المغرب تتحدى برازيل أوروبا بشعار "الحلم العربي"
المغرب تتحدى برازيل أوروبا بشعار "الحلم العربي".. وكتيبة أسود الأطلسي تسعي لكتابة التاريخ أمام البرتغال.. والركراكي على أعتاب المجد الإفريقي.. والدون "رونالدو" يتشبث بحلم اللقب الأول قبل التعتزال.
"مباراة صراع الأحلام"، يبدو هذا هو العنوان الأنسب الذي يمكن أن يطلق على المواجهة المرتقبة التي تجمع منتخب المغرب الملقب ب"أسود الأطلسي"، أمام نظيره منتخب البرتغال بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو أحد أفضل من لمس وداعب الساحرة المستديرة عبر التاريخ.
وتترقب جماهير كرة القدم العربية وليست فقط المغربية، هذه المواجهة الصعبة، التي تنطلق أحدائها في الخامسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة السادسة بتوقيت مكة المكرمة، ويحتضنها ملعب الثمامة، خاصة أن المنتخب المغربي هو الممثل الوحيد للعرب في البطولة التي تقام على أرض عربية لأول مرة في تاريخ المونديال، بعد أن ودعت باقي المنتخبات العربية من الدور الأول وهي قطر صاحبة التنظيم والسعودية وتونس.
الحلم العربي
وتعد مباراة اليوم بين منتخب المغرب ونظيره البرتغالي، هي الأكثر تشويقا والأشد شراسة بين كل مباريات المونديال، نظرا لما تحمله من أحلام وطموحات بين كلا الفريقين، فالمنتخب المغربي المنتشي بإنجازه التاريخي كرابع منتخب افريقي ينجح في التأهل للدور ربع النهائي، إزدادت طموحاته في الذهاب لأبعد نقطة في المونديال بعد أن تخطى في الدور ثمن النهائي أحد أقوى المنتخبات الأوربية، وهو المنتخب الاسباني المتوج بلقب البطولة في نسخة 2010 في جنوب افريقيا.
كتابة التاريخ
الدعم الجماهيري العربي الذي يلقاه منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، جعله أكثر طمعًا في تخطي المنتخب البرتغالي سعيا للوصول إلى المربع الذهبي، ليحقق إنجازا تاريخيا فريدا لم يسبقه إليه أى منتخب عربي أو أفريقي.
لم يعد التأهل للمربع الذهبي بمونديال قطر حلما مغربيا فقط، بل أصبح حلما عربيًا يداعب ملايين العرب، خاصة أن البطولة تقام على أرض عربية، وليس أقل من وصول أسود الأطلسي للمربع الذهبي، كأقل إنجاز يمكن أن يعوض الشعوب العربية بشكل عام والشعب القطري بشكل خاص عن خروج باقي من الدور الأول، لاسيما المنتخب القطري صاحب الضيافة.
كما أن كتيبة منتخب أسود الأطلسي بقيادة أشرف حكيمي وحكيم زياش وسفيات أمرابط وياسين بونو، تطمح في حفر أسماءها بحروف الذهب في سجلات تاريخ الكرة المغربية ليصبح هو الجيل الذهبي في تاريخ الكرة المغربية.
وليد الركراكي
المدرب الوطني المغربي وليد الركراكي، الذي حقق إنجازه الأول في مونديال قطر 2022 بالتأهل لربع نهائي البطولة لأول مرة في تاريخ أسود الأطلسي، لن يتخلى بسهولة عن حلمه في تحقيق إنجازا جديدا سيجعله أحد المدربين المصنفين في بورصة المدربين العالمية وليست العربية والأفريقية فقط، كما أنه سيحلق في سماء الكرة المغربية والأفريقية حال التأهل للمربع الذهبي بالمونديال وسيحسب له إنجازا تاريخيا ربما لن يتحقق لعقود قادمة.
حلم "الدون"
في المقابل، فإن المنتخب البرتغالي الملقب ببرازيل أوروبا، لن يكون منافسا سهلا في لقاء اليوم أمام أسود الأطلسي، خاصة بعدما كشر عن أنيابه في مباراة الدور ثمن النهائي أمام منتخب سويسرا والتي حسمها لصالحه 6/1 وكشف عن إمكانياته الحقيقية، وقدم أدائا هو الأفضل له في مونديال 2022، لذلك سيكون رفقاء كريستاينو رونالدو أكثر شراسة أمام المنتخب المغربي، سعيا لتحقيق حلم هذا الجيل وهو المنافسة حتى النفس الأخير من أجل تحقيق حلم التتويج بالمونديال لأول مرة في تاريخ الكرة البرتغالية، وهو نفس الحلم الذي يراود الدون كريستيانو رونالد الذي يحلم بحمل الكأس الذهبية في أخر ظهور له في المونديال بعد أن بلع ال37 من عمره، وتأكد عدم لحاقه بمونديال 2026.